نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا
آخر تحديث GMT 08:59:08
المغرب اليوم -

حجبت الحكومة "انستغرام" أحد أدوات المتظاهرين

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

احتجاجات عدة في إيران
طهران ـ مهدي موسوي

خرجت قوات الأمن الإيرانية إلى شوارع العاصمة طهران، الاثنين، وذلك بعد المظاهرات التي اجتاحت البلاد متجاهلة دعوة الرئيس حسن روحاني، بالهدوء في عطلة نهاية الأسبوع، وهي أكبر احتجاجات منذ أعوام؛ للاعتراض على الحباطات السياسية والاقتصادية، وبدأ الاحتجاج منذ خمسة أيام، وأسفر عنه مقتل 12 شخصًا على الأقل في اشتباكات مع قوات الأمن، وفقا لتصريحات التلفزيون الحكومي.        نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

وكان المناخ العام مشحونا في طهران، وانتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة، وتظاهر المحتجون بشكل متقطع، هاتفين بشعارات والمطالبة برحيل القادة السياسيين، وذكر التلفزيون أن المتظاهرون حاولوا اقتحام مراكز الشرطة والجيش والخدمات، وهاجموا أيضا معهدا للتعليم الثانوي، وعرض التلفزيون لقطات تظهر حرق السيارات وحرائق أخرى، ووقعت الاحتجاجات في عشرات المدن الإيرانية، بما في ذلك كاراج، كازفين، قايمشهر، دورود، وتويسيركان.              نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

وتعدّ هذه الاحتجاجات هي الأكبر في البلاد منذ 2009، حين اجتاحت موجة من الاحتجاجات طهران، اعتراضًا على فوز الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، وتحول الأمر إلى حركة احتجاجات واسعة ضد الرئيس الإيراني.

وفشل الرئيس المعتدل حسن روحاني في تحقيق تغييرات سياسية كبيرة، أو خلق فرص اقتصادية، مما قاد الشعب إلى مرحلة الغليان والاحباط، خاصة بين الشباب الصغار، وبدأت الاحتجاجات في مدينة مشهد يوم الخميس الماضي، مرددة شعارات تندد بالاقتصاد الضعيف للبلاد، ومن ثم تحولت إلى شعارات سياسية، وتزايد الأمر حتى وصل إلى النظام الإيراني السياسي، وطالب البعض برحيل روحاني والمرشد الأعلى آيه الله خامنئي.

ولفتت قوة وجرئة المحتجين نظر السياسين الإيرانيين وفاجئتهم أيضا، وأدان البعض الاحتجاجات ووصفهوها بأعمال الشغب، أما الآخرين أكدوا أن تجاهل المتظاهرين سيزيد من المشكلات والاحباط.

ومن الواضح أن المتظاهرين لن يتراجعوا، مما دفع قوات الأمن الخروج إلى الشوارع الاثنين، وتواجدت شرطة مكافحة الشعب بخراطيم المياه بقوتها الكاملة في طهران، ونشرت قوات الأمن في أماكن حيوية أخرى، وألقت القبض على نحو 200 شخص في العاصمة وحدها.

وشارك المحتجون صورهم والفيديوهات على تطبيق تيليغرام، وسط مواصلة الحكومة حجب موقع انستاغرام ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، قاطعة وسيلة مهمة للمحتجين، ورغم ذلك تواصلت الدعوات يوم الأثنين لمزيد من الاحتجاجات، معتمدين على القنوات الفضائية الأجنبية.

وبينما كان عدد المتظاهرين في طهران قليلا، إلا أن أصواتهم وصلت، حيث اشتكى العديد من زيادة الأسعار والفساد، وانعدام التغيير.

وصوت العديد من الشباب بحماس للرئيس روحاني لإعادة انتخابه في مايو/ آيار الماضي، رافعين آمالهم بزيادة الأصلاحات في هذا المعسكر الإصلاحي، ولكن أقرر مؤيدي الرئيس بفشله في الوفاء بوعوده بتحسين الاقتصاد والذي يعاني منذ سنوات بسبب العقوبات المريرة والفساء وسوء الإدارة.

وحتى مع رفع بعض العقوبات عن الاقتصاد الإيراني بعد الاتفاق النووي مع الدول الأجنبية الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة في 2015، لم يحرر الاقتصاد بدرجة كافية كما أمل الرئيس روحاني، حيث تظل القطاعات الرئيسية تحت سيطرة المؤسسات الدينية والحرس الثوري الإيراني.

ويؤثر الاقتصاد الضعيف على الشباب بشكل خاص، وهم يمثلون نسبة 50% من تعداد السكان، وتصل نسبة البطالة 20%، ولكن يقول الخبراء أنها أكثر من ذلك حيث تصل إلى 40%.

ولا يبدو أن الحريات التي حصل عليها الشباب حلت محل الاحباط الاقتصادي، حيث سمح الرئيس روحاني بإقامة الحفلات وتخفيف تواجد الشرطة الدينية في الشوارع، ولكن هناك فجوة كبيرة بين التغيير في إيران وحداثة المجتمع، وإصرار القادة الإيرانيين على مواصلة عدائهم للسياسات الغربية.

ويشتكي روحاني من سيطرة المتشددين على قرارته وفي بعض الأحيان خططه التي لا يوافقون عليها، وكل هذه العقبات للإصلاح ظهرت وتحولت إلى إحباط الآن توجه ضد النظام السياسي.

وأعلن التلفزيون الإيراني مقتل 10 أشخاص يوم الأحد، ولكنه لم يحدد أماكن مقتلهم، وقال المذيع " بعض المتظاهرين المسلحين حاولوا السيطرة على أقسام الشرطة وقواعد الجيش، ولكن قوات الأمن واجهتهم بحزم، ولكن تتواصل الاحتجاجات غير القانونية في العديد من المدن بمشاركة أقل من المتظاهرين، ولكنهم أثاروا أعمال العنف والشغب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
المغرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib