لندن ـ سليم كرم
نشرت صحيفة بريطانية تقريرًا يفيد بزيادة غضب الناخبين بشكل متزايد حيال احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فوفقًا لاستطلاع رأي قام به موقع "يوغوف" في مايو / أيار الماضي، جاء أن الإجماع المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي كان قد ارتفع إلى 68 في المائة من الناخبين مع ما يقرب من نصف الناخبين المتبقين غير الراضين عنه، بيد انهم يقبلون بضرورة احترام نتيجة استفتاء الاتحاد الأوروبي.
وحسب صحيفة "تلغراف"، فقد ظهرت مجموعة من الناس تشكل حوالي 23 في المائة من الناخبين - أطلقوا عليها اسم "الرافضون" اعترافا بأنهم جاءوا بعد ذلك إلى الاعتقاد بأن الحكومة يجب ألا تقدم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتظهر أرقام استطلاع "يوغوف" الأخيرة أن عددا متزايدا من الناخبين المتبقين أصبحوا الآن في المملكة المتحدة بنسبة 28٪ فقط يقولون إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب أن يمضي قدما وذلك خلال استطلاع الرأي الذي تم في نهاية سبتمبر/ايلول.
ويُعتبر هذا الرقم انخفاضًا كبيرًا - 23 نقطة - مقارنة مع 51 في المئة من المتبقين الذين دعموا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما سئلوا نفس السؤال قبل ثلاثة أشهر، في يونيو/ حزيران. وطلب من كل مجيب أن يختار ما إذا كانوا يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يمضي قدما وأن يعطى خيارا لاحقا لنوع الدورة التي يجب اتخاذها في كلتا الحالتين.
وقد سئل أولئك الذين يعتقدون أن الحكومة يجب المضي قدما في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما إذا كان ينبغي للحكومة المضي قدما في شروط التفاوض الحالية أو السعي إلى صفقة أكثر ليونة،. وفي الفترة بين حزيران / يونيو وأيلول / سبتمبر، زادت نسبة الناخبين الذين يريدون أن توقف الحكومة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون إجراء استفتاء ثان - وهو أقل مسار ديمقراطي – من نسبة 14 في المائة إلى 30 في المائة.
كما اظهر استطلاع "يوغوف" ان نسبة الاشخاص الذين يقولون ان التصويت البريطانى لمغادرة الاتحاد الاوربى كان فكرة سيئة قد ارتفعت الى اعلى مستوى لها منذ الاستفتاء. وقد تزامن ذلك مع انخفاض حاد في تصور الجمهور لمدى التقدم الذي أحرزته مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي نيسان / أبريل، حصلت الحكومة على درجة مقابل تعاملها مع هذه المحادثات، ولكن هذا انخفض إلى 43 في بداية تشرين الأول / أكتوبر. على الرغم من ظهور آخر واضح من قبل استمرار الناخبين والزيادة العامة الواضحة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن غالبية السكان لا يزالون يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكنسبة من مجموع السكان، أراد 52 في المائة من البريطانيين أن تمضي الحكومة قدما والاستمرار في موقفها التفاوضي الحالي. ويريد أقل من ثلث السكان عكس مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - بنسبة 32 في المائة - حيث يرغب 14 في المائة في وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون إجراء استفتاء ثان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر