موسكو تخطِّط إخراج 36 طفلاً روسياً من أطفال الدواعش من العراق
آخر تحديث GMT 04:13:11
المغرب اليوم -

محكمة بلجيكية تلزم الحكومة على إعادة 6 من أبناء مقاتلي التنظيم مع أمهاتهم

موسكو تخطِّط إخراج 36 طفلاً روسياً من "أطفال الدواعش" من العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موسكو تخطِّط إخراج 36 طفلاً روسياً من

مجموعة من الأطفال العائدين في طريقهم إلى طائرة في مطار بغداد تقلهم إلى موسكو
موسكو ـ مارينا منصف

تخطِّط موسكو لاستعادة 36 طفلاً روسياً من "أطفال الدواعش" من العراق، بعد أن تمكنت خلال العام الماضي (2018) من استعادة أكثر من 100 طفل مع أمهاتهم، الزوجات الروسيات لمقاتلين من "داعش" في سورية والعراق. وكانت آخر دفعة من أولئك الأطفال وصلت الى روسيا أول من أمس الأحد، وتم العثور على أقربائهم.

ويجري تحضير حزمة وثائق شخصية لاستعادة عدد آخر من "أطفال الدواعش" الروس من سورية خلال 15 - 20 يوماً. وقالت آننا كوزنيتسوفا، مفوضة حقوق الأطفال لدى الرئاسة الروسية، وفي تصريحات يوم أمس: "ما زال هناك في العراق عدد كبير من الأطفال أبناء الزوجات الروسيات، بقي أكثر من 85 طفلاً". وأشارت إلى صعوبات في مجال إعادتهم إلى روسيا، وقالت: "سنواجه صعوبة جدية في إعادة الأطفال الذين ولدوا في العراق، هم الأصغر سناً، في عمر أقل من عام واحد، وبحالة صحية سيئة للغاية". وكشفت عن بدء العمل لتجميع وثائق شخصية لأكثر من 36 طفلاً منهم، معبرة عن أملها بأن يتم إنجاز هذا العمل وإعادة الأطفال حتى منتصف يناير/كانون الثاني الحالي.

وتشير معطيات مجموعة العمل الخاصة بإعادة المواطنين الروس زوجات وأبناء مقاتلي "داعش"، إلى أن نحو 115 طفلاً روسياً مع أمهاتهن لا يزالون في السجون العراقية، حيث توجه السلطات هناك تهمة الإرهاب للأمهات.

وبدأت عمليات إعادة المواطنات الروسيات مع أطفالهن من العراق وسورية منذ عام 2017، بعد أن عرض الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف مقطع فيديو حول أطفال روس يعيشون في مأوى في بغداد، هم أبناء مواطنين روس وصلوا العراق مع عائلاتهم وانضموا هناك إلى تنظيم داعش الإرهابي. وبعد العمليات ضد التنظيم في العراق، انقطعت أخبار آباء معظم أولئك الأطفال، الذين تُركوا يواجهون مصيرهم وحيدين مع أمهاتهم. ومنذ بداية عمليات إعادة الأطفال، تمكنت مجموعة العمل من إعادة أكثر من 100 مواطنة روسية ومعهن مواطنات من جمهوريات سوفياتية سابقة أخرى، مع أطفالهن.

ووصلت أول من أمس دفعة جديدة من "أطفال الدواعش" الروس إلى موسكو قادمين من بغداد. وقالت السلطات الروسية، إنها تمكنت من إعادة 30 طفلاً من أبناء متطرفات روسيات، محكومات في العراق، وقتل أزواجهن في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية قوله: إن السلطات في بلاده باشرت الأحد، إجلاء 30 طفلاً من أصل روسي من العراق بعدما تمّ الانتهاء من استصدار الوثائق المطلوبة لهم، واستكمال الإجراءات اللازمة. وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث وعشر سنوات، من كلا الجنسين، بينهم 24 طفلاً من داغستان، وثلاثة من الشيشان، وفق ما أكد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف.

إلى ذلك، قررت الحكومة البلجيكية الاستئناف ضد قرار قضائي، ينص على إلزام الحكومة بإعادة سيدتين وستة أطفال من معسكر للأكراد يضم أرامل وأطفال "الدواعش"، عقب مقتل رجالهم في عمليات قتالية ضمن صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. وقالت الحكومة: إن طلب الاستئناف ضد قرار محكمة بروكسل للأمور المستعجلة، سيتم تقديمه في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما جاء على لسان وزيرة الهجرة في بلجيكا ماغي دي بلوك، في تصريحات لمحطة التلفزة البلجيكية "في تي إم" في تعليق على قرار قضائي صدر الأربعاء الماضي، وجاء فيه: إن بلجيكا ملزمة بإعادة تاتيانا فيلاندت (26 عاماً)، وبشرى أبو علال (25 عاماً)، وأطفالهما من متشددين. وتُحتجز البلجيكيتان حالياً في مخيم الهول الواقع داخل منطقة خاضعة للأكراد في سوريا. وألزم القاضي في القرار، الحكومة بإعادتهما مع أطفالهما للبلاد في غضون 40 يوماً من إخطارها بقرارها أو دفع غرامة يومية بقيمة 5000 يورو عن كل طفل، وبحد أقصى مليون يورو.

أقرأ أيضاً :

من جهتها، قالت ماغي دي بلوك، الوزيرة المسؤولة عن سياسة الهجرة لمحطة "في تي إم": إنه ينبغي التمييز بين الأمهات والأطفال. وقالت للمحطة: "الأطفال لم يختاروا أن يولدوا في مثل هذه الظروف... أربعة من الأطفال الستة بلجيكيون، ولهم أجداد هنا، ويتردد أن أحد الأطفال يعاني من مرض شديد، علينا مسؤولية للقيام بشيء". ولم تحدد الوزيرة ما يمكن للحكومة البلجيكية القيام به تجاه الطفلين الآخرين.

وأضافت دي بلوك: "أما المرأتان، فهذه قصة أخرى فقد أدينتا، وقد ساهمتا في التخطيط لهجمات إرهابية، وأعتقد أنه ينبغي علينا تقييم المخاطر وليس فقط قبولهما طوعاً"، وأدينت المرأتان غيابياً بالانتماء للتنظيم، وعاقبتهما محكمة بانتويرب في شهر مارس/آذار 2018 بالسجن 5 أعوام لكل منهما.

وتسعى الدول الأوروبية لحل معضلة تتعلق بكيفية التعامل مع المتشددين المشتبه بهم وأسرهم الساعين للعودة من مناطق الحرب في العراق وسوريا. وأفاد مسؤولون فرنسيون، بأن الحكومة ستعمل على إعادة الأطفال المحتجزين لدى القوات الكردية، لكنها ستترك أمهاتهم للمحاكمة أمام السلطات المحلية. وتخشى باريس من أنها إذا تركت هؤلاء القصّر في سوريا فإنهم قد يتحولون للتشدد في النهاية. وفي أواخر الشهر الماضي، ومن مناطق الصراعات، حيث مخيمات احتجاز أرامل وأطفال "داعش"، إلى مقر البرلمان البلجيكي... جاء البروفسور خيرت لوتس ليقدم تقريرا، أعده مع بعثة طبية بلجيكية، وذلك خلال نقاش جرى داخل البرلمان حول هذا الملف، تحت عنوان عائلات الدواعش من الأوروبيين في روجافا... أين الحكومات الأوروبية؟

وفي تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، قال البروفسور النفساني خيرت لوتس: "الأمر يتعلق بأطفال وأرامل في معسكرات احتجاز وتقريرنا يؤكد أنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وينتظرهم شتاء قارس ويعشون في أماكن لا تسمح للأطفال أن يكبروا في ظروف طبيعية ويجب إعادتهم بسرعة لدمجهم بشكل طبيعي في المجتمع البلجيكي، إنه الوقت المناسب الآن لإعادة هؤلاء ودون تأخير".

وقد سلمت البعثة الطبية البلجيكية التي زارت معسكرات عائلات "الدواعش"، نسخة من تقريرها إلى وزارات العدل والداخلية والخارجية في بروكسل في انتظار تحرك سريع منهم للتعامل مع هذا الملف. واعتبر الكثير من المراقبين في بروكسل أن قرار محكمة بلجيكية بإلزام الحكومة بالعمل على إعادة ستة من "أطفال الدواعش"، وأيضاً امهاتهم، هو تطور جديد، حيث سبق أن أصدر القضاء حكماً بإلزام الحكومة بإعادة طفلتين، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتعلق الأمر بإعادة الأمهات من "أرامل الدواعش".

قد يهمك أيضاً :

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تخطِّط إخراج 36 طفلاً روسياً من أطفال الدواعش من العراق موسكو تخطِّط إخراج 36 طفلاً روسياً من أطفال الدواعش من العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib