الأكاديمية المغربية تُسلط الضوء على التجارب السياسية الناجحة في أميركا اللاتينية
آخر تحديث GMT 10:29:44
المغرب اليوم -

بعدما اعترفت المملكة بفشل نموذجها التنموي في تحقيق الإقلاع الاقتصادي

الأكاديمية المغربية تُسلط الضوء على التجارب السياسية الناجحة في أميركا اللاتينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكاديمية المغربية تُسلط الضوء على التجارب السياسية الناجحة في أميركا اللاتينية

أكاديمية المملكة المغربية في دورتها الـ45
الرباط ـ وسيم الجندي

قررت أكاديمية المملكة المغربية في دورتها الـ45 التي ستنطلق الثلاثاء المقبل، تسليط الضوء على التجارب السياسة والاقتصادية الناجحة في دول أميركا اللاتينية قصد الاستفادة منها، وذلك بعد أن أقر المغرب بفشل النموذج التنموي، الذي اعتمده في تحقيق الإقلاع الاقتصادي والالتحاق بالدول الصاعدة.

وقال عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم للأكاديمية، إن الدورة المقبلة اختارت موضوع "أميركا اللاتينية أفقًا للتفكير" بغرض "اكتشاف عوالم أميركا اللاتينية، التي تبدو غير معروفة بما يكفي، وترسيخ الروابط الفكرية والعلمية والفنية معها"، مشيرًا في مؤتمر صحافي، في الرباط، إلى أن "أميركا اللاتينية عرفت تجارب سياسية وتنموية وثقافية فريدة، ونحن نهدف إلى تعزيز التقارب بين المغرب وأميركا اللاتينية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية".

وأعلنت الأكاديمية أن الدورة 45 ستعرف مشاركة كبار المثقفين المغاربة والأجانب، من بينهم لويس سولاريس الوزير الأول السابق للبيرو؛ وكريستوفام ريكاردو بواركي السيناتور البرازيلي، ولويس غونزاليس بوسادا الوزير السابق وسفير البيرو لدى منظمة الدول الأميركية؛ وإدغارد ريفيروس ماران نائب وزير العلاقات الخارجية في تشيلي؛ وميلتون كوهن هنريكي ساسو سفير جمهورية بنما لدى إسبانيا.

و سينطلق المشاركون في الدورة من ملاحظة مفادها أن "بداية هذه الألفية الثالثة شهدت تغييرًا في موازين القوى، ومراكز صنع القرار في الكثير من القطاعات الاستراتيجية في العالم، وسمحت بظهور قوى جديدة من ضمنها أميركا اللاتينية، وهذا يعد ثمرة وعي بدأه المفكرون، الذين طوروا نظريات أصلية حول العصرنة والمعاصرة، من جهة، ومن قبل الكتاب والفنانين الذين تميزوا من خلال أصالة كتاباتهم وإبداعاتهم في جميع مجالات الفن والفكر، من جهة أخرى، حيث استطاعوا جميعهم أن يطوروا معاً مفهوماً جديداً للهوية يأخذ بعين الاعتبار تنوع أميركا اللاتينية".

وذكرت الأكاديمية في بيان أن "بعض البلدان في هذه المنطقة حاولت القطع مع السياسات التي أدت إلى تقهقرها، معتمدة على ابتكار استراتيجيات جديدة، وقد مكنها ذلك من تحقيق أداء مهم من خلال تهيئة الظروف المواتية للتنمية الاقتصادية، التي سهلت توسيع قاعدة الطبقة الوسطى، ونجاح التحولات الديمقراطية، وخفض معدل الفقر وانعكاس تدفق المهاجرين، وبفضل ذلك نجحت الكثير من هذه البلدان في إعطاء نفس جديد لأنشطتها الاجتماعية والاقتصادية، ولنظمها السياسية وحياتها الثقافية"، مستشهدة بثلاثة بلدان هي البرازيل والمكسيك والأرجنتين، التي أضحت اليوم أعضاء بمجموعة العشرين (أغنى 20 دولة في العالم)، في حين لا تزال بلدان أخرى ترزح تحت وطأة الفقر والهشاشة، ولفتت إلى أنه "لا يزال من الصعب تقييم الوضع الحقيقي لبلدان أميركا اللاتينية واختلافاتها بسبب تعقد الأحداث وتنوع تجاربها، حيث تواجه معظم هذه البلدان تحديًا مشتركًا ثلاثيًا، يتمثل في تجاوز الإرث الأوروبي الاستعماري، وتجنب الاصطفاف وفق استراتيجيات الولايات المتحدة، واعتماد نموذج بديل مستقل بذاته، لدول المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".

و كشف الحجمري أن حفلة الختام ستشهد توقيع اتفاقية بين مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي وسفارة المغرب في تشيلي بهدف تعزيز حضور المغرب في هذا البلد والتعريف بالثقافة والحضارة المغربية. كما سيجري منح جائزة الأكاديمية لأحد المفكرين أو الأدباء المرموقين احتفاء بما قدموه من عطاء علمي وثقافي مشهود به. مذكرا بأن الأكاديمية مهدت لدورتها المقبلة بسلسلة من المحاضرات حول أميركا اللاتينية، شاركت فيها شخصيات سياسية وفكرية مرموقة، من بينهم الرئيس البرازيلي السابق فرناندو كولور دي ميلو؛ ومارسيلينو أوريخا أغيري، الرئيس الفخري للأكاديمية الملكية للعلوم الأخلاقية والسياسية في إسبانيا؛ وكارلوس أنتونيو كاراسكو، سفير بوليفيا لدى اليونيسكو؛ وأحمد حرزني من المغرب. 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمية المغربية تُسلط الضوء على التجارب السياسية الناجحة في أميركا اللاتينية الأكاديمية المغربية تُسلط الضوء على التجارب السياسية الناجحة في أميركا اللاتينية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib