قالت حركة "حماس"، الأحد، إن المقترح الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يستجيب لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويتماهى معها، متهمةً الأخير بوضع عراقيل أمام المفاوضات. واعتبرت الحركة في بيان، أن "المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم، ومعبر رفح، وممر فيلادلفيا".
وأضافت أن نتنياهو "وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل"، مشيرةً إلى أنها تعاملت "بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر، ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق".
وأكدت "حماس" أنها "وافقت على مقترح الوسطاء في 6 مايو الماضي، ورحبت بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبت مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه بتاريخ 2 يوليو".
كشفت مصادر في حركة حماس لـ"الشرق"، الأحد، تفاصيل المقترح الأميركي الجديد المقدم إلى لقاء الدوحة، ضمن مساعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وبشأن البيان الثلاثي من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر الذي دعا الأسبوع الماضي، إلى استئناف المفاوضات، قالت الحركة إنها "طالبت الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه، حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو، ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق".
وتابعت: "وبعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء، وإطالة أمد الحرب".
وكثف الوسطاء جهودهم الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، والتوصل لاتفاق للإفراج عن المحتجزين في القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، إذ من المقرر أن تستأنف المحادثات بوساطة أميركية، ومصرية، وقطرية هذا الأسبوع في القاهرة، بعد اجتماعات عقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين في الدوحة.
ويأتي البيان قبل ساعات من لقاء نتنياهو المرتقب مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة لإسرائيل والمنطقة، هي التاسعة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، كما تأتي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لسد الفجوات تعتقد دول الوساطة أنها قد تفلح في تقريب وجهتي نظر الطرفين.
وحمّلت الحركة في بيانها نتنياهو "كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة".
وأكدت "حماس"، التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو الماضي، موضحةً أنه "مبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن"، كما دعت "الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم، وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إسرائيل منخرطة في مفاوضات "معقدة" من أجل إعادة المحتجزين في غزة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده لديها "مبادئ يجب الحفاظ عليها، لأنها حيوية لأمنها".
وأضاف نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء: "هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أخرى لا يسعنا فيها ذلك، ونحن نصر عليها.. نحن نعرف جيداً كيف نفرق بين الاثنين"، متهماً "حماس" بـ"التمادي في رفضها لكل شيء".
قال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل منخرطة في مفاوضات معقدة من أجل إعادة المحتجزين في قطاع غزة، لكن لديها أيضاً مبادئ يجب الحفاظ عليها لأنها حيوية لأمنها.
وذكر أن الحركة "لم تقم بإرسال مندوب لمحادثات الدوحة"، مشدداً على ضرورة "توجيه الضغط لحماس و(رئيس مكتبها السياسي يحيى) السنوار، وليس لحكومة إسرائيل".
وتابع: "إلى جانب الجهود الكبيرة التي نبذلها لإعادة المحتجزين، فنحن متمسكون بالمبادئ الأساسية التي تعد ضرورية لأمن إسرائيل، وتتفق مع إطار 27 مايو"، مشيراً إلى أنه تل أبيب تجري مفاوضات قائمة على "الأخذ والعطاء، وليس العطاء فقط".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، عن تشاؤمه من الوصول إلى اتفاق، وقال خلال الاجتماع، إن فرص التوصل إلى اتفاق "ليست كبيرة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل كانت تتفاوض بشكل فعال مع الدول الوسيطة، وليس مع حماس، خلال الأيام الأخيرة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر