إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي
آخر تحديث GMT 00:24:24
المغرب اليوم -

ينوي عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة

إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا
هراري ـ عادل سلامه

يُعرف بلقب "التمساح"، إنه الرئيس الجديد لزيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، والذي أقسم اليمين رسميًا، السبت؛ ليصبح رئيسًا للبلاد، وذلك في حفل نُظم بعناية في الملعب الوطني لكرة القدم في العاصمة هراري، حيث توج رئيسًا للانقلاب الشرس الذي أطاح بسلفه، روبرت موغابي، بعد 37 عامًا من الحكم المتواصل.

وذهب أنصار الرئيس الجديد إلى الملعب ليهتفوا بحماس، وخلال إلقاء كلمته، وصف الرئيس السابق الذي أجبر على ترك السلطة باسم "أب الأمة"، فيما يبلغ موغابي 93 عامًا، ولم يحضر حفل التتويج بحجة أنه متعب جدًا، رغم تواجده في منزله الفخم والمجهز بالكامل بمعدات المستشفى، تحسبًا لتعرضه لسكتة دماغية خفيفة.

وتعهد الرئيس الجديد بخدمة جميع المواطنين، بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الدين أو القبيلة أو الانتماء السياسي، وأشار إلى أنه يعتزم عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة، معلنًا أنه على سبيل المثال، سوف يعوض المزارعين عن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لمنحها لموغابي، وهو ما دمر صناعة الزراعة في البلاد، وساعد في تدمير الاقتصاد.

وكانت قد أمرت زوجة موغابي، غريس موغابي، منذ نحو أسبوعين، بإقالة منانغاغوا، والذي كان نائبًا للرئيس، وبعدها هرب إلى موزمبيق، ولكنه عاد إلى البلاد بعد عشرين ساعة من استيلاء الجيش على السلطة قبل عشرة أيام، ووصف بعض المحللين ما حدث في زيمبابوي بالانقلاب الناعم، ولكن الحقيقة لم يكن كذلك، حيث قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص من حلفاء موغابي، أثناء انقلاب الجيش عليه، وكان من ضمن قائمة الاعتقال التي أعدها الجيش، ثلاثة من كبار أعضاء الحكومة والذين تعرضوا للضرب والتعذيب، قبل إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة التي أجبرت موغابي على الاستقالة هذا الأسبوع.

وألقت السلطات القبض على أغناطيوس تشومبو، وزير المال، وبحوزته 10 ملايين دولار، أثناء محاوله مغادرة منزله، وفي مركز الشرطة، كان معصوب العينيين وجرد من ملابسه، وتعرض للضرب في مركز اعتقال سري، وأيضًا وزير التعليم العالي جوناثون مويو، ووزير الحكومة المحلية سافيور كاسوكوير، كما تعرض ألبرت نغولوب، رئيس جهاز المخابرات المركزية، للضرب وعانى من كسر في الجمجمة، وأُخُذت السيدة موغابي من "بلو روف" القصر الرئاسي الفخم الذي بناه زوجها بناء على إصرارها، ووضعت في الحجز العسكري، ولكن لم يتم إذائها جسديًا، فقط تعرضت للعنف اللفظي، وعادت لموغابي بعدما وقع استقالته.

وليس هناك ما يدعو للدهشة من الطريقة التي وصل بها " التمساح" إلى السلطة، كما أنه ساعد موغابي سابقًا في تزوير الانتخابات وترويع وقتل خصومه، وكان مشهورًا في زيمبابوي بدوره وعمله كمدير للاستخبارات خلال عملية "غوكوراوندي"، وهي حملة إبادة جماعية ضد فصيلة حرب العصابات الانفصالية بقيادة غوشوا نكومو خلال حرب الاستقلال .

ويصم منانغاغوا، أذن واحدة بعدما تم تعذيبه قبل أن يسجن لمدة عشرة أعوام، حين ألقي القبض عليه في حرب الأدغال، ومن ثم صعد إلى السلطة من خلال حزب زانو، بعد الاستقلال في عام 1980، ومع شبكة متطورة من المخبرين، كان مسؤولًا عن توجيه اللواء الخامس العسكري ضد أهداف العدو الأسود، ولا سيما أنصار السيد نكومو.

وتلقى اللواء الخامس، الذي تدرب في كوريا الشمالية، المسؤولية عن مقتل ما يصل إلى 20 ألف شخص خلال مذبحة ماتابيليلاند في جنوب غرب البلاد بين عامي 1982 و1986، وقتل العديد منهم في عمليات الإعدام العلني، ويقال إن منانغاغوا شارك في تطوير هراري كمركز لتجارة الماس، وهو واحد من أغنى الرجال في زيمبابوي، ولديه ثمانية منازل على الأقل في العاصمة، وثلاثة مزارع استولى عليها من مزارعون.

واحتفلت أسرته ومؤيدوه المقربون الليلة الماضية، في حانة في هراري، وكلهم يرتدون قمصان لاكوست عليها شعار التمساح الشهير، وشربوا ويسكي الشعير والذي يبلغ سعره 20 جنيهًا إسترلينيًا للزجاجة، وهم يضحكون ويمزحون حتى وقت متأخر من الليل، وبالتالي كان تولي "التمساح" للرئاسة نهاية مثالية لانقلاب مثالي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا يُنهي الانقلاب الشرس للجيش في زيمبابوي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات

GMT 02:49 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساو باولو البرازيلي يودع الحارس الأسطورة روجيريو سيني

GMT 14:13 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

الأمير سليم يعلن خطبته على حبيبة مهند السابقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib