حكومة الثني ترد على التهديد بمعاقبة حفتر بدعم موازنة الجيش
آخر تحديث GMT 00:19:36
المغرب اليوم -

محافظ "المركزي" الليبي يضع البرلمان في مواجهة السراج

حكومة الثني ترد على التهديد بمعاقبة حفتر بدعم موازنة الجيش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة الثني ترد على التهديد بمعاقبة حفتر بدعم موازنة الجيش

رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

دافع مجلس النواب الليبي عن قراره الذي اتخذه الثلاثاء، بانتخاب محمد شكري محافظا جديدا للمصرف المركزي، الذي أعلنت بعثة الأمم المتحدة رفضها ضمنيا لاختياره، ووصفته بأنه "قرار أحادي الجانب"، بينما قال الصديق الكبير، المحافظ الحالي للمصرف، الموالي لحكومة الوفاق، إنه "مستمر في عمله".

ونال شكري المنصب بعد تصويت أجراه مجلس النواب في جلسة رسمية أول من أمس، ليفوز بأعلى الأصوات من بين أربعة مرشحين، وليصبح بذلك المحافظ الوحيد للمصرف الرئيسي الذي يعترف به البرلمان المعترف به دوليا، في مواجهة علي الحبري المحافظ الحالي الموجود في مدينة البيضاء بشرق البلاد، والصديق الكبير الموجود في العاصمة طرابلس.

وتأتي المعركة السياسية والإعلامية حول منصب المسؤول عن المصرف الرئيسي في ليبيا، وسط معلومات عن تهديد وجهه غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، لدى لقائه رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح الثلاثاء، بشأن فرض عقوبات على القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، بسبب رفضه اتفاق السلام المبرم برعاية أممية في منتجع الصخيرات في المغرب قبل نحو عامين، وعدم اعترافه بحكومة السراج في العاصمة طرابلس.

وردت الحكومة المؤقتة، التي يترأسها عبد الله الثني في شرق ليبيا، بشكل غير مباشر على هذه التهديدات، حيث أعلنت أمس عن تخصيص 547 مليون دينار (400 مليون دولار)، لقيادة الجيش في موازنة هي الأكبر من نوعها منذ قيادة حفتر لعملية الكرامة العسكرية في مايو (أيار) عام 2014 ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا خاصة في المنطقة الشرقية، وقال أعضاء في البرلمان التقوا سلامة أول من أمس، إنه هدد بإمكانية "فرض عقوبات من مجلس الأمن الدولي على الشخصيات والأجسام التي تحاول عرقلة الاتفاق السياسي"، في إشارة ضمنية إلى المشير حفتر الذي أعلن انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات، فيما أكد سلامة أن "المجتمع الدولي لن يسمح بأي تحركات تقوض العملية السياسية"، معتبرا أن "الصخيرات، هو الطريق الوحيد لحل وإنهاء الانقسام".

وعقب لقائه مع رئيس وأعضاء مجلس النواب، قال سلامة في بيان صحافي: "أعود من طبرق مليئا بالسرور أولًا لتحقيق أملنا بتفعيل المؤسسات الرسمية الليبية، وعلى رأسها مجلس النواب، الذي بات نموذجًا لحيوية العمل وكثرة الإنتاج، وهذا ما نفتخر به جميعًا".

من جهتها، دخلت بعثة الأمم المتحدة على خط اختيار البرلمان الليبي لشكري محافظا لمصرف ليبيا المركزي، ووصفته بأنه قرار أحادي الجانب، وذكرت مجددا بالمادة الخامسة عشرة من الاتفاق السياسي الليبي الساري المفعول، التي تفترض تشاورا مسبقا بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة قبل اختيار أي كان لمنصب سيادي، وأكدت في بيان مقتضب أن "توحيد المؤسسات هو الهدف الأسمى، الذي ينبغي على الليبيين السعي إليه في هذه المرحلة، لاسيما من خلال تجنب اتخاذ قرارات أحادية الجانب".

لكن طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، قال إن مجلس النواب انتخب المحافظ الجديد لمصرف ليبيا المركزي لرفع المعاناة عن المواطن، معتبرا أنه "يجب على البعثة الأممية أن ترفع أيديها عن الليبيين لأن ما يعرف بمجلس الدولة من مخرجات اتفاق الصخيرات، وهذا الاتفاق لم يضمن حتى الآن دستوريا... وسنعمل على أن يكون رد مجلس النواب في هذا الاتجاه".

بدوره، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي رفضه ما وصفه بالتصرفات الفردية، مُشددًا على أنه يتعامل مع مجلس النواب كمؤسسة تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي فقط، وتلتزم بنصوصه ولا شرعية لما يتناقض مع ذلك، ورأى أنّ "المحافظ الحالي سيبقى في منصبه إلى حين البت في المناصب السيادية حسب ما جاء في المادة 15 من الاتفاق السياسي"، داعيًا جميع الأطراف إلى الكف عن العبث بمصير الوطن.

من جانبه، أوضح الصديق الكبير محافظ البنك المركزي، التابع لحكومة السراج في طرابلس، أن اختيار شكري يعد مخالفة لاتفاق الصخيرات، موضحا في بيان أن "المصرف يتمسك بمقتضيات الاتفاق السياسي، الذي أصبح بالإرادة الوطنية والاعتراف الدولي، المرجعية الأساسية والوحيدة للسلطات وما يصدر عنها من قرارات، وهو ما خالفه المجلس في قراره"، لكن المصرف المركزي، الموجود بشرق ليبيا، رحب في المقابل بتعيين شكري الذي وصفه بـ"المحافظ التوافقي". ولدى ليبيا مصرفان مركزيان الأول في طرابلس يرأسه الكبير، ويعترف به المجتمع الدولي وتذهب إليه إيرادات النفط، والثاني في البيضاء ويصفه المجتمع الدولي بـ"البنك المركزي الموازي".

في غضون ذلك، بينما طالب حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، حكومة السراج بتعديل وزاري لتهيئة المناخ المناسب للانتخابات المقبلة، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن تسجيل 26 ألف شخص في منظومة تسجيل الناخبين، وذلك بعد أسبوعين من فتح باب التسجيل، وقال عبد الحكيم بالخير، نائب رئيس المفوضية، أمس، إن الأرقام في تزايد مستمر، مشيرا إلى إمكانية تمديد عملية التسجيل عقب انتهاء موعدها.

ورأى محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، أنه يتعين على حكومة السراج تهيئة المناخ المناسب، لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، عبر إجراء تعديل وزاري، خصوصا في المجالين الأمني والاقتصادي، معتبرا أن "الطريق الصحيح للوصول إلى الانتخابات هو الاستفتاء على مشروع الدستور".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الثني ترد على التهديد بمعاقبة حفتر بدعم موازنة الجيش حكومة الثني ترد على التهديد بمعاقبة حفتر بدعم موازنة الجيش



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib