الرباط - رشيدة لملاحي
اختتمت مساء السبت في بكين، أشغال الدورة الثانية لمنتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي، بعد ثلاثة أيام من المناقشات المستفيضة حول قضايا متعددة بحضور 5000 مشارك من 150 دولة و90 منظمة دولية، بينهم رؤساء دول وحكومات 37 بلدا، ووزراء خارجية ومسؤولين كبار، حيث مثل المغرب في هذا المنتدى، وفد هام برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وضم على الخصوص، كلا من الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، وسفير المغرب لدى الصين، عزيز مكوار، والسفير مدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا عبد القادر الأنصاري.
وشارك بوريطة، في اللقاء الرفيع المستوى لمنتدى التعاون الدولي للحزام والطريق، الذي ترأسه الرئيس الصيني شي جين بينغ بحضور رؤساء دول وحكومات وممثلي بعض الدول المعنية بالمبادرة، وذلك بعد اختتام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، وجاءت دعوة المغرب لحضور هذا الاجتماع الرفيع المستوى بالنظر إلى العلاقات المتميزة التي تجمع بين الصين والمغرب، والأهمية التي توليها الصين للمغرب من أجل تفعيل مبادرة “الحزام والطريق” على أرض الواقع.
وأعلن الرئيس الصيني، في ندوة صحفية، بمناسبة انتهاء أشغال المنتدى، اليوم السبت، أنه تم توقيع اتفاقات تعاون تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار خلال منتدى رجال الأعمال الذي نظم في إطار أشغال الدورة الثانية للمنتدى، مؤكدًا أنه سيتم الحرص على تطبيق مبادئ السوق في جميع مشروعات التعاون التي ستنفذ في إطار المبادرة، مبرزا أن مشروعات البنيات التحتية ستركز على “تنمية مفتوحة ونظيفة وصديقة للبيئة” مع الأطراف المختلفة.
وترأس الرئيس الصيني في وقت سابق من اليوم مائدة مستديرة للقادة بحضور 37 من رؤساء الدول والحكومات الأجنبية، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أكد خلالها أنه يتطلع للعمل مع جميع الأطراف لتعزيز علاقات الشراكة وبناء اقتصاد عالمي منفتح ورفض الحمائية والالتزام بروح التعددية، مؤكدا على أهمية تحقيق التناسق بين مبادرة “الحزام والطريق” وباقي الخطط التنموية الدولية والاقليمية.
وتميز منتدى هذا العام بتنظيم 12 منتدى موضوعاتيا ومؤتمرا لرجال الأعمال هم مواضيع متعددة منها على الخصوص، سياسات الترابط، والاقتصاد ومناطق التجارة الحرة، والمالية والاستثمار، والبنيات التحتية، والحزام والطريق الأخضر، وتمحورت حول تعزيز التعاون بين الصين والبلدان المشاركة في مبادرة الحزام الطريق، وتقوية التبادلات في هذه المجالات، إلى جانب تقاسم الخبرات والتجارب وإبرام الشراكات بين رجال الأعمال.
وخلال مشاركته في منتدى حول التجارة والمناطق الحرة، نوه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، بمبادرة طريق الحرير الجديد، مبرزا استراتيجية المناطق الحرة التي طورها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز أن هذه المناطق تجذب الاستثمارات والكفاءات والتكنولوجيات الحديثة، وتسمح بخلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل المباشرة من خلال تمركز أكثر من 500 مقاولة صناعية عالمية كبرى في المغرب،
وتشير مبادرة “الحزام والطريق”، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” و”طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا عبر مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير.
قد يهمك ايضا :
ناصر بوريطة يسلِّم رسالة من الملك محمد السادس إلى العاهل البحريني
ناصر بوريطة يُطالب بحلول واقعية بشأن الصحراء الغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر