الرباط-رشيدة لملاحي
يحل عبد العزيز أفتاتي أحد رموز حزب العدالة والتنمية المغربي المعروف بخرجاته المثيرة ضد خصوم حزبه، في مدينة إبن أحمد يوم الأربعاء المقبل، لتأطير مهرجان خطابي بمناسبة الانتخابات الجزئية في المنطقة، عقب قرار المحكمة الدستورية. ومن المنتظر أن أفتاتي رسائل سياسية لخصوم حزب، في إطار دعم ومساندة المرشح محمد الحراري عن حزب"المصباح"، الذي ينافس"محمد غيات" عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وتم إلغاء مهرجان خطابي لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران المُعفى بقرار ملكي عقب أزمة تشكيل الحكومة المغربية، والذي كان منتظرا أن ينزل بثقله في أول معركة انتخابية بعد عزله، دعمًا لمرشح حزب العدالة والتنمية المغربي، محمد إدعمار في الانتخابات الجزئية التي سيعرفها إقليم مدينة تطوان شمال المغرب، بعد أن قضى المجلس الدستوري بإجراء انتخابات جزئية بهذه الدائرة الانتخابية، على خلفية إلغاء مقعد محمد إدعمار، الرئيس الحالي لبلدية تطوان، عقب استغلاله لممتلكات الجماعة التي يرأسها في انتخابات الـ 4 من أيلول/سبتمبر 2015، حسب قرار المحكمة الدستورية .
وكان أنصار الأمين العام لحزب "المصباح"، يترقبون أن يُوجه بن كيران رسائل سياسية لخصومه، خلال مهرجان خطابي في المسرح البلدي في حي المطار، برر مسؤولو الحزب قرار إلغائه لأسباب أسموها ب"الموضوعية والذاتية". وأثار إلغاء حضور ابن كيران في المهرجان بعد أن جرى الإعلان، عدد من التأويلات، إلا أن محمد إدعمار، مرشح حزب"المصباح" نفى تدخل أي جهة لمنع ابن كيران، من ترؤس المهرجان.
وقال ادعمار إن "كل ما يروج عن وجود ضغوطات لا أساس لها من الصحة"، موضحا "أن المهرجان الخطابي الذي كان مقرراً تنظيمه في المسرح البلدي في الهواء الطلق، ألغي "لأسباب تقنية وموضوعية ولا علاقة له بضغط أو تدخل أي جهة بما فيها السلطة".
يُذكر أنه لم يصدر أي رد رسمي من زعيم الحزب بن كيران حول أسباب إلغاء المهرجان، حيث تم التداول أن بن كيران قد تراجع عن حضور المهرجان بسبب خلاف مع مرشح الحزب الذي سارع إلى الإعلان عن حضور الأمين العام للحزب المهرجان قبل حصوله على تأكيد نهائي من لدنه، في حين فسرت مهتمون للشأن السياسي المغربي أن بن كيران قرر التقليل من خروجاته الإعلامية التي تتسم بالحدة، وباتت تحرج أطرافاً داخل الحزب منذ إعفائه من رئاسة الحكومة، لا سيما عندما لا يتردد في انتقاد قوية في الدولة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر