الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف وزير الشؤون الخارجية و التعاون ورئيس كوب 22 في مراكش صلاح الدين مزوار أن المغرب يراهن على جعل محطة مراكش لحظة تاريخية لتحقيق طموحات الإنسانية من اجل عالم خال من تأثيرات التغيرات المناخية، و منخرطا بقوة في الطاقات البديلة من اجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
و أضاف خلال مشاركته في "حوار بترسبورغ" حول التغيرات المناخية "، أن محطة مراكش ستشكل تتميما وتتويجًا لروح اتفاق باريس، موضحا أن المغرب ملتزم بالدفع بالدينامية الموجودة حاليا لصالح الدول الهشة والفقيرة المهددة من خلال دعم قدراتها في مواجهة آثار التغيرات المناخية و دفع باقي الدول إلى المصادقة على اتفاق باريس قبل لقاء مراكش من اجل الوفاء بالالتزامات المتخذة، مضيفا أن كوب 22 سيشكل لحظةً هامة رسالة قوية للإنسانية من اجل ضمان التزام الفاعلين الدوليين بما جاء به اتفاق باريس، مشددا على أن الرئاسة المغربية ستواصل عملها في التحسيس والتعبئة، حتى تكون محطة مراكش فرصة تاريخية للعمل ومواكبة الدول التي تواجه صعوبات في الوفاء بالتزاماتها من خلال إيجاد حلول لمسالة التمويل عبر ابتكار مكنزمات مالية بسيطة وفعالة وتعبئة 100 مليار دولار المقررة في اتفاق باريس قبل حلول عام 2020, مؤكدا آن المغرب سيطرح مبادرات عملية في هذا الاتجاه كالشباك الوحيد للتمويل ووضع برامج ومشاريع متناسقة وواضحة.
وكشف مزوار أن المغرب انشأ مركز الكفاءات لمواكبة الدول في وضع مشاريع والاستفادة من الخبرات مشيدا بدور الفاعلين غير الحكوميين والقطاع الخاص في الدفع بهذه الدينامية والذي سيشكل محورا أساسيا في كوب 22 ، داعيا في الإطار ذاته إلى البحث عن مبادرات أخرى جديدة في السياق ذاته، أكد مزوار أن المغرب ملتزم بالدفع بالالتزامات من خلال تجربته في الطاقات البديلة والحفاظ على الدينامية والطموحات كبيرة التي أفرزها اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية، واعتبر رئيس كوب 22 أن مراكش ستشكل لحظة تاريخية ستعكس انتظارات و تحديات المجموعة الدولية و الإنسانية ، معتبرا أن مسالة المناخ يمكن أن تَخَلَّق هذه المجموعة الدولية وتعطيها معنى ووجودا ، وجدد مزوار التزام المغرب إلى جانب أفريقيا ودوّل أميركيا اللاتنينة والدول العربية في مجال الحد من أثار التغيرات المناخية، مشيدًا بدور الزعامة الذي تلعبه ألمانيا في هذا الاتجاه وبمستوى التعاون الألماني المغربي في مجال الطاقات البديلة.
وأكد مزوار أن المغرب وتحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضع رؤية إستراتيجية طموحة للتنمية المستدامة للتحكم في أثار التغييرات المناخية، مشددا على أن هذه الإستراتيجية الوطنية تهدف إلى إنتاج 52 من حاجياته من الكهرباء عبر الطاقات المتجددة.
وأكد رئيس كوب 22 أن المغرب ملتزم اليوم بدعم الاقتصاد الأخضر ويدعو الدول إلى تحقيق انتقالها الطاقي مؤكدا أن التزام المغرب اليوم من خلال الجهود المبذولة تجعله قادرًا على جعل محطة كوب 22 تفعيلا واجراة لاتفاق باريس، فإذا كان الأخير كوب الالتزام فان كوب 22 سيكون محطة للانجاز هادف إلى مواكبة الدول من اجل المصادقة على اتفاق باريس وتعبئة الحكومات والأطراف غير حكومية من اجل تفعيل أجندة العمل حول المناخ ودعم المبادرات الملموسة المتفق عليها في اتفاق باريس ومواكبة الدول في طور النمو في وضع مخططاتها الوطنية الهادفة إلى التكيف في مواجهة التغيرات المناخية ومواكبة الدول الهشة وتعتيم الطاقات المتجددة في إفريقيا وتسهيل نقل التكنولوجيا ودعم القدرات لفائدة الدول المهددة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر