نيويورك ـ رولا عيسى
رجح نيل غورساتش، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمحكمة العليا، كفة اليمين المحافظ، مؤكدًا كره لليسار. وأسس غورساتش، وريث الفقيه المحافظ أنطونين سكاليا، صحيفة "The Federalist"، مع ثلاثة طلاب من ولاية كولومبيا، وهي صحيفة طلابية، استخدمها لمهاجمة مفهوم اللياقة السياسية في الحرم الجامعي، وتمثل صحيفة "بديلة" ركزت على الحياة "الليبرالية" في الحرم الجامعي في جامعة نيويورك.
وانتقدت الصحيفة الليبراليين واليسار، وسلطات الجامعة، وسخرت من جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لحصوله على المركز الـ 75 من بين 86 طالبًا في كلية الحقوق، وأن أحد زملائه المحررين في الصحيفة، هو أندي ليفي، أحد المساهمين حاليًا في "فوكس نيوز"، يعدّ من أفضل العقول القانونية في البلاد.
ولا تزال صحيفة" The Federalist" موجودة حتى الأن، كصحيفة ساخرة تنتقد المجتمع الكولومبي، وكذلك السياسة الدولية فيما فقدت مؤسسها المحافظ. وأظهرت المقالات التي نشرت في الأعداد الأولى من الصحيفة، والتي وافق عليها غورساتش أحد المحررين الثلاثة المسؤولين عن المحتوى، أنه يتوافق مع المعتقدات التي أكسبته تأييد ترامب. وأوضحت هيئة تحرير الصحيفة، المكونة من غورساتش، وليفي وطالب آخر، في طبعتها الأولى، أن الصحيفة ستنشر "مناقشات ذكية" و "عرض مدروس للأفكار".
وكان الغرض من الصحيفة "أن تكون مختلفة"، وتتحدى تقاليد كولومبيا "الليبرالية". وتعتبر الصحيفة على نطاق واسع أساسًا للفكر المحافظ الحديث. وفي عام 1987، دافع غورساتش عن حق قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة في تجنيد طلاب الحرم الجامعي، وفي حين رفض الطلاب الآخرين الفكرة، بسبب مخاوف بشأن السياسات العسكرية، التي تميز ضد المثليين جنسيًا في ذلك الوقت. وخلال فترة توليه منصب رئيس تحرير الصحيفة، وجه غورساتش انتقادات عدّة لجو بايدن، الذي كان آنذاك مرشح للرئاسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر