الدار البيضاء ــ جميلة عمر
فاجأت القيادية في حزب الاستقلال، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب ياسمينة بادو، بحضورها اليوم الدراسي للجنة القوانين والأنظمة وتقييم الأداء التنظيمي، التي يترأسها عضو اللجنة التنفيذية للحزب والذراع الأيمن لحميد شباط، عبد القادر الكيحل.
جاء ذلك رغم أن ياسمينة، من الموقعين على وثيقة المطالبة باستقالة الأمين العام حميد شباط، وتمت إحالتها على اللجنة التأديبية مساء يوم الأربعاء الماضي للحزب، بعد خروجها بتصريحات تم اعتبارها مخالفة لتوجهات الحزب.
للإشارة، حولت ياسمينة بادو، جلسة الاستماع إليها أمام لجنة التأديب والتحكيم، للنظر في تصريحاتها ضد الأمين العام للحزب، حميد شباط، عقب تصريحاته حول موريتانيا إلى محاكمة لتاريخ هذا الأخير في قيادة حزب "الميزان".
ودفعت الجلسة بادو، للكشف عن تفاصيل اجتماع 8 أكتوبر، الذي أفرز انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، وأوضح مصدر مطلع من حزب الاستقلال ، أن ياسمين بادو، قالت خلال جلسة التأديب، إن "حميد شباط هو التحكم بعينه، إذ إنها لم تتعرف على قادة البام إلا عن طريقهّ".
ولم تتردد بادو في وصف شباط بأنه "متعدد الأوجه، ومتلون جدا"، قبل أن تفجر مفاجأة أخرى من العيار الثقيل، حينما صرحت أن معارضة شباط، لما يوصف بـ"مؤامرة 8 أكتوبر ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مجرد أكذوبة".
وكشفت بادو، أن "شباط حضر للقاء 8 أكتوبر دون استشارة مع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، أو التقيد بقرار المجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية، في حزيران/يونيو من العام الماضي، والذي أكد فيه بوضوح اصطفافه إلى جانب القوى الديمقراطية الحقيقية، فكيف سولت له نفسه المشاركة الحضور لاجتماع 8 أكتوبر في بيت لشكر".
وكشفت بادو، أن "انقلاب حميد شباط على إلياس العماري لم يكن لسواد عيون بنكيران، أو من أجل صيانة الديمقراطية، كما ظل يردد، بل إن انسحابه كان بسبب عدم موافقة العماري على منحه منصب رئيس مجلس النواب، وأبرزت أن شباط فوجئ بانقلاب العماري عليه، ودعمه للحبيب المالكي، وأخلى بوعده له".
إلى ذلك، كشف المصدر نفسه، أن ياسمينة بادو حضرت اللقاء مرفوقة بالعشرات من أعضاء حزب الاستقلال، الذين لم يترددوا في ترديد نشيدهم داخل المقر وإعلان مساندتهم لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر