ابن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

ابن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ابن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل

الحكومة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

بعث عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، والأمين العام السابق ل حزب العدالة والتنمية» (مرجعية إسلامية)، برسائل سياسية عدة للخارج والداخل، من خلال كلمة بثها عبر حسابه في «فيسبوك» مساء أول من أمس (السبت)، حول قضية اتهام المغرب بالتجسس باستعمال البرنامج المعلوماتي «بيغاسوس»، الذي أنتجته شركة إسرائيلية.

أولى رسائل ابن كيران تأكيده أن اتهام المغرب في قضية التجسس يظهر أن المغرب «مستهدف»، وقال متوجهاً لمن يستهدفونه إن «هؤلاء لا يعرفون المغرب بعمقه التاريخي ولا مكانته بين الأمم»، منبهاً إلى أن هذا الاستهداف «سيتكرر بشكل مستمر»؛ لأن، حسب قوله، «كل الدول أصبحت مستهدفة؛ بما فيها الصين والولايات المتحدة»، ومذكراً باتهام ألمانيا الولايات المتحدة بالتجسس عليها.

أما الرسالة الثانية من ابن كيران فتتعلق بإشادته بالأجهزة الأمنية المغربية؛ ضمنها المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب المغربي (مخابرات داخلية)، اللتان يترأسهما عبد اللطيف الحموشي، والمديرية العامة للدراسات والمستندات (مخابرات خارجية)، التي يترأسها محمد ياسين المنصوري؛ إذ وصفهما بأنهما «أولاد الناس». وأشار ابن كيران إلى أن ادعاء وسائل إعلام دولية أن الأجهزة الأمنية المغربية تتجسس على العاهل المغربي الملك محمد السادس «مجرد كذب»، متسائلاً عن أهداف هذه الحملة. وقال: «من يدعي أن أجهزة المخابرات تتجسس على الملك؛ فهو كذاب ولا يخبرنا بأي معلومة، ولكن الخوف هو: ما المراد بهذه المعلومة؟». وأضاف أن من يدعي ذلك «لا يفصح لنا عن هدفه، وما الذي يريد أن يقول لنا بالضبط».

وفي معرض إشادته بالحموشي، وصفه ابن كيران بأنه أحسن من تولى الملف الأمني، مشيراً إلى أن الفترة التي ترأس فيها الجهاز الأمني كانت الأفضل. وزاد قائلاً: «لا أقول إنها مثالية، فلا بد من أن تكون فيها أخطاء؛ إذ إن طبيعة الاشتغال على الجانب الأمني تفرض ذلك، بحيث يعدّ مجالاً فيه هوامش أخطاء، لكن لا يجب أن نظلمهم، ولا بد من أن نعطي لكل ذي حق حقه». وزاد موضحاً أن الأجهزة الأمنية أحياناً تخطئ؛ «لأن الأنظمة التي تشتغل بها لها منطقها الخاص».وشدد ابن كيران على أن الحموشي يتمتع «بثقة الملك»، وقال إنه من أكثر الناس «وفاءً وتديناً».

من جهة أخرى، وجه ابن كيران رسالة إلى الرأي العام المغربي بخصوص عمل الأجهزة الاستخباراتية، وقال إن التجسس عالمياً «أمر لا يتوقف، والتجسس الخارجي يعتبر من صميم العمل الاستخباراتي في العالم كله». فالأجهزة الأمنية؛ يقول ابن كيران، «تشتغل بالأساس من أجل حماية أمن البلدان من أي تهديدات ولا تنتظر حتى تقع الكوارث». وأوضح ابن كيران أن المغرب حين يكون مستهدفاً؛ فإن المغاربة يقفون مع بلدهم، وقال: «حتى لو لم تعجبنا بعض القرارات؛ فإننا نلزم الصمت ونقف مع بلدنا».

من جهة أخرى، قال ابن كيران إن «المغرب مستهدف من قبل حكام جيران»، في إشارة إلى قادة الجزائر؛ الذين قال عنهم إنهم «لم يريدوا أن يراجعوا أنفسهم، ويروا أن الطريق التي هم سائرون فيها لم تؤد إلى أي نتيجة».

ودعا ابن كيران «حكام الجزائر» إلى «أن يراجعوا أنفسهم»، مشيراً إلى أنه «لم يكن هناك مشكل مع حكام الجزائر حين كان لها حكام وزعماء». وأضاف: «كان زعماء الجزائر حين يقفون في مأزق يقصدون المغرب وملك المغرب، ويطلبون المساعدة منه، وكان المغرب يستجيب، وفي بعض المرات يدخل في حروب ينهزم في بعضها، ويؤدي الثمن غالياً؛ لأننا كمغاربة لا نرى أن هناك فرقاً بيننا وبين الجزائريين، فهم إخوتنا؛ (مسلمون وعرب وأمازيغ)، بل لنا نفس الحمض النووي».

، قبل أن يشير إلى أن الحال تغيرت «للأسف الشديد مع حكام الجزائر خلال مرحلة ما بعد الاستقلال».وتحدث ابن كيران عن قضية الصحراء، وقال إن ملوك المغرب سيروا قضيتها، وإن المغرب استرجعها وسيظل فيها.

وانتقد ابن كيران المنظمات الدولية، وقال مخاطباً أبناء بلده: «علينا أن نفتح أعيننا. لا منظمة تدافع عن أي هدف يتعلق بحقوق الإنسان أو النساء أو الأطفال تقوم بذلك بطريقة عشوائية. هذا غير صحيح. هناك حسابات وترتيبات»، مشيراً إلى أنها «تسكت هنا عن القتل بالكيماوي، وإذا بكى طفل هناك تقيم الدنيا ولا تقعدها».
وخصص ابن كيران حيزاً مهماً من مداخلته لانتقاد من يهاجم حزب «العدالة والتنمية»، قبل أن يركز حديثه على طبيعة وتاريخ المغرب وتوجهاته، مركزاً على الدين الإسلامي واللغة العربية والملكية.

وقال ابن كيران إن الملكية «نظام اختاره المغاربة منذ قرون طويلة، ولذلك ظلوا يجتمعون على ملكهم ويحبونه».وذكر ابن كيران أن المغرب «يتميز باجتهاد إسلامي خاص، حيث إنه لم يتبع الشرق، ونهج مذهباً سنياً معتدلاً ومجاهداً بطابع خاص»، محذراً من «التفريط في الدين في ظل ظهور دعوات تطالب بتفسخ الأخلاق والقيم والأسرة، وهو ما يهدد استقرار البلاد ويضر بها».

وقال ابن كيران: «الإسلام واللغة العربية والملكية من ثوابت المغرب. المغاربة يحبون ملكهم ولديهم أسباب. الملكية مؤسسة عليها البقاء على الدوام، دورها التحكيم والدفاع، كضامن للسير العادي للمؤسسات، كما أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد إلى جانب الأمازيغية، وهو ما ينبغي الحفاظ عليه، في مقابل دعوات تغليب الفرنسية، والتي يمثل انتشارها إضراراً بالدين، حيث تنقطع الصلة بالقرآن الكريم وتراث المسلمين والمحيط الذي نشكل امتداداً طبيعياً له».

قد يهمك ايضا:

هدوء تيار عبد الإله بن كيران مرّر مؤتمر حزب "العدالة والتنمية"

عبد الإله بن كيران يُعلن حقيقة طلبه التمديد من حركة "التوحيد والإصلاح"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل ابن كيران يشيد بالأجهزة الأمنية المغربية ويوجه رسائل للخارج والداخل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib