سول ـ عادل سلامه
سارعت كوريا الجنوبية الى اعتراض المقاتلات الروسية التي تحلق فوق المياه بالقرب من مجالها الجوي، وفقا لما اشار اليه تقرير في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، والتي ذكرت نقلا عن وزارة الدفاع الروسية ان طائرتين من طراز "توبوليف -95 ام اس" الروسية حلقت فوق المياه المحايدة برفقة طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي -35 اس" وطائرة من طراز "ايه -50" للتحذير المبكر والسيطرة.
ولم تقدم أية تفاصيل عن العدد الاجمالي للطائرات التي شاركت في ما وصفته برحلة تم ترتيبها مسبقا، أو الهدف منها. وقد أعلنت الوزارة أ هذه الرحلة تضم ايضا طائرات ذات قدرات متقدمة لجمع المعلومات المخابراتية، في ذات اليوم الذي اشتكت فيه موسكو من المباحثات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. والجدير بالذكر أن روسيا، تشترك الحدود مع كوريا الشمالية، وعبرت مرارًا عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد برنامج الصواريخ النووية لبيونغ يانغ.
كما اشتكت روسيا مرارًا من خطط اليابان لاستضافة نظام مضاد للصواريخ الاميركي على اراضيها. واضافت الوزارة ان القاذفات " تو-95MS " تم تزويدها بالوقود فى الجو خلال المهمة. واضافت انه خلال اجزاء من الطريق، حملت القنابل من قبل الطائرات العسكرية الكورية الجنوبية واليابانية. ويأتي هذا في وقت يشوبه التوتر في المنطقة، ولا سيما بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب و"دكتاتور" كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وقال ترامب مؤخرا ان "موقفه العدواني تجاه كوريا الشمالية كان ناجحا، وان زعيمها كيم جونغ-يون قد بدأ باحترامه".
وقال وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، ان المحادثات السلمية بين الدول باتت ممكنة "في المستقبل القريب" . وفي الوقت نفسه، كشفت بيونغ يانغ عن التقدم التكنولوجي الكبير في برامجها الصاروخية وخططها الطموحة لزيادة تحسين قدراتها. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن كيم قوله انه خلال زيارته لمعهد المواد الكيماوية التابع لاكاديمية علوم الدفاع امر كيم بزيادة انتاج محركات الصواريخ والقذائف العابرة للقارات. ويظهر هذا الاسبوع شريط فيديو دعائي لكوريا شمالية تقشعر لها الأبدان يظهر ترامب يحدق في بقايا "غوام" الأميركية، والتي هدد كيم بالهجوم عليها.
وظهرت اللقطات التي نشرتها وسائل الاعلام التي تديرها كيم جونغ يون صورة لترامب في المقبرة، على ما يبدو في "غوام"، والنيران تلتهم نائب الرئيس مايك بينس. ظهر هذا الفيديو بعد فترة وجيزة من تهديد الأمة المنعزلة بتحويل الولايات المتحدة إلى "كومة رماد" في رد فعل عدواني عادة على ألعاب الحرب الأميركية التي تجري في الجنوب المجاور. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اللتين تجرىان تدريبات عسكرية وبحرية اكثر اتساعا، لا تساعد على الحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى قدر من الحذر. ونظرا لتراكم الأسلحة في المنطقة، فإن أي تحرك طفيف أو حتى حادث غير مقصود يمكن أن يثير صراعًا عسكريًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر