الولايات المتحدة تتجه إلى طلب جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن سورية
آخر تحديث GMT 02:38:40
المغرب اليوم -

بعد الهجوم بغاز الكلور المُبلّغ عنه في الغوطة الشرقية من دمشق

الولايات المتحدة تتجه إلى طلب جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الولايات المتحدة تتجه إلى طلب جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن سورية

مجلس الأمن الدولي
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف دبلوماسي غربي عن أن الولايات المتحدة ستطلب الاثنين، على الأرجح، عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول تجدد استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية بعدما عطّلت روسيا مشروع بيان أميركي يندد باستهداف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بغاز الكلور، ويلوّح القرار باستخدام الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية لمنع هذه الهجمات بكل الوسائل الممكنة.
 
واقترحت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، مشروع بيان في نهاية الأسبوع، آملة في الموافقة عليه. غير أن نظيرها الروسي، فاسيلي نيبينزيا، رفض الموافقة. حيث يحتاج إلى إصدار أي بيان تحت البند السابع من مجلس الأمن إلى موافقة الأعضاء الـ15 بالإجماع، خلافًا للقرار الذي يتطلب فقط غالبية 9 أصوات، وعدم استخدام حق النقض "الفيتو" من أي من الدول الخمس الدائمة العضوية.

وأفاد الدبلوماسي الغربي بأن "الولايات المتحدة وغيرها من الدول المعنية بالملف السوري ستغتنم الفرصة في جلسة المشاورات المقررة المغلقة المقررة أصلًا الإثنين، لطلب عقد جلسة مفتوحة بهدف وضع الرأي العام الدولي في صورة التطورات الخطيرة في هذا الملف".

وجاء في المشروع المقترح، أميركيًا، أن أعضاء المجلس "ينددون بأشد العبارات بهجوم غاز الكلور المُبلّغ عنه في حارة الملعب بدوما في ضاحية الغوطة الشرقية من دمشق في 1 فبراير (شباط)؛ مما أدى إلى جرح أكثر من 20 مدنيًا، بينهم أطفال". كما يعبرون عن "قلقهم البالغ في شأن حقيقة أن هناك الآن ثلاث هجمات مُبلّغ عنها بغاز الكلور في الغوطة الشرقية في الأسابيع الأخيرة"، مؤكدين أن "أولئك المسؤولين عن استخدام المواد الكيماوية أسلحةً، بما فيها الكلور أو أي مواد كيماوية سامة، يجب أن يخضعوا للمحاسبة".
ويذكّرون بـ"تصميمهم السابق في القرار 2118 على أنه ينبغي لأي طرف في سورية ألا يستخدم الأسلحة الكيماوية أو يطورها أو ينتجها أو يستحوذ عليها أو يخزنها أو يحتفظ بها أو ينقلها، وتصميمهم على فرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم الانصياع للقرار 2118". ويحذرون من أن "أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل الجمهورية العربية السورية ينتهك معاهدة حظر تطوير الأسلحة الكيماوية وإنتاجها وتخزينها واستخدامها وتدمير هذه الأسلحة"، معبّرين عن "قلقهم الشديد من الخطورة المتواصلة والمستوى غير المقبول للعنف في سورية، وتحديدًا في الغوطة الشرقية، حيث ينبغي ضمان الإجلاء الطبي على الفور".
ويعبّرون كذلك عن "السخط من كل الهجمات ضد المدنيين، إضافة إلى الهجمات العشوائية، ومنها تلك التي تشمل القصف المدفعي والقصف الجوي"، مذكرين بأنه "يجب على كل أطراف النزاع المسلح أن يمتثلوا تمامًا لواجباتهم تحت القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين".

وكانت روسيا قدمت قبل زهاء عشرة أيام مشروع قرار يدعو إلى إنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة حول استخدام السلاح الكيماوي في سورية خلفًا لآلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة التي قتلتها موسكو باستخدام حق النقض الفيتو مرات عدة في نهاية العام الماضي بعدما اتهمتها بالانحياز ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال نيبينزيا إن لجنة التحقيق الجديدة "يجب أن تكون مهنية وغير مسيسة، وتعمل على أساس بيانات دامغة لا تشوبها شائبة، يتم جمعها بطريقة شفافة وجديرة بالثقة"، مركزًا بـ"امتلاك الإرهابيين تقنيات تصنيع الأسلحة الكيماوية" وعلى "ظاهرة الإرهاب الكيماوي التي لا تقتصر على الأراضي السورية فقط". ونفى "اتهامات لا صحة لها ساقتها وزارة الخارجية الأميركية مفادها أننا نعرقل عمليات التحقق من حالات استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية". واعتبر أن "الولايات المتحدة أظهرت حقيقتها أمام المجتمع الدولي بأنها لا تريد أي آلية مهنية مستقلة للتحقيق".

واستباقًا لجلسة الاثنين، نددت وزارة الخارجية السورية "بالادعاءات الباطلة شكلًا ومضمونًا التي تسوقها الولايات المتحدة باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية"، معتبرة أنها "تأتي بعد فشل واشنطن في تمرير مشاريع قراراتها ضد سورية في مجلس الأمن". وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية: إن "الادعاءات بأن الدولة السورية قد استخدمت غاز الكلور تارة وغاز السارين تارة أخرى، تثبت أنها لا تعدو كونها أكاذيب مبنية على روايات من سمتهم الإدارة الأميركية شركاءها على الأرض".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تتجه إلى طلب جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن سورية الولايات المتحدة تتجه إلى طلب جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن سورية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib