الاتحاد الأوروبي يخشى من أسوأ سيناريو بعد الانتخابات الإيطالية
آخر تحديث GMT 08:35:50
المغرب اليوم -

وسط مخاوف من تأثير نتائجها على الأسواق المالية

الاتحاد الأوروبي يخشى من "أسوأ سيناريو" بعد الانتخابات الإيطالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يخشى من

البرلمان الأوروبي
لندن ـ سليم كرم

يخشى الاتحاد الأوروبي مخاطر حصول شلل في إيطاليا بعد الانتخابات العامة المرتقبة في 4 مارس/ آذار المقبل، معولًا على اتفاق لتشكيل ائتلاف كبير بين العائلات السياسية المؤيدة لأوروبا يجنّب هذا البلد "أسوأ سيناريو"، ولخص رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الرأي السائد، بالقول «أود أن يكون بوسع إيطاليا بعد 4 مارس أن تمتلك حكومة تحكم» بالاستناد إلى دعم برلماني، ورفض شركاء إيطاليا الأوروبيون الإدلاء بأي تعليق خلال قمتهم غير الرسمية الجمعة في بروكسل، غير أن بعضكم يعملون في الكواليس للدفع في اتجاه تحالف بين سيلفيو برلسكوني رئيس حزب «فورزا إيطاليا» اليميني، وماتيو رنزي الأمين العام للحزب الديمقراطي "وسط يسار" إذا لم يتمكن أي منهما من إحراز غالبية، على ما أفادت عدة مصادر أوروبية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتباحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مرارًا مع ماتيو رنزي الذي دعم حملته للانتخابات الرئاسية، واقتبس شعاره "إلى الأمام"، وبذلك يتبنى الأوروبيون السياسة ذاتها التي اعتمدوها حيال رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتز، الذي حضّوه على الدخول في مفاوضات مع المستشارة أنجيلا ميركل لتشكيل حكومة ائتلافية. أما سيلفيو برلسكوني، فيتولّى المساعي معه الأعضاء الأكثر نفوذًا من عائلته السياسية الأوروبية «الحزب الشعبي الأوروبي»، وسط يمين، الذي ينتمي إليه «فورزا إيطاليا»، على ما أوضحت الوكالة الفرنسية.

ويزداد التأييد لتحالف بين «فورزا إيطاليا» وأحزاب من اليمين المتطرف "الرابطة وفراتيلي ديتاليا" مع اقتراب موعد الانتخابات في الرابع من مارس، غير أن النتيجة لا تزال غير محسومة وقد تؤدي العملية إلى برلمان من دون غالبية ثابتة. وتعتمد الانتخابات الإيطالية مزيجًا معقدًا من النسبية، وتسمح بالحصول على غالبية المقاعد بمجرد 40 أو 45 في المئة من الأصوات.

وتشير آخر استطلاعات للرأي إلى فوز الائتلاف بين اليمين واليمين المتطرف بـ37 إلى 38 في المئة من نوايا الأصوات، من بينها 17 إلى 18 في المئة لـ«فورزا إيطاليا» وحده. أما الحزب الديمقراطي، فتنسب إليه 22 في المئة من نوايا الأصوات، وإن كان يحظر على برلسكوني خوض انتخابات بعد إدانته بتهمة الاحتيال الضريبي، إلا أنه يحتل موقعًا سياسيًا بارزًا ويعتبر نفسه «صانع ملوك».
واستقبل جان كلود يونكر، الملياردير البالغ من العمر 81 عامًا، كصديق في نهاية يناير/ كانون الثاني في بروكسل، فيما عادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعتبره شريكًا في السياسة بعدما مارست عليه ضغوطًا لإرغامه على الاستقالة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وهذه المساعي والتحركات لها هدف واحد، هو قطع الطريق على حركة النجوم الخمس، وهي حزب شعبوي أسسه الممثل الهزلي المعارض بيبي غريلو الذي تمنحه استطلاعات الرأي نحو 28 في المئة من نوايا الأصوات، وفق ما أوضح مسؤول أوروبي. وقال مسؤول آخر في بروكسل «إن الرأي العام الإيطالي ينقلب لصالح الأحزاب المعادية لأوروبا التي تعتمد خطابًا معاديًا للهجرة"

وفي حال الوصول إلى طريق مسدود، ترى بعض الجهات الأوروبية أنه من المؤكد تشكيل ائتلاف بين فورزا إيطاليا والحزب الديمقراطي لدعم رئيس الحكومة المنتهية ولايته باولو جنتيلوني، الذي يعتبر في بروكسل «وسطيًا».، غير أن آخرين يشككون في ذلك، وقال أحدهم في بروكسل «لدي انطباع بأن أي طرف لن يحظى بالغالبية، ولا حتى ائتلاف واسع»، محذرًا بأن «هناك خطرًا فعليًا بإصابة النظام بشلل".

وأعرب يونكر عن هذه المخاوف، وقال الخميس الماضي خلال مؤتمر في بروكسل «علينا أن نستعد لأسوأ سيناريو»، وأبدى مخاوفه حيال الغموض المحيط حاليًا بمستقبل أوروبا، مشيرًا إلى «الاستفتاء الداخلي للاشتراكيين الديمقراطيين الألمان بشأن اتفاق الائتلاف مع المسيحيين الديمقراطيين» في 4 مارس، يوم الانتخابات الإيطالية، و«تزايد حكومات الأقلية» في القارة. وتابع «إذا تضافرت كل نقاط الغموض هذه (....) فقد نشهد رد فعل حادًا في الأسواق المالية خلال الأسبوع الثاني من مارس".

وأثار هذا التحذير موجة استنكار أرغمت يونكر على النفي أن يكون سعى للتأثير على الانتخابات الإيطالية، غير أن الرسالة لم تكن مفاجئة لجميع الإيطاليين، وأوضحت الرئيسة المشاركة للخضر الأوروبيين، مونيكا فراسوني «لا أفهم لماذا أثار كلام يونكر هذا الاستياء، أليس هذا ما يقوله الجميع؟».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يخشى من أسوأ سيناريو بعد الانتخابات الإيطالية الاتحاد الأوروبي يخشى من أسوأ سيناريو بعد الانتخابات الإيطالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
المغرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib