خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق الصخيرات ويواجه دول الجوار
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

طارق شعيب يستقيل من منصب وكيل وزارة الخارجية

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق

المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

رد فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، على إعلان المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، الأحد، بانتهاء اتفاق "الصخيرات" المبرم برعاية أممية قبل نحو عامين، بالتأكيد على "استمرار عمل حكومته"، في انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تعتزم بعثة الأمم المتحدة إجراءها قبل نهاية العام المقبل.

ووجه السراج في بيان صحافي، وزعه مكتبه في وقت متأخر من مساء الأحد، ما وصفه برسالة طمأنة، مفادها استمرار المجلس الرئاسي لحكومته والحكومة نفسها في أعمالهما المعتادة، معتبرًا أنه "لا وجود لتواريخ محددة لنهاية اتفاق الصخيرات إلا عند التسليم لهيئة منتخبة"، كما دعا إلى "المصالحة الوطنية وبناء أرضية لإجراء الانتخابات وانتهاء المراحل الانتقالية، ولإفساح الطريق أمام الشعب ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع، وليس بالقفز على السلطة أو عسكرتها"، على حد تعبيره.

وبعدما أكد السراج التزامه باستحقاق الانتخابات، أضاف: "لن نسمح بوجود فراغ تملؤه فوضى، ويتسلل إليه التطرف والإرهاب، حتى نسلم الأمانة إلى من يختاره الشعب أو ممثلوه".

لكن في مقابل هذه التطمينات، أعلن طارق شعيب، وكيل وزارة الخارجية بحكومة السراج، استقالته من منصبه، مؤكدًا انتهاء صلاحية جميع الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات بحلول الأحد. ووجه شعيب رسالة رسمية إلى السراج وأعضاء الحكومة قال فيها إن استقالته "لن تنهي وجود الحكومة، لكن الأنفس تأبى الاستمرار في طريق الانقسام والتشرذم، مع أهمية تجنب المشاركة في استمرار الهدم المشرعن لكل ركائز التعايش الوطني".

من جهتها، اعتبرت القوة الثامنة، المعروفة باسم "كتيبة النواصي" والتابعة لحكومة السراج، أن تصريحات حفتر تعد بمثابة انقلاب على العملية الديمقراطية، وإنهاء عملية التداول السلمي للسلطة، وإفشال كل الجهود الدولية والمحلية والعربية من أجل إيجاد فترة انتقالية ديمقراطية حقيقية في ليبيا، وتستهدف إرجاع ليبيا إلى حكم الفرد وحكم العسكر.

وكان حفتر الذي يوصف بأنه الرجل القوي في شرق ليبيا، قد أعلن انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات، الذي وقع في 17 ديسمبر (كانون الأول) عام 2015 في المغرب، ومعه ولاية حكومة السراج التي يدعمها المجتمع الدولي، في المقابل، بدا أن ثمة تباينًا في وجهات النظر بين حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي حث الشعب الليبي على المشاركة في الانتخابات المقبلة، منعًا للاختلاف أو الفراغ السياسي. وقال صالح في كلمة وجهها مساء الأحد بمناسبة مرور عامين على اتفاق الصخيرات: "أدعوكم إلى الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، معتبرًا أن "الشعوب لا تمنح بيعة أبدية ولا شرعية أبدية لحكامها"، وشدد على أن "الانتخابات هي الطريق الوحيدة لبناء دولة القانون والمؤسسات والتبادل السلمي للسلطة، وهي تأكيد للشرعية التي لا يستطيع أحد أن يعارضها بانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف المجتمع الدولي"، محذرًا من أن النزاع والاختلاف قد يعطي ذريعة للتدخل الخارجي في شؤون الدولة الليبية، وأعرب عن اعتقاده بأن "من يرفض الانتخابات يريد الاستمرار في السلطة واستمرار الفوضى والخلاف".

لكن دول جوار ليبيا (تونس والجزائر ومصر) عبرت عن موقف مناوئ لحفتر، حيث أكد وزراء خارجية الدول الثلاثة عقب انتهاء اجتماعهم في تونس الأحد، دعمهم اتفاق الصخيرات باعتباره "إطارًا للحل السياسي في ليبيا". ورحب الوزراء الثلاثة في بيان مشترك "ببيان مجلس الأمن الدولي أخيرًا، والمتعلق بالحالة في ليبيا"، وجددوا تأكيد "الدور المركزي والمسؤولية السياسية والقانونية لمنظمة الأمم المتحدة".

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها، إن الاجتماع الرابع لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، مثل مناسبة لتجديد الوزراء الثلاثة دعمهم للاتفاق السياسي الليبي، باعتباره إطارًا للحلّ السياسي في ليبيا، وتأكيدهم الدور المركزي والمسؤولية السياسية والقانونية لمنظمة الأمم المتحدة، باعتبارها الراعي للحوار السياسي الليبي، والمعني بمتابعة تنفيذ بنوده وتطبيق مخرجاته.

كما دعا الوزراء كل الأطراف الليبية إلى إعلاء المصلحة الوطنية للشعب الليبي، وتغليب لغة الحوار والتوافق، بما يسمح بتنفيذ "خطّة العمل من أجل ليبيا"، التي اقترحها الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسّان سلامة، بشأن إنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت، وفي أجواء سلمية تسمح بإنجاز الاستحقاقات الدستورية والتنفيذية، وتوفير المناخ الأمني والسياسي الإيجابي لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، واعتبر أن "الحلّ السياسي يجب أن يكون ليبيًا ونابعًا من إرادة وتوافق كل مكوّنات الشعب الليبي، دون إقصاء أو تمييز، وأهمية توحيد كل المؤسسات الوطنية الليبية بما في ذلك مؤسسة الجيش الليبي".

وأعلن سلامة أنه بحث الإثنين في تونس مع وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر، الذي سلط الضوء حول ليبيا وخطة عمل الأمم المتحدة.

إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون مساء الأحد، محمد اشتيوي عميد بلدية مصراتة، ثالث أكبر مدن ليبيا، بعد أن نصبوا كمينًا لسيارته واختطفوه أثناء خروجه من مطار المدينة لدى عودته من رحلة رسمية في تركيا مع أعضاء آخرين في المجلس البلدي، انتخبوا جميعًا في 2014، ويفترض أن تنتهي ولايتهم في نهاية العام المقبل، وقالت مصادر عسكرية وأمنية إن "شقيق اشتيوي أصيب بطلق ناري قبل أن يتمكن من الفرار من خاطفيه، فيما عثر على العميد مقتولًا بأعيرة نارية في وقت لاحق بعدما أقدم المسلحون على تصفيته".

وفيما قال مسؤول أمني إن السلطات لم تعرف الجهة التي تقف وراء الحادث، أعلن مجلس مصراتة البلدي الحداد 3 أيام عقب اغتيال اشتيوي، الذي شيع جثمانه عقب صلاة ظهر الإثنين بالمدينة الرياضية بمصراتة، مشيرًا إلى أن كل المرافق والمؤسسات أغلقت أبوابها، فيما عبر المبعوث الأممي عن "عميق حزنه وصريح شجبه لاغتيال اشتيوي"، الذي قال إنه "كان حريصًا على مدينته وبلاده، وعاملًا نشطًا لإرساء السلم الأهلي، وساعيًا بما أوتي من قوة لتغليب لغة الوئام والوفاق"، كما نعتته حكومة السراج التي اعتبرت في بيان لها أن "هذه الجريمة، التي ارتكبت عن سبق إصرار وترصد، عمل إرهابي غادر وجبان استهدف شخصية وطنية سخرت جهودها لخدمة الوطن والمواطنين، ورمزًا من رموز الاعتدال والتسامح فقده الوطن".

من جهة ثانية، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة و"اليونيسيف" أن 36 ألف طفل مهاجر بحاجة للمساعدة في ليبيا، كما أن من بين ما يقدر بنحو 400 ألف مهاجر، هناك 9 في المائة من الأطفال، بينهم أكثر من 14 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم.

وطبقًا لبيان وزعته البعثة الأممية، فخلال هذا العام وصل ما يقارب 15 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم إلى إيطاليا من خلال طريق محفوفة بالمخاطر، مرورًا بالبحر المتوسط من ليبيا، حيث يتم ترتيب رحلاتهم عادة من قبل المهربين والمتجرين.

وتقدر "اليونيسيف" أن أكثر من 400 طفل قد لقوا حتفهم أثناء المحاولة للقيام بهذه الرحلة منذ بداية العام، في حين عانى الكثيرون من الاعتداء والاستغلال والاسترقاق والاحتجاز، وقال عثمان بلبيسي، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، إن "الهدف هو أن نتمكن من خلال هذا التعاون الوثيق من الوصول إلى مزيد من الأطفال وحمايتهم. فالأطفال هم من أشد الفئات ضعفًا، وكثير منهم بحاجة إلى الحماية والدعم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق الصخيرات ويواجه دول الجوار خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق الصخيرات ويواجه دول الجوار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib