الدار البيضاء : جميلة عمر
أشاد عميد السلك الدبلوماسي الأفريقي المعتمد في المغرب، إسماعيلا نيماغا، الخميس ,في الرباط، بمساهمة المملكة في إقلاع أفريقيا، وبجهودها في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها القارة
وأكد نيماغا خلال لقاء نظمه مجلس النواب تخليدًا لـيوم أفريقيا العالمي"، الذي يصادف الذكرى الخامسة والخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية أن البلدان الأفريقية تتوفر اليوم على خيارات عديدة إلى جانب ثرواتها الوطنية، بخاصة تبني استراتيجيات التحول الهيكلي التي من شأنها إحداث فرص الشغل والتقليص من الفقر
وأبرز أهمية التنويع الاقتصادي أمام المشاكل التي تواجهها القارة، مشيرًا إلى ضرورة تبني استراتيجيات للنمو تروم إحداث مناصب الشغل والاستثمار في العنصر البشري، بخاصة في ما يتعلق بتنمية الكفاءات المقاولاتية للشباب، بغية تيسير الانتقال إلى قطاعات عصرية ذات إنتاجية عالية
ودعا الدبلوماسي الأفريقي، البلدان الإفريقية إلى التركيز على الصيغة المثلى لإنفاق ميزانياتها المحدودة بغية تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي
واعتبر أنه من أجل استغلال الإمكانات المهمة لتنمية البنيات التحتية، يتعين على السلطات الوطنية إرساء آليات مؤسساتية فعالة موجهة لتدبير المهام المعقدة من قبيل التخطيط، والتصميم والتنسيق وإنجاز المشاريع وكذا التنظيم"، مضيفا أن الأمر يقتضي أيضا إيلاء أهمية للجوانب اللامادية لتنمية البنيات التحتية، لاسيما ما يتعلق بالسياسات والتنظيم
ويندرج هذا اللقاء في إطار المواكبة البرلمانية للسياسة الإفريقية للمملكة، التي يقودها الملك محمد السادس، والتي تتميز بحضور مغربي نوعي ووازن في القارة، سياسيا واقتصاديا وإنسانيا
شهد هذا اللقاء مشاركة عدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين في الرباط، إلى جانب أعضاء مكتب المجلس ورؤساء الفرق ورؤساء اللجان النيابية بمجلس النواب، وأعضاء الشعبة البرلمانية المغربية في الاتحاد البرلماني الإفريقي، وفي البرلمان الإفريقي
يذكر أن المغرب، الذي يعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية في 25 مايو/أيار 1963، والتي أصبحت في ما بعد الاتحاد الإفريقي، عمل على إرساء العمل الأفريقي المشترك والدفاع على وحدة أفريقيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر