إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي
آخر تحديث GMT 17:43:56
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

ينوي عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة

إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا
هراري ـ عادل سلامه

يُعرف بلقب "التمساح"، إنه الرئيس الجديد لزيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، والذي أقسم اليمين رسميًا، السبت؛ ليصبح رئيسًا للبلاد، وذلك في حفل نُظم بعناية في الملعب الوطني لكرة القدم في العاصمة هراري، حيث توج رئيسًا للانقلاب الشرس الذي أطاح بسلفه، روبرت موغابي، بعد 37 عامًا من الحكم المتواصل.

وذهب أنصار الرئيس الجديد إلى الملعب ليهتفوا بحماس، وخلال إلقاء كلمته، وصف الرئيس السابق الذي أجبر على ترك السلطة باسم "أب الأمة"، فيما يبلغ موغابي 93 عامًا، ولم يحضر حفل التتويج بحجة أنه متعب جدًا، رغم تواجده في منزله الفخم والمجهز بالكامل بمعدات المستشفى، تحسبًا لتعرضه لسكتة دماغية خفيفة.

وتعهد الرئيس الجديد بخدمة جميع المواطنين، بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الدين أو القبيلة أو الانتماء السياسي، وأشار إلى أنه يعتزم عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة، معلنًا أنه على سبيل المثال، سوف يعوض المزارعين عن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لمنحها لموغابي، وهو ما دمر صناعة الزراعة في البلاد، وساعد في تدمير الاقتصاد.

وكانت قد أمرت زوجة موغابي، غريس موغابي، منذ نحو أسبوعين، بإقالة منانغاغوا، والذي كان نائبًا للرئيس، وبعدها هرب إلى موزمبيق، ولكنه عاد إلى البلاد بعد عشرين ساعة من استيلاء الجيش على السلطة قبل عشرة أيام، ووصف بعض المحللين ما حدث في زيمبابوي بالانقلاب الناعم، ولكن الحقيقة لم يكن كذلك، حيث قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص من حلفاء موغابي، أثناء انقلاب الجيش عليه، وكان من ضمن قائمة الاعتقال التي أعدها الجيش، ثلاثة من كبار أعضاء الحكومة والذين تعرضوا للضرب والتعذيب، قبل إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة التي أجبرت موغابي على الاستقالة هذا الأسبوع.

وألقت السلطات القبض على أغناطيوس تشومبو، وزير المال، وبحوزته 10 ملايين دولار، أثناء محاوله مغادرة منزله، وفي مركز الشرطة، كان معصوب العينيين وجرد من ملابسه، وتعرض للضرب في مركز اعتقال سري، وأيضًا وزير التعليم العالي جوناثون مويو، ووزير الحكومة المحلية سافيور كاسوكوير، كما تعرض ألبرت نغولوب، رئيس جهاز المخابرات المركزية، للضرب وعانى من كسر في الجمجمة، وأُخُذت السيدة موغابي من "بلو روف" القصر الرئاسي الفخم الذي بناه زوجها بناء على إصرارها، ووضعت في الحجز العسكري، ولكن لم يتم إذائها جسديًا، فقط تعرضت للعنف اللفظي، وعادت لموغابي بعدما وقع استقالته.

وليس هناك ما يدعو للدهشة من الطريقة التي وصل بها " التمساح" إلى السلطة، كما أنه ساعد موغابي سابقًا في تزوير الانتخابات وترويع وقتل خصومه، وكان مشهورًا في زيمبابوي بدوره وعمله كمدير للاستخبارات خلال عملية "غوكوراوندي"، وهي حملة إبادة جماعية ضد فصيلة حرب العصابات الانفصالية بقيادة غوشوا نكومو خلال حرب الاستقلال .

ويصم منانغاغوا، أذن واحدة بعدما تم تعذيبه قبل أن يسجن لمدة عشرة أعوام، حين ألقي القبض عليه في حرب الأدغال، ومن ثم صعد إلى السلطة من خلال حزب زانو، بعد الاستقلال في عام 1980، ومع شبكة متطورة من المخبرين، كان مسؤولًا عن توجيه اللواء الخامس العسكري ضد أهداف العدو الأسود، ولا سيما أنصار السيد نكومو.

وتلقى اللواء الخامس، الذي تدرب في كوريا الشمالية، المسؤولية عن مقتل ما يصل إلى 20 ألف شخص خلال مذبحة ماتابيليلاند في جنوب غرب البلاد بين عامي 1982 و1986، وقتل العديد منهم في عمليات الإعدام العلني، ويقال إن منانغاغوا شارك في تطوير هراري كمركز لتجارة الماس، وهو واحد من أغنى الرجال في زيمبابوي، ولديه ثمانية منازل على الأقل في العاصمة، وثلاثة مزارع استولى عليها من مزارعون.

واحتفلت أسرته ومؤيدوه المقربون الليلة الماضية، في حانة في هراري، وكلهم يرتدون قمصان لاكوست عليها شعار التمساح الشهير، وشربوا ويسكي الشعير والذي يبلغ سعره 20 جنيهًا إسترلينيًا للزجاجة، وهم يضحكون ويمزحون حتى وقت متأخر من الليل، وبالتالي كان تولي "التمساح" للرئاسة نهاية مثالية لانقلاب مثالي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 02:15 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:07 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

فرنسا تعلن السيطرة على "كورونا" في البلاد

GMT 21:09 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

القبض على حمدي النقاز لاعب الزمالك

GMT 04:56 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

"بوما" تكشف عن حذائها الذكي بمواصفات حصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib