الطبيبة أشواق محرم تجمع المتطوعين لتقديم المساعدة إلى مصابي الحرب في اليمن
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

تحول سيارتها إلى عيادة متنقلة وتسلّم المحتاجين مئات الصناديق المليئة بالمواد الغذائية

الطبيبة أشواق محرم تجمع المتطوعين لتقديم المساعدة إلى مصابي الحرب في اليمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطبيبة أشواق محرم تجمع المتطوعين لتقديم المساعدة إلى مصابي الحرب في اليمن

الطبيبة أشواق محرم
واشنطن ـ يوسف مكي

تجمع الطبيبة اليمنية أشواق محرم، المتطوعين بعد الانتهاء من عملها يوميًا في مستشفى مدينة الحديدة المحاصرة، التي تطل على البحر الأحمر، ويتوجهون إلى المناطق النائية التي تضررت كثيرًا، بفعل الحرب، وتُحول سيارتها إلى عيادة متنقلة، وتسلم المحتاجين مئات الصناديق المعبأة بالمواد الغذائية، مثل الماء واللبن والسكر والأرز والفول والتمر.

وتحدثت محرم عن أحد الحالات التي واجهتها، وهو طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام، يعاني من الضعف الشديد، والالتهاب الرئوي، والدوسنتاريا، ولا يستطع الحركة أو الكلام، وليس لديه ما يكفي من الطعام أو الشراب، أو حتى الملابس، وكان يجلس باكيًا على وسادة في الرمال، وقالت "كثيرًا من الأحيان لم يكن لدينا محلول ملحي يكفي لعلاج مثل حالة هذا الصبي، الذي يعاني من الجفاف الشديد، عندئذ لا نستطع فعل أي شيء له، ولا أحد من قاطني البلدان أو القرى القريبة من مدينة الحديدة، يستطيعون تركها وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".

وأضافت "أن منازلهم مبنية من القصب، وينامون على الرمال والمياه غير صالحة للشرب، وغذائهم القمح الممزوج بالماء، إذا تمكنوا من الحصول عليه، ويبدو الأمر وكأنهم يعيشون كذلك منذ مئات السنين، والأسبوع الماضي رأيت رضيعًا ميتًا، لأن الأم لم تتمكن من الذهاب إلى المستشفى، وقالت الأم إنه كان عليها أن تختار بين إنقاذ طفل واحد، أو إطعام صغارها الستة الآخرين".

ويعتبر هذا الصبي واحدًا من بين ستة أطفال، حاولت أشواق أن تنقذ حياتهم، وكان لديه أمل ضعيف في الحياة بعد 20 شهرًا من الحرب والحصار السعودي، وأضافت "نفتقر إلى الإمدادات الأساسية مثل سوائل الحقن الوريدية، والمضادات الحيوية، وحليب الأطفال، وأدوية التخدير عند الولادة، والحضانات، وأسطوانات الأكسجين على وشك النفاد"، وتستخدم المستشفيات القليلة هناك التخدير الموضعي، بدلًا من التخدير العام عند إجراء العمليات الجراحية.

وقضت محرم 12 عامًا، في العمل الإنساني في اليمن، قائلة إن الناس في المناطق الريفية ينظرون إلى فريقها على أنهم من عالم آخر، عند تسليمهم صناديق الغذاء الصيف الماضي، وحفر فريقها الآبار وأعطى الماشية للفقراء". وأضافت "أنها رأت حالات قصوى تعاني من سوء التغذية، من بينهم ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة وتسعة أعوام، وأنهم جميعًا يعانون من الدوسنتاريا، ولقد وصلت إلى نقطة العجز الكلي، وعندما يعلم الناس أننا ذاهبون إلى منطقة ما يأتون من القرى المحيطة، وفي كثير من الأحيان لم يكن لدينا ما يكفي لتلبية احتياجات الجميع".

ويعتمد أكثر من 21 مليون شخص في اليمن على المساعدات، وفي هذا الأسبوع، أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف المراكز الطبية، أغلقت أو أنها تعمل بشكل جزئي، وهناك نقص شديد في الأطباء، وأربعة عشر مليون شخص يحتاجون إلى العلاج. وأعلنت وزارة الصحة في الشهر الماضي أن ليس لديها ميزانية، وتعتمد اليمن على 90% من واردات الغذاء والدواء والوقود، أنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، ونصف البلاد على وشك المجاعة.

وكانت الدكتورة أشواق فقدت شقيقتها بسبب مرضها بالسرطان، وزوجها بسبب أمراض القلب، لأن المستشفيات أغلقت بسبب الحرب، وحاولت السفر بهم قبل آب/أغسطس، عندما أغلقت قوات التحالف السعودي المطار الجوي في صنعاء، قائلة "كلاهما مات، والآن يتم إغلاق المطار، ولا توجد وسيلة للخروج من هذا الكابوس، ولهذا لابد لي من مساعدتهم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيبة أشواق محرم تجمع المتطوعين لتقديم المساعدة إلى مصابي الحرب في اليمن الطبيبة أشواق محرم تجمع المتطوعين لتقديم المساعدة إلى مصابي الحرب في اليمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib