أعلن البيت الأبيض أن قمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا التي عقدت على مدى ثلاثة أيام بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تلبي الأولويات المشتركة. وأكد البيت الأبيض - في بيان أصدره حول تعزيز الشراكات الأمريكية الإفريقية لتلبية الأولويات المشتركة اليوم الجمعة - ضرورة تطور انخراط الولايات المتحدة في إفريقيا وذلك في ضوء ما يطرأ على العالم من تغيرات سريعة.
وبحسب البيان، أصدر وفدا الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي بيان رؤية يحدد معالم هذه الشراكة المعززة.
وقال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس جو بايدن - ونائبته كامالا هاريس - تخطط لاستثمار ما لا يقل عن 55 مليار دولار في إفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، والعمل عن كثب مع الكونجرس.
وأورد البيت الأبيض أبرز الاستثمارات الجديدة والمبادرات السياسية التي تمت مناقشتها خلال القمة; وهي: إنشاء المجلس الاستشاري الرئاسي بشأن انخراط المغتربين الأفريقيين في الولايات المتحدة لتعميق الحوار بين المسؤولين الأمريكيين والشتات الأفريقي في الولايات المتحدة، وتوسيع نطاق مبادرة القادة الأفارقة الشباب، إذ تخطط الإدارة الأمريكية مع الكونجرس لتوفير أكثر من 100 مليون دولار من أجل هذه المبادرة على مدى سنوات عديدة لدعم الشباب والشابات الأفارقة المبتكرين والمتنوعين للتميز في اقتصاد القرن الحادي والعشرين وتحفيزهم.
كما جرت خلال القمة الأمريكية الإفريقية مناقشة سبل دعم تحقيق تمثيل إفريقي أكبر وطويل الأمد في المؤسسات الدولية، بما في ذلك دعم الاتحاد الأفريقي للانضمام إلى مجموعة العشرين كعضو دائم.
وأفاد بيان البيت الأبيض بأن بايدن وهاريس وسيدة الولايات المتحدة الأولى والعديد من كبار المسؤولين الأمريكيين يعتزمون السفر إلى أفريقيا عام 2023.
وأشار إلى أنه جرت مناقشة سبل دعم الصمود والتعافي في إفريقيا، حيث أكد الرئيس الأمريكي التزام إدارته بالعمل عن كثب مع الكونجرس لإقراض ما يصل إلى 21 مليار دولار من خلال صندوق النقد الدولي للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل; مما سيدعم الصمود الأفريقي وجهود التعافي.
كما جرت مناقشة مذكرة تفاهم بين حكومة الولايات المتحدة وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتوسيع نطاق المشاركة لتعزيز التجارة العادلة والمستدامة والشاملة وزيادة القدرة التنافسية وجذب الاستثمار إلى القارة.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى توقيع نيجيريا ورواندا، أول دولتين أفريقيتين، اتفاقيات أرتميس التي تسهل التعاون وترسي المبادئ التي تستند إلى معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 للاستكشاف والاستخدام الآمن والمستدام والمسؤول من الفضاء الخارجي.
ونوه إلى أنه جرت مناقشة الاستثمار في القوى العاملة الصحية لبناء أنظمة صحية أكثر مرونة في إطار مبادرة العاملين الصحيين العالمية، لمساعدة الأفارقة على سد الفجوة في العاملين الصحيين، بما في ذلك الأطباء والعاملون في مجال الصحة والرعاية المجتمعية والمتخصصون في الصحة العامة.
وبحثت القمة، الشراكة لبناء أنظمة صحية أقوى وتعزيز الأمن الصحي العالمي للعمل مع البلدان الشريكة في إفريقيا لسد الفجوات الرئيسية المحددة في خطط عملهم الوطنية للأمن الصحي وبناء أنظمة صحية مرنة في المجالات التقنية الحيوية، فضلًا عن تعزيز شراكات الأمن الغذائي والاستجابة للحاجة إلى مساعدات الأمن الغذائي الطارئة، إلى جانب مناقشة سبل دعم التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود.
كما استعرضت القمة - بحسب بيان البيت الأبيض - مبادرة التحولات الديمقراطية والسياسية في إفريقيا التي تؤكد التزام الولايات المتحدة بالمشاركة في التحولات السياسية المعقدة في إفريقيا وإظهار دعم الحكومة الأمريكية للحكومات والمجتمع المدني في اللحظات الحرجة، بجانب مناقشة "شراكة القرن الحادي والعشرين من أجل الأمن الأفريقي لتحفيز وتعزيز الجهود الأفريقية لتنفيذ واستدامة قدرات وإصلاحات قطاع الأمن".
قـد يهمك أيضأ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر