نهاية داعش في سورية أصبحت قريبة والأكراد يسعون لتحقيق حلم الحكم الذاتي
آخر تحديث GMT 12:12:37
المغرب اليوم -
الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة
أخر الأخبار

عناصره يقاومون حتى الموت وآلاف المدنيين يهربون من ساحة القتال في دير الزور

نهاية "داعش" في سورية أصبحت قريبة والأكراد يسعون لتحقيق حلم "الحكم الذاتي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نهاية

الرجال الذين فروا من المنطقة الأخيرة التي تحتلها داعش في سوريا
دمشق ـ نور خوام

بعدما تمكن تنظيم "داعش" المتطرف في العام 2014 من السيطرة على مدن وبلدات رئيسية في دولتين هما العراق وسورية يعيش فيها حوالي 10 ملايين نسمة، فضلاً عن حقول النفط والمصانع والسدود، بات اليوم محاصراً في قريتين صغيرتين تقعان في شرق سورية حيث يلفظ أنفاسه الأخيرة.

 ويقول ماسلون درباسيه، وهو مقاتل كردي في "قوات سورية الديمقراطية" ويبلغ من العمر 23 عاما: "فقط أقل من  كيلومترين مربعين يعيش فيهما مسلحو "داعش"، وسنقضي عليهم قريبا." وهو يشير إلى آخر قريتين واقعتين تحت سيطرة التنظيم الارهابي.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن أصداء المدفعية تُسمع من أسفل الطريق، حيث من المتوقع أن المئات من مقاتلي "داعش" الأجانب في الغالب يظهرون مقاومتهم الأخيرة، ولكن المئات الآخرين استسلموا في الأيام الأخيرة بعد مواجهة هجوم عنيف متزامناً مع ضربات جوية للتحالف الذي تقودة الولايات المتحدة.

ولن يمر وقت طويل قبل السيطرة على الأراضي الواقعة تحت سلطة المجموعة المتطرفة، كما لم تكن المعركة سهلة، فقد بدأ الهجوم لاستعادة الجيب الأخير من سيطرة "داعش" في سبتمبر/ أيلول، من العام الماضي، وفي ذلك الوقت خسر التنظيم جميع المدن الكبرى في المناطق الحضرية العامة الواقعة تحت سيطرته في سورية لصالح "قوات سورية الديمقراطية"، وتراجع مقاتلوه إلى القرى الواقعة على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات. ومع عدم وجود مكان آخر للفرار، يختار الكثيرون القتال حتى الموت.

وقال درباسيه: "فجّر 10 أشخاص أنفسهم اليوم. كانت هناك امرأة في الطابق الثاني في أحد المنازل، عندما دخلت اليه وفجرت نفسها."

أما أرام كوتشر، أحد مقاتلي وحدات "حماية الشعب الكردي"، فقال إن هناك حوالي 300 شخص من مؤيدي "داعش" غادروا، وأضاف:" لقد غادر السكان المحليون، وأن المتبقين هم أجانب، معظمهم من الشيشان وروسيا، إنهم الأكثر خبرة والأكثر تطرفا، لم يكن الأمر سهلا."

وعانت "قوات سورية الديمقراطية"، وهي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من الولايات المتحدة، من مئات الإصابات في هذه المعركة الأخيرة، وغالبا ما يشار إلى الميليشيا على أنها "بقيادة كردية" لأن غالبية مقاتليها من الأكراد، لكن هذه المعركة يخوضها في الغالب سكان محليون من منطقة دير الزور، وهم أبناء قبائل القرى التي دمرها "داعش"، إنهم شباب، وليسوا مجهزين بشكل جيد مثل المقاتلين الأكراد الأكثر خبرة في "وحدات حماية الشعب".

ويمكن رؤية ضراوة المعركة على الطريق المؤدي إلى الخط الأمامي، كما أن ألغام "داعش" متناثرة في المنطقة. وكما فعلوا في المعارك السابقة، اعتمد مقاتلو وحدات حماية الشعب على القوة الجوية الجوية الأميركية، للتقدم في المعركة، ولكن هذه الغارات تسببت في مقتل المئات، إذ في الأسبوع الماضي وحده، قتل أكثر من 44 مدنيا في الغارات الجوية الأميركية ونفذت حوالي 939 هجوما جويا ومدفعيا في المنطقة منذ ديسمبر/ كانون الأول.

ومع اقتراب الأيام الأخيرة، يترك العديد من مؤيدي "داعش" التنظيم، ويعتقد الأميركيون أن هذه المنطقة كانت موطنا لقيادة داعش العليا، ومن بينهم مؤسس الجماعة وزعيمها، أبو بكر البغدادي، ولكن لم يظهر إلا عدد قليل منهم، مما يعني أن الكثيرين قد هربوا.

وعلى الرغم من استسلام العديد من أعضاء "داعش"، إلا أن آخرين يحاولون الاختباء بين المدنيين ويعيشون للقتال في يوم آخر، حيث في موقع صحراوي على بعد 10 أميال شرق موقع القتال، تحاول القوات الأميركية الخاصة ووحدات الاستخبارات الكردية فرز المقاتلين من المدنيين، وقد ألقوا القبض على العديد منهم ومن بينهم ألكسندر بيكميرزاييف، 45 عاما، وتم القبض عليه في أوائل يناير/ كانون الثاني، أثناء محاولته مغادرة المنطقة مع مجموعة من المدنيين، وهو من بيلاروسيا، وحصل على الجنسية الأيرلندية في عام 2010.

وقال ألكسندر لـ"الإندبندنت":" في النهاية لا أعرف نوع القنابل التي طوروها، ولكنها كانت 3 قنابل ضعف حجم هذه القاعة." ويقول إنه رأى المقاتلين الأجانب يدفعون الأموال إلى الشرطة السرية في داعش ليخرجوا من المنطقة، ويستسلموا إلى القوات الكردية.

ولم يغادر المقاتلون وحدهم، إذ في الشهر الماضي، فرّت أكثر من 25 ألف إمرأة من "داعش"، ولكن القتال المستمر والألغام التي تركها التنظيم، تجعل من عملية الهروب أمرا خطيرا للغاية، ويضطر هؤلاء الفارون إلى السير لأيام للوصول إلى نقطة يمكن التقاطهم بواسطة الشاحنات ونقلهم إلى مكان آمن. وتوفي ما لا يقل عن 29 طفلا في الرحلة، أو بعد فترة وجيزة، في الشهر الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وقد توفي 18 من هؤلاء الأطفال خلال الأسبوع الماضي، معظمهم بسبب سوء التغذية وانخفاض حرارة الجسم.

وشهدت "الإندبندنت" عمليتي إجلاء هذا الأسبوع لأكثر من 1800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكان كثير من هؤلاء الفارين من العراق، وآخرين من كازاخستان وروسيا، ولم يتمكنوا من التحدث بأي لغة عربية. ويعتقد المسؤولون في "قوات الدفاع الذاتي"، أن مئات من عائلات أعضاء "داعش" الذين كانوا يسكنون المنطقة يغادرون الآن.

وربما كانت المعركة لاستعادة الجزء الأخير من الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" قد تسببت في هذه الكارثة الإنسانية، لكن هزيمة "داعش" تعني نهاية أكبر بكثير.

وعلى الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر / كانون الأول أن "داعش" قد هُزم بالفعل، فإن العديد من أعضاء حكومته كانوا أكثر حذرا، حيث حذر مسؤولو الجيش والاستخبارات من إعلان النصر على التنظيم المتطرف.

وأكد مسؤول كبير في المخابرات الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن "داعش" لا يزال يقود آلاف المقاتلين في العراق وسورية، ووصف الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، نهاية "داعش" المادية بأنها مهمة جدا عسكريا، لكنه قال إن "الحرب لم تنته بعد".

وفي قرى تقع  شمال سورية، والتي تم الاستيلاء عليها قبل أكثر من عام، أصبحت خلايا "داعش" النائمة نشطة بالفعل من جديد، ولا يعتبر الطريق بين الحسكة وهذا الجزء من دير الزور أمنا، حتى لو كان ظاهرا أنه تحت سيطرة "قوات سورية الديمقراطية".

ولكن ليس "داعش" الذي يهم المقاتلين الآن، حيث يستعد الأكراد منذ بداية الحرب الأهلية في سورية، لتحقيق حلمهم الطويل وهو الحكم الذاتي في المناطق التي يشكلون فيها الأغلبية، حيث أقاموا المجالس المدنية، والبنية العسكرية التي يأملون أن تدوم بعد الحرب.

وهدّدت تركيا بغزو الشمال لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردي، والتي تعتبرها منظمة متطرفة، ولكن وجود حوالي 2000 جندي أميركي في البلاد، دعما للمقاتلين الأكراد، أوقف العمل التركي حتى الآن. ولكن مع إعلان ترامب أن القوات الأميركية ستنسحب قريبا، فإن احتمال عبور تركيا للحدود قد ارتفع.

ويوجد أيضا تهديد من دمشق، إذ في الأسابيع الأخيرة، كثف المسؤولون الأكراد إجراء محادثات مع الحكومة السورية حول اتفاقية ما بعد الحرب التي من شأنها أن تسمح لهم بالاحتفاظ بشكل من أشكال الحكم الذاتي، مع السماح بعودة القوات الحكومية إلى المنطقة، لكن قلة قليلة تثق كليا بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويتساءل الكثيرون عما إذا كانوا سيضطرون للدفاع عن مكاسبهم ضده أيضا، وفي الوقت الراهن، على الرغم من أن المعركة لم تنتهِ بعد، فإن العديد من المقاتلين هنا يفكرون في إقامة وطنهم المستقل.

قد يهمك ايضا :

إمرأة انتحارية تفجّر نفسها أمام مبنى "حكومة الإنقاذ" في إدلب بعد اشتباك مع الحرس

واشنطن تستضيف اجتماعا للتحالف الدولي ضد "داعش"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية داعش في سورية أصبحت قريبة والأكراد يسعون لتحقيق حلم الحكم الذاتي نهاية داعش في سورية أصبحت قريبة والأكراد يسعون لتحقيق حلم الحكم الذاتي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib