رام الله ـ ناصر الأسعد
تُعِد بعثة فلسطين في الأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار ثلاثي الأبعاد إلى مجلس الأمن يتضمن طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ القرار الرقم 2334 الخاص بوقف الاستيطان. وقال رئيس البعثة السفير رياض منصور إن اللجنة المشكّلة من مجلس السفراء العرب، تُجري لقاءات ومشاورات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لاستطلاع مواقفها من التصويت لمصلحة مشروع القرار.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستُحدد موعد تقديم مشروع القرار بالتنسيق والتعاون مع مجلس السفراء العرب، علماً أن من المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار. لكن الجانب الفلسطيني يرى أن حصوله على غالبية أصوات أعضاء المجلس، يُشكل نصرة للحقوق الفلسطينية.
وأوضح مسؤولون فلسطينيون أن حصول مشروع القرار على غالبية كبيرة، يُمهد الطريق أمام الديبلوماسية الفلسطينية لمطالبة الدول الأعضاء الاعتراف بدولة فلسطين بصورة فردية. وتحظى دولة فلسطين باعتراف وتبادل ديبلوماسي مع 138 دولة، وهو عدد أكبر من عدد الدول التي تعترف بإسرائيل. وتراهن الرئاسة الفلسطينية على اعتراف عددٍ من الدول المؤثرة في الديبلوماسية الدولية بدولة فلسطين، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، معتبرة ذلك تعزيزًا لحراك دولي ضاغطٍ من أجل وقف الاستيطان يتضمن في مرحلة لاحقة فرضَ عقوبات اقتصادية وديبلوماسية وثقافية على إسرائيل لوقف تهويد أراضي دولة فلسطين المحتلة.
وأشار منصور إلى أن الأمم المتحدة تعكف على عقد مؤتمر دولي منتصف الشهر الجاري للبحث في الوضع المالي لـ "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) في ضوء القرار الأميركي وقف تمويل عمليات الوكالة. وشكّلت المساهمة الأميركية في تمويل برامج الوكالة وعملياتها، منذ تأسيسها، عنصراً مهماً، وبلغت في بعض السنوات نحو ثلث موازنتها. وقال منصور إن المؤتمر سيعقد في مقر منظمة "الفاو" في روما، وإنه سيبحث في "الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة، ووضع الخطوات اللازمة لضمان استمرارية تقديم خدماتها للاجئين وتوفير المصادر المالية التي تؤهلها لذلك".
وقال ضباط أميركيون وإسرائيليون أثناء مناورات "كوبرا جونيبر" المشتركة للدفاع الجوي ، إن أميركا ملتزمة إرسال قوات للقتال مع إسرائيل في أي نزاع مستقبلي. وتتزامن المناورات التي تجري كل عامين منذ 2001، وتستمر شهراً، مع إبداء إسرائيل مخاوفها بشكل متزايد مما تقول إنه وجود عسكري إيراني يتنامى في دول الجوار، سورية ولبنان.
وأشار قائد قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي الجنرال زفيكا حاييموفتش إلى "تغييرات" في المنطقة بواسطة "دول وفاعلين من غير الدول". وكشف أثناء المناورات المفتوحة أمام الإعلام في قاعدة حتسور الجوية وسط إسرائيل: "سنعمل في الاتجاهات كافة". وأضاف: "ستكون هناك سيناريوهات معقدة تبرز التغييرات الحاصلة في العامين الماضيين"، وأنه يمكن لإسرائيل استدعاء القوات الأميركية في أي نزاع مستقبلي إذا اقتضت الحاجة. وقال: "في جعبتنا عنصر إضافي في حال الضرورة، وهو وجود الشريك الأميركي، هنا سوياً معنا".
وعبّر قائد القوات الأميركية في المناورات الفريق ريتشارد كلارك عن وجهة النظر ذاتها، وقال: "كبار قادتنا يلتزمون ذلك، في حال طلبت الحكومة الإسرائيلية، سنكون جاهزين للتنفيذ". ولفت إلى أن المناورات هي أكبر وأهم تدريبات القيادة الأوروبية في الجيش الأميركي، إذ يشارك فيها نحو 2500 جندي أميركي وعدد مماثل من الإسرائيليين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر