السراج يرفض عسكرة ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة
آخر تحديث GMT 06:36:16
المغرب اليوم -

أكّد أن حكومته تتبنى مبدأ اللامركزية لتحقيق العدالة الاجتماعية

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السراج يرفض

فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اعتبر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، أنه يستحيل القبول بما وصفه بـ"عسكرة الدولة" في ليبيا، لافتًا إلى أن المجالس البلدية، التي أتت بإرادة الشعب وعبر صناديق الاقتراع، دليل على أن المسار الديمقراطي بدأ يتجسد واقعًا معاشًا.

  أقرأ أيضا : لافروف وأوغلو وظريف يحاولون الاتفاق على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية"

وقال السراج خلال اجتماع الرابطة الوطنية للمجالس البلدية، والذي عقد داخل أحد فنادق العاصمة طرابلس، إنه "لا يصح القفز فوق هذه الحقيقة أو الرجوع عنها، ويستحيل القبول بعسكرة الدولة"، مشيرًا إلى أن الجرائم المتطرفة وعمليات التصعيد والخروقات الأمنية التي تحاول إجهاض العملية الديمقراطية "لن تثنينا عن المضي قدمًا في هذا المسار الذي ارتضاه الشعب".

وتابع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا "إننا نتطلع ونعمل على أن تسود مجتمعنا ثقافة السلام والانتماء والتسامح، والاعتراف بالآخر، والقبول بالاختلاف في إطار من الاحترام المتبادل».

و تحدث السراج عن خطوات تنفيذ الترتيبات الأمنية التي تستهدف إرساء النظام العام في العاصمة طرابلس، استنادًا على قوات نظامية تعمل وفق معايير مهنية، وتمثل فرصة لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية موحدة، تحت سلطة مدنية، تعمل بعقيدة الولاء للوطن، والمحافظة على سيادته واستقراره.

و لفت السراج إلى النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يستهدف تصحيح تشوهات الاقتصاد الليبي، والتي تتمثل في تراجع العجز، وتحسن سعر العملة الوطنية، مع ضمان الأمن الغذائي والدوائي. موضحا أن الإصلاحات الاقتصادية "تعد قاعدة ضرورية لمرحلة البناء والتعمير"، ومشيرًا إلى أن إنجاح هذه المرحلة «يتطلب توفير بيئة مناسبة للتجارة والاستثمار، وذلك من خلال تشريعات اقتصادية وإدارية ملائمة.

وأكّد السراج أن حكومته التي تتبنى مبدأ اللامركزية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوزيع عادل للثروة في إطار الدولة المدنية الديمقراطية، تقدم كل ما يمكن من مساعدات لجميع البلديات في المناطق كافة من دون استثناء، وتوسيع صلاحياتها، وتخصيص ميزانيات كافية لها، لتؤدي دورها الحيوي المهم، بتناغم وتنسيق مع وزارة الحكم المحلي والجهات المعنية الأخرى».

  أقرأ أيضا : لافروف وأوغلو وظريف يحاولون الاتفاق على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية"

وشدد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، على أهمية تشجيع الأطراف الليبية على الجلوس إلى طاولة الحوار، والتفاوض لإيجاد حل سياسي توافقي ليبي - ليبي للأزمة في بلادهم.

وحذّر لافروف من أن تحديد مواعيد نهائية للانتخابات في ليبيا «ليس تحركا بنّاء لأن على الأطراف السياسية أن تتفق أولًا على حل سياسي لإنهاء الصراع في البلاد. وكان غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، قد أعرب في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي عن أمله في إجراء الانتخابات الليبية بحلول يونيو/ حزيران المقبل. لكن لم يتم سن قوانين أو وضع إطار دستوري لإجراء الانتخابات.

و أكد عمر الترهوني، سفير ليبيا لدى إيطاليا، أن روما لا تدعم فائز السراج على حساب المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، أو العكس، معتبرًا أن الحكومة الإيطالية تحاول مساعدة الشعب الليبي على إيجاد حل للخروج من فوضى هذه السنوات، باعتبارها صديقة للشعب الليبي.

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن الترهوني قوله "ليس في طرابلس أي قلق من الحوار الذي بدأ مع المشير حفتر"، معتبرًا أن إيطاليا يجب أن تكون قادرة على التحدث مع الجميع، ومع جميع الشخصيات التي تلعب دورًا في ليبيا.

و يواصل الجيش الوطني تقدمه في الجنوب الليبي لتطهيره من تغول الجماعات المتطرّفة والعصابات الإجرامية، في وقت تداول فيه ناشطون وبعض وسائل الإعلام المحلية مقاطع فيديو، تظهر مسلحين من المعارضة التشادية وهم يؤدون رقصات، وأهازيج قتالية يتوعدون فيها بقتال الجيش الليبي في مناطق الجنوب، وسط معلومات عن احتشاد قوات المعارضة التشادية، تحسبا لمواجهة حتمية ضد قوات الجيش الليبي.

ونقل العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة، عن اللواء عبد السلام الحاسي، مسؤول غرفة عمليات الكرامة، تأكيده على أن الوضع في الجنوب «في تحسن مستمر»، منوها بتعاون رجال الجيش والقبائل.

وأكّد الزوي أن قوات الجيش سيطرت على مناطق جديدة في سبها، معتبرًا أنه لم يبق إلا القليل، والانتقال إلى المرحلة القادمة، والاقتراب من بوابة 17. التي تشكل رهبة للأهالي والمارة، حسب تعبيره.

وقد يهمك أيضاً :

فائز السراج يعقد اجتماعاً أمنياً موسعاً في طرابلس إثر مقتل 16 في الاشتباكات

الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السراج يرفض عسكرة ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة السراج يرفض عسكرة ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib