مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر ترفض تولي رئيس مجلس الأمة الحكم
آخر تحديث GMT 10:10:07
المغرب اليوم -

طالبت برحيل رئيس الحكومة نور الدين بدوي

مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر ترفض تولي رئيس مجلس الأمة الحكم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر ترفض تولي رئيس مجلس الأمة الحكم

مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

عكست مظاهرات الجمعة السابعة منذ انطلاق الحراك الشعبي في الجزائر، في 22 من فبراير (شباط) الماضي، والأولى منذ تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رفضاً واضحاً لتسيير المرحلة الانتقالية من قبل شخصيات لعبت دوراً في الحقبة الماضية، الأمر الذي يوجه رسالة واضحة إلى المؤسسة العسكرية كي تتحرك لاختيار شخصيات يقبلها الحراك، غير تلك التي ينص عليها الدستور لإدارة البلاد بعد استقالة رئيس البلاد.

وشاركت حشود في تجمع مليوني بساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائرية بعد ظهر أمس. ورفع المشاركون لافتات ترفض تولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح منصب الرئيس الانتقالي، خلفاً لبوتفليقة، كما رفعوا صوراً ولافتات ترفض أي دور لرئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وأخرى تطالب برحيل رئيس الحكومة نور الدين بدوي.

وكانت صور هؤلاء الثلاثة هي المهيمنة على مطالب المحتجين، فيما عرف بـ«جمعة الباءات الثلاثة» التي تنادي برحيل بن صالح وبلعيز وبدوي،  إلا أن الحراك الضخم في العاصمة حمل أيضاً لافتات تنادي برحيل النظام كله، وأخرى تنادي بـ«المحاسبة». وكان لافتا في الحشد الشعبي هيمنة جيل الشباب من الجنسين، الذين اتشح معظمهم بأعلام بلدهم، وكانوا يهتفون برحيل من قالوا إنهم «سراقون... أكلتم البلاد» (يا سراقين... كليتو البلاد).

ورفع بعض المشاركين في المسيرات لافتات تؤكد سلمية التحرك الشعبي، ووحدة الشعب والجيش. في إشارة إلى وقوف المؤسسة العسكرية إلى جانب الحراك، والضغط على الرئيس بوتفليقة لتلبية طلب التنحي، حيث كانت مسيرات العاصمة أمس كبقية مسيرات الجمعات الست السابقة، إذ لم تتخللها أي حوادث أو مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، التي انتشرت بكثافة على الطرق المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وقرب المقرات الحكومية، تاركة المشاركين في المسيرات يعبرون عن تطلعاتهم كما يشاؤون.

كما كان أيضا لافتاً في حشود المتظاهرين في العاصمة أن غالبيتهم بدت وكأنها تشارك في احتفال بنصر، أو بعيد الأعياد، إذ حمل رجال أبناءهم على ظهورهم، وكانوا يسيرون بجانب بقية أفراد أسرهم وهم يصدحون بأعلى أصوتهم، فرحاً بتحقيق جزء من مطالبهم بالتغيير، وللمطالبة بتحقيق المزيد منها.

ووقف عبد القادر وابنه سعيد يحاولان التقاط صورة تذكارية لهما في قلب ساحة البريد، عسى أن تبقى للذكرى. وقال عبد القادر إن ابنه المهاجر في النرويج جاء في زيارة للعائلة، فكان لا بد من أن يشارك في هذه «اللحظة التاريخية» في مسيرة البلاد، كما قال. ورفض الأب الخمسيني، رداً على سؤال «الشرق الأوسط»، قبول أن هذا التغيير الذي حصل نتيجة الحراك، يمكن أن يؤدي إلى المجيء بنظام أسوأ من الذي جاء المحتجون للمطالبة بتغييره، أو أن يفتح الباب أمام فوضى مماثلة، لما حصل في بلدان أخرى عقب ما يُعرف بـ«الربيع العربي»، مثل ليبيا ومصر وتونس وسوريا واليمن. وقال بهذا الخصوص: «الجزائر مختلفة عن غيرها... لا يمكن أن يتكرر عندنا ما حصل عند غيرنا. نحن إخوة».

وعندما قيل له إن «العشرية السوداء» التي شهدتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي لا تشير إلى أن «الإخوة لا يتقاتلون»، رد قائلاً: «نعم هذا صحيح، لكن انظر إلى هذا الحشد. كلنا يد واحدة».

من جهته، علّق ابنه المهاجر بأنه كان صغيراً ولا يذكر دموية سنوات التسعينات. لكنه سعيد جداً بأن حراك الشارع استطاع بشكل حضاري وسلمي أن يحقق التغيير الذي يطالب به جيل الشباب، وفي إحدى ساحات البريد المركزي وقفت امرأة مسنة ترفع شعاراً ينادي بـ«محاسبة الفاسدين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كلهم لصوص... يجب أن يرحلوا».

قد يهمك ايضا :

الجيش الجزائري يُعلن غضبه من "الحِراك الشعبي" ضد بوتفليقة

بيان للمعارضة الجزائرية يدعو لمواصلة الحراك الشعبي حتى الاستجابة لمطالبه

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر ترفض تولي رئيس مجلس الأمة الحكم مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر ترفض تولي رئيس مجلس الأمة الحكم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib