الدار البيضاء - جميلة عمر
يقدر عدد المتطرفين في شمال المغرب سيما المقيمين بمدينة سبتة الذين التحقوا بصفوف تنظيم "داعش" في سورية بـ90 من بينهم 40 بين قتيل ومفقود.
وخلال دراسة تقرير إسباني حول التطرف والجهاد في سبتة صدر السبت 4 حزيران/ يونيو الجاري، فإن سكان مدينة سبتة ينقسمون من الناحية العرقية والدينية إلى مجموعتين هما (المسلمون والمسيحيون)، مشيرا إلى أن "الديناميات والصراعات الاجتماعية تحتوي على عنصر قوي يجمع بين الدين والهوية. وحسب التقرير نفسه شهدت سبتة في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملموسا في عدد الشبكات المتخصصة في تجنيد الجهاديين، مبرزا أن ذلك يشكل خطرا على التعايش السلمي بين مواطني سبتة ويزيد من تفاقم التمييز الاجتماعي القائم أصلا. مؤكدا أن مسلسل التطرف لجزء من السكان المسلمين في سبتة انطلق مع بداية الثمانينات لكنه كان محدودا من وجهات النظر الاجتماعية والسياسية.
وأضاف التقرير أن العقود الأخيرة شهدت ظهور حركات دينية متشددة في هذه المدينة على حساب الجمعيات الإسلامية التي تعتمد على المذهب المالكي. كما ظهرت خلية متخصصة في تجنيد جهاديين اختارت أحد الأحياء الشعبية في شمال المغرب خصوصا في سبتة وكان يوجد مقرها وأحياء أخرى بالفنيدق، التي عملت على إرسال قاصرات مصابات بإعاقات عقلية إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب تنظيم "داعش" الإرهابي. وأطلقت الخلية على نفسها اسم "طارق بن زياد" كانت تستقبل الجهاديين بمقرها في حلب بقيادة عبد العزيز المهدالي. هذه الشبكة الإرهابية كتب لها أن يكتشف أمرها ويتم تفكيكها بإيطاليا في قضية وريث هذه الشبكة يوسف محمد طويلب الذي يتزعم الخلية، وأعضاؤها حاليا رهن الاعتقال. وحسب تقارير إيطالية فإن أعضاء هذه الخلية كانوا يجندون بجانب أعضاء آخرين بالخلية "مراهقات مصابات بمشاكل التكيف الأسري"، وكان يلتقي بهن في المركز الثقافي الإسلامي "ورش" في سبتة حيث يقيم نحو 200 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 16 سنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر