أغادير-رشيدة لملاحي
أُسدل الستار في أغادير، على أعمال الدورة الثانية لقمة الفاعلين غير الحكوميين في مجال مكافحة التغيرات المناخية “فرصة المناخ” ( كليمات شانس )، وذلك بعد ثلاثة أيام من النقاش المرتبط بالعديد من الرهانات ذات الصلة بالمناخ من ضمنها عقبات التمويل، ومساهمة الحكومات المركزية في المبادرات المحلية، والتقاء أجندة المناخ مع المخططات التنموية.
وحسب المنظمين، فإن هذا الحدث العالمي، الذي نُظم تحت رعاية الملك محمد السادس، شهد نجاحًا على اعتبار أنه جدد التأكيد على التعبئة، وأكد الطموحات الكبيرة المتوفرة لدى مختلف المتدخلين للعمل من أجل محاربة التغيرات المناخية، بالرغم من إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الالتزام باتفاقية باريس، وخلال هذه القمة، التي تميزت بمشاركة نحو خمسة آلاف شخص ينتسبون إلى 80 بلدا، من ضمنها الولايات المتحدة، أعرب النشطاء والمنتخبون المحليون والفاعلون الاقتصاديون عن رغبتهم في مواصلة عملهم الملموس، خارج إطار المبادرات الحكومية، وذلك لإسماع صوتهم في الدورة 23 لقمة المناخ “كوب 23” التي من المقرر أن تنعقد في مدينة بون الألمانية، فيما قد جدد الفاعلون غير الحكوميون الأميركيون تأكيدهم على المضي قدمًا في التعبئة والمبادرة العملية من أجل المساهمة في مكافحة التغيرات المناخية، على الرغم من القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب، والقاضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.
وخلال قمة “فرصة المناخ” في أغادير التي تُوجت بإصدار بيان ختامي، حظى الالتزام القوي للمغرب والمجتمع المدني المغربي بالعمل من أجل تفعيل مضامين أجندة المناخ العالمية بالتنويه، بعدما شكلت موضوعًا للتداول الواسع خلال أشغال هذا الملتقى العالمي، كما أوردت السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية السيدة باتريسيا إسبينوزا، التجربة المغربية باعتبارها “نموذجا لنهضة أفريقيا” فيما يتعلق بالملائمة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وكذا في ما يخص الانخراط القوي في دعم وتكثيف المبادرات التي تخدم المناخ.
وكما كان عليه الأمر خلال انعقاد قمة “كوب 22” في نوفمبر/تشرين الثاتني الماضي في مراكش، فإن قمة “كليمات شانس” في أغادير خصصت جانبا من أولويات اهتمامها للرهانات المناخية المطروحة على صعيد القارة الأفريقية، وللفاعلين غير الحكوميين في مختلف بلدان القارة السمراء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر