قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد
آخر تحديث GMT 04:04:05
المغرب اليوم -

أكدت أن عملية الفض أدت إلى إصابة عشرات المواطنين

قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوى

اعتصامات السودان
الخرطوم- المغرب اليوم

نددت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، التي تقود الثورة في السودان، بفض الأجهزة الأمنية اعتصاماً سلمياً في مدينتي نيالا وزالنجي غربي البلاد، أدى إلى إصابة عشرات المواطنين، وفي غضون ذلك لا يزال المعتصمون يواصلون في ساحة الجيش منذ قرابة الشهر اعتصامهم، غير آبهين بحرارة شمس الخرطوم الحارقة، ومقدم شهر رمضان المعظم، الذي أعلنوا صومه في ساحة الاعتصام.

ووصلت إلى الميدان خيام كبيرة ومبرّدة ليستظل بها الصائمون من المعتصمين، فيما أبدى أكثر من جهة عزمها على توفير وجبة الإفطار للمعتصمين، حيث سارعت أحياء بكاملها، وعلى رأسها حي «بري»، الذي قدم عدداً من الشهداء في الثورة، ولم تخمد ثورته حتى سقوط نظام المعزول.

وفي الوقت الذي يترقب فيه السودانيون رد المجلس العسكري الانتقالي على الوثيقة الدستورية، التي قدمتها قوى «إعلان الحرية والتغيير» له أول من أمس، بهدف ترتيب الفترة الانتقالية، أُصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق في أثناء قيام قوات أمنية بفض اعتصام سلمي بالقوة في مدينتي نيالا وزالنجي بإقليم دارفور، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وذلك في أول سابقة من نوعها منذ عزل الرئيس عمر البشير، والتطمينات التي قدمها المجلس العسكري الانتقالي بعدم استخدام القوة لفض الاحتجاجات، والاعتصامات السلمية.

واتهمت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، التي تقود الثوار، «أجهزة أمنية وبقايا النظام السابق» بالضلوع في فض الاعتصام بالمدنيتين، واعتبرته «تهديداً خطيراً للثورة ومكتسباتها»، مُدينة ما اعتبرته عودة للمربع الأول ومرحلة ما قبل إطاحة البشير، وقالت في بيان أمس: «نحن في قوى إعلان الحرية والتغيير، نرفض رفضاً قاطعاً، وندين عنف الأجهزة الأمنية، الذي أدى إلى العديد من الإصابات والاختناقات، وهو عنف يعيدنا إلى المربع الأول». ودعت أهالي مدينة نيالا والمناطق المجاورة إلى الخروج للشوارع، وتسيير مواكب سلمية تتجه لاستعادة الاعتصام أمام مقر الفرقة 16 مشاة، والتمسك بالسلمية، محذرةً في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية للنظام وميليشياته وفلوله من مغبة التعدي على الثوار بأي شكلٍ من الأشكال.

ووصفت قوى «إعلان الحرية والتغيير» فض الاعتصام بالقوة بأنه «محاولة» سرقة جوهرة الثورة، الممثلة في سلميتها، وقالت إن «فلول النظام البائد وجيوبه في أجهزة الدولة لا تزال قابضة على السلطة»، مشددةً على أن «ما اعتادت عليه عناصره من تمييز وزرع فتن وافتعال عنف، لن يثنينا عن عزمنا على الوصول بهذه الثورة إلى مراميها وأهدافها بسلمية وإباء».

اقرأ أيضًا:

المجلس العسكري السودان يُبدي موافقته على "وثيقة الحرية والتغيير"

أما في الخرطوم فقد دعت «قوى إعلان الحرية والتغيير» المواطنين للخروج في حشود أمام القيادة العامة للجيش، لرفض ما سمتها «ممارسات النظام في نسخته الجديدة، وجهاز أمنه وميليشياته، وتنديداً بتعدّيهم على الثوار السلميين في نيالا وزالنجي». وأوضحت أن فض الاعتصام في نيالا بالقوة وإرهاب الثوار المعتصمين بالرصاص والغاز المسيل للدموع، «ممارسات تعبّر عن تواصل نفس ممارسات النظام البائد... وثورتنا لم ولن يوقفها الرصاص والبمبان، بل يزيد إشعال جذوتها، والنار التي تحاول الأجهزة الأمنية إشعالها ستزيد الضوء لإنارة الطريق»، مضيفة أن «استهداف ثوار نيالا وزالنجي سيحفزنا على المزيد من المقاومة حتى إنجاز أهداف الثورة كافة».

واندلعت الاحتجاجات التي أدت إلى عزل الرئيس عمر البشير عفوياً في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2018، احتجاجاً على مضاعفة أسعار الخبز، والارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية، وشح الوقود والنقود والدواء، في مدن عطبرة وبورتسودان، وقبلها شهدت الدمازين احتجاجات شبيهة في 13 ديسمبر، وسرعان ما عمّت الاحتجاجات معظم مدن البلاد، فتدخّل «تجمع المهنيين السودانيين»، وقاد ونظّم الاحتجاجات، وانتقل بها من احتجاجات مطلبية، إلى احتجاجات تطالب بعزل الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور. وفي يناير (كانون الثاني) انضمت أحزاب معارضة للتجمع المهني، وكونوا مجتمعين «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير» الذي قاد الاحتجاجات، وينتظر أن يقود الفترة الانتقالية.

وبلغت الاحتجاجات ذروتها بوصول مئات الآلاف من المواطنين إلى ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، لمطالبة قوات الجيش بالانحياز إلى الشعب وعزل البشير. وتحول التجمع إلى اعتصام استمر حتى 11 أبريل (نيسان) الماضي، حين أعلن نائب البشير عوض بن عوف، عزله من السلطة والاستيلاء على الحكم، بيد أن المحتجين اعتبروا ما فعله ابن عوف انقلاب قصر، وهو ما اضطره إلى الاستقالة، وتكليف المفتش العام عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي. ومنذ ذلك الوقت يدور تفاوض «ماراثوني» بين قوى «إعلان الحرية والتغيير»، الهدف منه تسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية مكونة من كفاءات، ومجلس تشريعي انتقالي، إضافة إلى «مجلس سيادة مدني»، بديلاً للمجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة بعد عزل البشير.

قد يهمك أيضًا:

المجلس العسكري الانتقالي في السودان يدرس "وثيقة" قوى التغيير

"مجلسين سياديين" و"حكومة من دون رواتب" مقترحات الفرقاء السودانيين لحل الأزمة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تندد بفض الأجهزة الأمنية اعتصامًا غربي البلاد



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات

GMT 02:49 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساو باولو البرازيلي يودع الحارس الأسطورة روجيريو سيني

GMT 14:13 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

الأمير سليم يعلن خطبته على حبيبة مهند السابقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib