دمشق ـ نور خوام
هزّ انفجار عنيف مبنى في منطقة ريف المهندسين بالقطاع الغربي من ريف حلب، ناجم عن انفجار في المبنى الذي أكدت مصادر مطّلعة أنّه كان مصنعاً للعبوات والقذائف، وانفجر خلال عملية نقل ذخيرة منه، حيث قضى جراء الانفجار نحو 10 أشخاص وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، كما شهد المبنى دماراً جراء هذا القصف، وقتل رجل وسقط عدد من الجرحى، جراء انفجار لغم أرضي كان قد زرعه تنظيم “داعش” في وقت سابق، في بلدة البحرة في ريف دير الزور الشرقي تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، في محور هجين والشعفة بالريف الشرقي لدير الزور، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، بينما استهدفت طائرات التحالف الدولي سيارة على أطراف قرية الصفاوي قرب منطقة الشدادي القريبة من الحدود العراقية السورية، ما أسفر عن استشهاد رجلين وطفل وسقوط جرحى.
وتتواصل المعارك على محاور في ريف حلب الغربي، في استمرار الهجمات المعاكسة التي تنفذها هيئة تحرير الشام على مواقع حركة نور الدين الزنكي بغية استعادة المناطق التي خسرتها خلال الأيام الماضية، وتمكنت هيئة تحرير الشام من استعادة مزيد من القرى والمناطق، حيث عاودت السيطرة على أورم الصغرى والشيخ عقيل وكفركرمين وريف المهندسين وتديل والفوج 46 بالريف الغربي الحلبي، ليرتفع إلى 23 على الأقل عدد المناطق التي استعادتها هيئة تحرير الشام بدعم من الحزب الإسلامي التركستاني في ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي، على صعيد متصل يسود الهدوء الحذر محاور القتال في محافظة إدلب، باستثناء اشتباكات تجري بشكل متقطع في محاور بجبل الزاوية، بين صقور الشام وأحرار الشام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى.
وتشهد مناطق في الشمال السوري استمرار الاشتباكات لليوم العاشر على التوالي فيها، ضمن حرب الإلغاء بين كبرى فصائل الشمال السوري، ورصد في محافظة إدلب استمرار هيئة تحرير الشام في تنفيذ هجماتها المضادة على المناطق التي خسرتها خلال هذه الأيام لصالح حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام، إذ تتواصل المعارك بين الطرفين بوتيرة عنيفة، وسط استمرار تحرير الشام في تقدمها حيث تمكنت من استعادة السيطرة على زردنا ورام حمدان وحزرة وكفريحمول، عقب اشتباكات بينهما أفضت بانسحاب أحرار الشام وصقور الشام منها، كما وردت معلومات عن تنفيذ تحرير الشام إعدامات ميدانية لعناصر من أحرار الشام في حزرة، كذلك مكن هذا التقدم هيئة تحرير الشام من معاودة إيجاد مكان لها في ريف حلب الغربي، بعد أن خسرت عند ظهر يوم الثلاثاء الـ 27 من شباط / فبراير من العام 2018، وجودها في القطاع الغربي من محافظة حلب، حيث انسحبت هيئة تحرير الشام حينها بشكل مفاجئ من كامل مناطق سيطرتها في القطاع الغربي من ريف حلب، واتجهت نحو إدلب، حيث انسحبت من الفوج 46، ريف المهندسين الأول، ريف المهندسين الثاني، تديل، الشيخ علي، كفرحلب، اورم الصغرى، كفركرمين، التوامة، السحارة، كفرناها، خان العسل، ريف المحامين، بعد أن كانت انسحبت أمس من دارة عزة وتقاد وباتبو وقلعة سمعان وجبل الشيخ بركات وكفرناصح وبسرطون وعويجل ومناطق أخرى بريف حلب الغربي، وبذلك يكون وجود هيئة تحرير الشام انتهى بشكل كامل في ريف حلب الغربي، وبشكل شبه كامل في محافظة حلب، حيث يقتصر وجود تحرير الشام على مقاتلين محليين في ريف حلب الجنوبي من أبناء المنطقة، متواجدين في مناطق بالريف الجنوبي من المحافظة.
ومع هذه التقدمات شمال إدلب، ودخولها إلى مناطق بلدات كفر حلب والتوامة وكفر نوران ومعارة النعسان وميزناز وحاجز القناطر، في ريف حلب الغربي، تكون هيئة تحرير الشام المدعمة بعناصر من الحزب الإسلامي التركستاني قد استعادت منذ يوم أمس وحتى اللحظة 17 منطقة وهي زردنا ورام حمدان وحزرة وكفريحمول ومعرة مصرين وترمانين وتلعادة وقاح وعقربات وكفرلوسين وأطمة ودير حسان، والتوامة وكفر نوران ومعارة النعسان وميزناز وحاجز القناطر والفوج 46، ومعلومات عن استعادتها السيطرة على بلدة حزانو،وتستكمل حرب الإلغاء اليوم العاشر على التوالي من معاركها العنيفة وعملياتها العسكرية، بين كبرى فصائل الشمال السوري، إذ رصد استمرار القتال العنيف بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة أحرار الشام وصقور الشام من جهة أخرى، محاور في الريف الشمالي الإدلبي صباح اليوم الخميس، بحيث يتركز الاشتباك، في محيط وأطراف بلدة معرة مصرين ومحاور أخرى بالمنطقة، في هجمات متبادلة من كل طرف، ورصد خلال الـ 24 ساعة الفائتة، معاودة هيئة تحرير الشام الهجوم، بعد عمليات الانسحاب المتتالية منذ بدء الاقتتال هذا في الـ 20 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، سعياً من الهيئة لاستعادة ما خسرته خلال الأيام الفائتة، بينما تحاول أحرار الشام وصقور الشام صد هذه الهجمات الاستمرار في عملية قضم مزيد من المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير الشام، وكشفت عدة مصادر متقاطعة أن تحرير الشام هاجمت صباح اليوم بلدة معرة مصرين بآليات ثقيلة، لتتمكن من التقدم في البلدة واستعادة السيطرة على معظمها، بعد أن كانت خسرتها قبل أيام في هجوم لتحرير الشام، كما أن هذا الاقتتال العنيف الذي بدأ في الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018 والمصحوب بقصف بالدبابات وقذائف الهاون أثار استياءً شعبياً كبيراً في المنطقة، وسط دعوات مدنية لوقف الاقتتال وفتح جبهات النظام بدلاً من هذا الاقتتال الذي وصفه الأهالي بأنه خدمات مجانية تقدم لأعدائهم، بالإضافة لدعوات من أجل إيقاف القصف العشوائي بين الأطراف المتنازعة، حيث وثق منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من الشهر الجاري شباط / فبراير، استشهاد 17 مدنياً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب، كما وثق مقتل 208 مقاتلين على الأقل من الأطراف المتنازعة في إدلب وحلب، حيث قتل ما لا يقل عن 123 عنصراً من هيئة تحرير الشام خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، و85 من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وهزت مزيد من الانفجارات مناطق في وسط العاصمة، ناجمة عن سقوط قذيفتين مجدداً على مناطق وسط العاصمة، حيث سقطت القذائف على منطقة التجارة، ما تسبب بسقوط جرحى، كذلك سقطت قذائف على منطقة مشفى تشرين بالضواحي الشرقية لدمشق، وهزت عدة انفجارات ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا في شرق دمشق، تبين أنها ناجمة عن سقوط عدة قذائف على أماكن في المنطقة، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما كان سمع دوي عدة انفجارات في العاصمة، قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن سقوط قذيفتين صاروخيتين،على مناطق في باب السلام بدمشق القديمة، ما أدى لإصابة شخص على الأقل بجراح وأضرار مادية في المنطقة، وكان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 122 شخصاً على الأقل بينهم 18 طفلاً و14 مواطنة، عدد من استشهدوا وقضوا جراء سقوط هذه القذائف منذ بدء التصعيد على العاصمة دمشق وضواحيها، في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر، وأكثر من 663 شخصاً ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية خلال أكثر من 3 أشهر متتالية، من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، وبعضهم تعرض لجراح بليغة وإعاقات دائمة، وسط استمرار الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد من استشهد وقضى للارتفاع.
وتعرضت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، سبقها اشتباكات متبادلة على محاور في جبهة المنشية بين القوات والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في حين سقطت قذائف على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في درعا المحيطة بمدينة درعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن
ورصد استمرار عمليات القصف المدفعي والجوي من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدفت بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية والغارات مناطق في مدن دوما وحرستا وعربين، بالتزامن مع استهدافها لبلدة أوتايا وأماكن أخرى في منطقة المرج، في حين تواصل أعداد الشهداء ارتفاعها في غوطة دمشق الشرقية اليوم جراء القصف الصباحي الذي تعرضت له مناطق في الغوطة الشرقية، إذ ارتفع إلى 11 بينهم رجل وزوجته ومواطنة أخرى ورجل آخر وطفلته، عدد من قضوا اليوم الخميس في القصف على دوما وحمورية وكفربطنا وبيت سوى، وبذلك يرتفع إلى 613 بينهم 149 طفلاً و90 مواطنة، عدد من قتلهم القصف الجوي والصاروخي والمدفعي والقصف بالبراميل المتفجرة، في غوطة دمشق الشرقية، منذ مساء الأحد الـ 18 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، من ضمنهم 79 بينهم 21 طفلاً و14 مواطنة استشهدوا بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي، والشهداء هم 11 مواطناً بينهم رجل وطفلته ورجل آخر وزوجته ومواطنة أخرى استشهدوا اليوم الخميس في قصف جوي على المرج وكفربطنا وحمورية، و9 مواطنين بينهم طفل وعنصر من الدفاع المدني استشهدوا الأربعاء في قصف من قبل الطائرات الحربية والقوات الحكومية السورية على بيت سوى وحرستا وأوتايا ودوما خارج أوقات الهدنة، و7 مواطنين بينهم طفلان ومواطنة استشهدوا في قصف جوي ومدفعي على مسرابا وجسرين ودوما يوم الثلاثاء، وهم من استشهدوا خلال اليومين الذين جرى تطبيق هدنة “الإنسانية” فيهما، و34 مواطناً بينهم 11 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا يوم الاثنين في قصف من الطيران الحربي وقصف بالصواريخ على مدينتي دوما وحرستا والمنطقة الواقعة بين مسرابا وبيت سوى، و18 بينهم 5 أطفال و4 مواطنات استشهدوا يوم الأحد الـ 25 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، في قصف من قبل الطيران الحربي والقوات الحكومية السورية على أماكن في دوما والشيفونية وسقبا وبيت سوا وحمورية والريحان، و53 مدنياً بينهم 8 أطفال و9 مواطنات استشهدوا يوم السبت جراء قصف من قبل الطيران الحربي على دوما وحرستا وزملكا وبيت سوى والشيفونية، و43 مواطناً بينهم 18 طفلاً و4 مواطنات استشهدوا يوم الجمعة، و74 مواطناً بينهم 9 أطفال و8 مواطنات استشهدوا يوم الخميس في القصف من قبل الطائرات الحربية والقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدتي مسرابا والأفتريس ومدينتي دوما وعربين، و87 مواطناً بينهم 21 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا يوم الأربعاء في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة كفربطنا وغارات جوية على بلدة جسرين وغارات على سقبا ومديرا، و133 مواطناً بينهم 33 طفلاً و17 مواطنة استشهدوا في القصف يوم الثلاثاء على منطقتي النشابية وأوتايا ومدينة عربين وزملكا ومسرابا وحمورية والأشعري وسقبا، و127 مواطنة بينهم 34 طفلاً و23 مواطنة استشهدوا يوم الاثنين، في قصف جوي وبري على كل من حمورية وبيت سوى وسقبا ودوما وحزة ومسرابا وأوتايا والنشابية وزملكا والأفتريس وكفربطنا والشيفونية وجسرين، 17 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات استشهدوا مساء الأحد، في حين تسبب القصف الجوي والمدفعي بوقوع مئات الجرحى، لا يزال العشرات منهم بحالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع بشكل أكبر.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي جيش الإسلام من جانب آخر، على محور حوش الضواهرة ومحاور أخرى في القطاع الجنوبي الشرقي من غوطة دمشق الشرقية، حيث تسببت الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل في سقوط مزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 47 على الأقل من ضمنهم قيادي ميداني في قوات النمر، عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، الذين وثق حتى الآن مقتلهم خلال معارك الغوطة الشرقية منذ الـ 25 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، وحتى اليوم الأول من شهر آذار / مارس الجاري، فيما ارتفع إلى 19 على الأقل عدد مقاتلي جيش الإسلام ممن قضوا في القتال ذاته، وتسببت الاشتباكات في سقوط جرحى وأسرى من القوات الحكومية السورية إضافة لإصابة مقاتلين في صفوف جيش الإسلام بالاشتباكات والمعارك ذاتها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر