مدينة أفريقية آمنة تضم لاجئين أكثر من الذين هاجروا إلى أوروبا في العام الجاري
آخر تحديث GMT 11:10:20
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

علي كاوو هرب مع عائلته من ضمن 140 ألف نازح بسبب هجمات "بوكو حرام"

مدينة أفريقية آمنة تضم لاجئين أكثر من الذين هاجروا إلى أوروبا في العام الجاري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة أفريقية آمنة تضم لاجئين أكثر من الذين هاجروا إلى أوروبا في العام الجاري

المدينة الأفريقية مونغو
أبوغا ـ عادل جابر

هرب علي كاوو، مع زوجته وأطفاله الثلاثة، قبل يوم من اقتحام مسلحي "بوكو حرام" لقريته الساعة الثامنة صباحًا، تاركًا وراءه أوراقه، و6 أكياس من الفول، هربًا من النيران. وخلف الهجوم 15 قتيلًا من الجيران، وخطف 10 من القرويين، وسار كاوو وعائلته، دون توقف.

وأضاف كاوو "أردت أن أنظر في كل دقيقة تمر خلفي، لأرى ما إذا كان هناك من يتتبعنا". وذلك بعد وقت قصير من وصوله لمنطقة آمنة في مونغو، وهي قرية تم استعادتها من بوكو حرام العام الماضي، وتابع "مشيت إلى الأمام وانظر في الخلف، وأكرر هذا باستمرار واعتقدت أنها كانت نهاية حياتي"، لكن الأمان لا يعني الراحة، فكاوو هو واحد من بين 140 ألف نازح على الأقل يحتمون في هذه القرية البعيدة، والتي يصل تعدادها إلى 60 ألف شخص. وشهد شمال شرق نيجيريا أزمة النزوح لمن تتضاءل أمامه الفرص للهجرة إلى أوروبا في السنوات الأخيرة، وهاجر الكثير من الناس إلى مونغو وحدها كثر من الذين هاجروا من شمال أفريقيا، إلى أوروبا في الـ9 أشهر الأولى من هذا العام، وذلك منذ بداية تمرد بوكو حرام.
مدينة أفريقية آمنة تضم لاجئين أكثر من الذين هاجروا إلى أوروبا في العام الجاري

نزوح الكثيرين إلى مدينة أفريقية أكثر من الذين هاجروا إلى أوروبا هذا العام:

واحدة من النتائج هي أزمة الطعام، فالأمم المتحدة تحذّر من أننا نرى مئات الآلاف يموتون بسبب المجاعة العام المقبل، ونزح نحو 40%  إلى ولاية بورنو (1.4 مليون)، ووصلوا إلى أوروبا عن طريق القوارب، وذلك في عام 2015 (1 مليون)، وأجبرت الحرب ضد "بوكو حرام"، الكثير من الناس على ترك بيوتهم، ووصل عددهم لنحو 2.6 مليون شخص، وهم أكثر من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا، وهي البلد التي تستضيف المزيد من اللاجئين أكثر من أي بلد آخر. وتعكس المقارنات معدلات الهجرة في جميع أنحاء أفريقيا فمن بين 17 مليون لاجئ أفريقي حول العالم لا يزال 93.7% منهم موجودين داخل القارة، ولم يصل منهم سوى 3.3% إلى أوروبا، وذلك وفقًا لبيانات الأمم المتحدة التي زودت بها صحيفة "الغارديان" بشكل خاص. ويلخص مودو أمسامي وهو القائد الرسمي لتسعة مخيمات موجودة في مونغو للنازحين الداخليين، "بغض النظر عن كمية المشاكل في أوروبا فإنها لا تقارن ببما نحن عليه الآن". وبينما يتفقد النازح الجديد كاوو في كوخه قال "أناشد الأوروبيين بأن ينسوا مشاكلهم الطفيفة، ودعوهم يأتوا إلى هنا ليواجهوا مشاكلنا الكبيرة".

ما يقرب من 3% من المهاجرين الأفارقة في أوروبا:

عانت مونغو على مدار 18 شهرًا من أزمة الهجرة وحدها بشكل كبير، ولكن أمسامي قرر أن يدير المخيمات التسعة الموجودة في المدينة بنفسه، وسط غياب مسؤولي الحكومة، ولم يدم هذا حتى شهر حزيران/يونيو، فعلى مدار عام ونصف بعد أن استعاد الجيش النيجيري هذه المدينة من بوكو حرام، بدأت جماعات الإغاثة وموظفو الخدمة المدنية، تشعر بالأمان في المنطقة. وقال ماثيو كيند "اهتزينا لما رأيناه" ويعمل ماثيو موظف إغاثة في "أليما" وهي منظمة طبية غير حكومية، وكانت أول منظمة تصل إلى المدينة، وتضور الكثير من الناس جوعًا بعد أن قطعت أراضيهم الزراعية، كما تفشى مرض شلل الأطفال وهي الحالة الأولى في نيجيريا منذ عامين ولا يوجد في المدينة كلها، سوى طبيب حكومي واحد، وحتى يومنا هذا لم يستطع سكان المدينة زرع حقولهم مرة أخرى، ولا تزال جماعات بوكو حرام على مقربة من المدينة، وتصل قوافل المساعدات من مايدوغوري العاصمة، لكنها تعاني من خطر في الأكمنة ويصل معظم الطعام من خلال طائرات الهليكوبتر فقط، وهذه هي الطريقة التي وصلت بها صحيفة "الغارديان" إلى المدينة، وقل عدد الناس الذين يعانون من المجاعة بنسبة قليلة لكن تتعامل "أليما" مع ما يقرب من 200 حالة جديدة أسبوعيًا، من حالات سوء التغذية. ويقول كيند "لا يزال الوضع ينذر بالخطر".

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح نحو 600 ألف مواطن إلى هذه المدينة، والتي وصل عدد سكانها إلى 1.1 مليون شخص أثناء وقت السلام، على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، وتم تسكين ربع عدد النازحين في مدارس لم يكتمل بناؤها بعد أو مشاريع الإسكان المخصصة للمعلمين وموظفي الخدمة المدنية، أما الباقين فسكنوا مع أصدقائهم وأقاربهم.

ويوجد نحو 65 ألف شخص في جميع أنحاء المنطقة يعانون من ظروف تشبه المجاعة، ويمكنك أن تجد بعض الحالات الوخيمة في العيادات المؤقتة التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود في إحدى ضواحي مايدوغوري، وسترى أنه بين سرير وآخر أنه يوجد نحو 100 طفل صغير يشبهون الهياكل العظمية، يحدقون نحو الفضاء والكثير منهم يرتدى أشياء بلاستيكية حول جمجمتهم، لتمكن الممرضات من الإمساك بهم أثناء تناول الدواء والكثير من هؤلاء الأطفال أيضًا، لديهم فروة رأس ضعيفة وهو المكان الوحيد الذي يمكن العثور فيه على أوردة مرئية.

فشل المجتمع الدولي إلى حد كبير في المساعدة:

 فلا يزال تمويل الأمم المتحدة عند 61% (297 مليون دولار) وأقل من الهدف المطلوب وتدخل السكان المحليون قدر المستطاع، وأعطى رجل الأعمال من مايدوغوري باباكارا الكالي قطعة أرض لنحو 3 آلاف نازح ومبلغ قدره 10 مليون نايرا (25 ألف جنيه إسترليني) وقال كالي "إذا ساعدت شخص ما فسوف يساعدك الله، لذا قررت مساعدتهم". ومع ذلك فلا تزال الظروف داخل المخيمات مدقعة وتودع أسرة الطفل الذي توفي بالأمس بسبب الجوع، بينما أصيب رجلين مسنين بالعمى في الأيام الأخيرة في المخيم.

ويلقي مسنو المخيم اللوم على قلة الطعام، ويقضي بعض السكان صباحهم في جمع الحبوب المسكوبة في الأسواق المحلية وفي الظهيرة يفرزون الحبوب الفاسدة من الحبوب الصالحة للأكل، ويقول بولاما مودوسالم وهو القائد غير الرسمي للمخيم "فقدنا الكثير من القتلى بسبب الجوع"، وبصرف النظر عن المشاكل المادية فإن الكثير من النازحين في مختلف أنحاء المنطقة يعانون من الصدمات النفسية، فالجميع استيقظ على أصوات الرصاص أو خرجوا من منازلهم للبحث عن جماعات "بوكو حرام"، التي قتلت جيرانهم أو خطفت ذويهم ولا توجد هناك تجارب معزولة فقد قامت حملة ركزت على استعادة مجموعة من التلميذات اللاتي اختطفن من تيشبوك في عام 2014، ولم يسلط الإعلام الضوء عليهم كما أنه يوجد الآلاف الآخرين الذين يعتقد أنهم اختطفوا في حوادث أخرى، وعند نقطة قامت بوكو حرام بالسيطرة على منطقة في مساحة بلجيكا وقتلت نحو 20 ألف شخص وتتراجع هذه المجموعات الآن لكن لا يزال الملايين يواجهون مشكلة نقص الغذاء، ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية فإن عدد قليل يقرب من 35 ألف نيجيري من الذين قدموا إلى أوروبا هذا العام هربوا من التمرد، في الشمال الشرقي، لكن الغرب سيكون حكيمًا بشأن تناول أزمة بحيرة تشاد على محمل الجد، خشية أن تنتقل الملايين التي تبحث عن ملاذ آمن إلى أوروبا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة أفريقية آمنة تضم لاجئين أكثر من الذين هاجروا إلى أوروبا في العام الجاري مدينة أفريقية آمنة تضم لاجئين أكثر من الذين هاجروا إلى أوروبا في العام الجاري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib