حذّر وزير الخزانة الأميركية، ستيفين مونشن، من أن قيود الاستثمار على الشركات الأجنبية لن تطبق فقط على الصين، لأنها تستهدف جميع الدول التي تحاول سرقة التكنولوجيا الأميركية، وقد أثرت هذه التصريحات على سوق الأسهم، حيث إثارة موجة جديدة من الحرب التجارية.
القرار يمنع الشركات الصينية من التوسع
وتراجع السوق إلى المنطقة الحمراء بسبب التقارير التي تشير أن البيت الأبيض سيزيد من القيود على الاستثمارات الصينية في بعض الصناعات الأميركية على الصعيد الوطني، حيث سيستخدم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قانون طوارئ؛ لوقف الاستثمارات الصينية في بعض القطاعات المحددة، مثل المركبات والطائرات الكهربائية، لمنع تهديد الأمن الوطني الأميركي.
وستمنع هذه القوانين الشركات الصينية بنسبة 25%، من توسيع نشاطها في الصناعات المحددة، حيث يحاول البيت الأبيض زيادة الضغط على التجارة الصينية.
القرار يؤثر على اجتماع أوبك
وتفاقم الأنحدار العالمي للأسواق بفعل تحذير وزير الخزانة على "تويتر"، وسرعان ما تدهورت البداية البطيئة للتداول في أوروبا وتراجعت الأسهم في عمق المنطقة الحمراء، وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 2.2٪ وانخفض مؤشر داكس في فرانكفورت بمقدار 2.5 نقطة، وانتشرت عمليات بيع الأسهم في أسواق الولايات المتحدة عند بداية التعامل في فترة ما بعد الظهر، وهبط مؤشر داو جونز 1.6%، وتراجع مؤشر ناسداك 2.4%.
وكان مؤشر فوتسي 100، هو الأكثر تضررًا، نتيجة تذبب الحركة التجارية اليوم، حيث انخفض بنسبة 2.2٪ في ثاني أسوأ يوم تداول له منذ أكثر من عام.
خسائر فادحة
وأدى التراجع إلى التأثير على اجتماع أوبك، وأسعار النفط وعمال المناجم، وسط انخفاض الرغبة في المخاطرة وتكبد خسائر فادحة.
ووجدت الأبحاث أن 8٪ من الموردين شعروا أن السوق غير مطمأن، وكانت هذه السنة الثانية على التوالي التي سجلت فيها أسدا أسوأ درجاتها.
ترامب يحاصر الصين
ويشتكي المسؤولون الأميركيون من سياسة الصين الصناعية وعدم فتح الأسواق للسلع الأميركية وفجوة بقيمة 375 مليار دولار في الميزان التجاري بين البلدين لصالح الصين.
الإعلان عن القرار نهاية الاسبوع الجاري
ويتوقع أن يعلن ترامب هذه الخطوات بحلول نهاية الأسبوع الجاري، وبالتالي سيحاصر الصين تكنولوجيًا.
وتتجه واشنطن وبكين في ما يبدو نحو صراع تجاري مفتوح بعدما فشلت المفاوضات في الاستجابة للشكاوى الأميركية بشأن السياسات الصناعية الصينية وعدم الوصول إلى السوق الصيني وعجز تجاري أميركي قيمته 375 مليار دولار في 2017، ويهدف ترامب لخفض العجز التجاري بين البلدين 200 مليار دولار.
و تبدأ الرسوم الجمركية والقيود التي تبلغ قيمتها نحو 34 مليار دولار في 6 يوليو/ تموز المقبل، وأعلنت بكين عن إجراءات انتقامية بشأن الواردات الأميركية.
تعريفة بنسبة 25٪ على ما يصل إلى 50 مليار دولار من المنتجات الصينية وأعلنت حكومة ترامب في 15 من يونيو/حزيران الحالي، أنها تحكم تعريفة بنسبة 25٪ على ما يصل إلى 50 مليار دولار من المنتجات الصينية، وبعد ذلك ، في 18 من يونيو/ حزيران، وذكر ترامب أنه طلب من الممثل التجاري للولايات المتحدة تحديد قيمة البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار مقابل تعريفة إضافية محتملة بمعدل 10%.
ويأتي ذلك بالمخالفة لتصريحات ترامب الأخيرة التي ذكر خلالها إن يطمح إلى تسوية الأزمة التجارية مع بكين، التي تسببت في خسارة بلاده نحو 500 مليار دولار خلال العام السابق، وأنه يعتقد أن علاقته الجيدة بالرئيس الصيني شي جين بينغ قد تساعد في حلها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر