تقرير أممي يكشف خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها
آخر تحديث GMT 11:11:58
المغرب اليوم -
اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام
أخر الأخبار

أكد أن الجرائم مستمرة هناك لأن الإفلات من العقاب متجذر ولا أحد يحاسب

تقرير أممي يكشف خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير أممي يكشف خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

هناك حروب يبدو أنها تمر دون أن يلاحظها أحد، إلا أن انتهاكات حقوق الإنسان خلالها يمكن أن تجعلها تحظى باهتمام عالمي أكبر بكثير.وقالت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية إن التقرير الأممي الذي نُشر الأسبوع الماضي عن "جنوب السودان" يعد مثالا على ذلك.  ووفقا لهذا التقرير المسهب، فإن هناك عدداً لا يحصى من انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان، تجعلها واحدة من الدول التي تتم إضافتها إلى فئة الدول الفاشلة حديثا.

وعلى الرغم من المحاولات الأخيرة لوقف إطلاق النار والحرب الأهلية والتوافق السياسي بين الأطراف المتحاربة التي تقاتل من أجل السيطرة على موارد الدولة الجديدة واحتياطياتها النفطية ، فإن تقرير لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان ، يكشف عن انتهاكات مستمرة، قد تصل إلى جرائم حرب خطيرة.

وتشير الاحصائيات إلى أن هناك 60٪ من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي ، في حين أن عدد السكان يزيد قليلاً عن 12 مليون نسمة يشمل 2.2 مليون لاجئ و 1.9 مليون مشرد داخليًا، فإنه في بعض المناطق، هناك 65 ٪ من النساء و 36 ٪ من الرجال يتعرضون للانتهاكات الجنسية.

إقرأ أيضاً: "اليونسكو" تُدرج فن "كناوة" المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية

وتقول الأمم المتحدة إن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم والتي تحدث في جنوب السودان ستحتاج إلى 1.5 مليار دولار (1،1 مليار جنيه استرليني) من المساعدات للمواطنين الذين لا يزالون داخل البلاد و 2.7 مليار دولار للاجئين .

كما أصبح جنوب السودان أكثر الأماكن غير الآمنة للعاملين في المجال الإنساني ، حيث قُتل 14 شخصًا في البلاد العام الماضي.

ولكن في التفاصيل الدقيقة ، يظهر رعب جنوب السودان ، بعد ثماني سنوات من الاستقلال حيث تظهر قصص الانتهاكات الأكثر فداحة لحقوق الإنسان في كل مكان تقريبا مرتبطا بالنزاع في أماكن مثل الإقليم الاستوائي، وولاية "الوحدة"، والتي ظلت لفترة طويلة محورا للعنف.

وقالت رئيسة اللجنة، ياسمين سوكا، في بيان حول النتائج التي توصل إليها التقرير: إن "هناك نهجًا مؤكدًا يتمثل في مهاجمة المقاتلين للقرى وأخذ النساء كرقيق للجنس، ونهب وحرق المنازل".

وأضافت: "أصبحت أعمال الاغتصاب الفردية والجماعية، وتشويه الأعضاء التناسلية، والاختطاف، والعبودية الجنسية، وأيضا القتل، أمرًا شائعًا في جنوب السودان"، مؤكدة أن "ذلك يحصل بسبب الإفلات من العقاب".

وعلى الرغم من أن هذه النتائج صادمة، إلا انها لا تقترب من تصوير الواقع بشكل كبير حيث أن ربع ضحايا العنف الجنسي ، هم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات، كما يتم تجنيد الأطفال بشكل متزايد من قبل الأطراف المتحاربة. ويتحدث التقرير عن أشخاص محتجزين منذ سنوات وتعرضوا للتعذيب حتى الموت في مراكز اعتقال سرية .

وقال محرر الـ"غارديان بيتر بومونت: "خلال زيارتي لجنوب السودان في العام الماضي ، أجريت مقابلات مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ، بما في ذلك أولئك الذين فروا من القتال الأخير في مقاطعة "الوحدة"، ولجأوا إلى المساحات الشاسعة من الأهوار حول نيال.. كانت القصص التي قالها هؤلاء الناجون مروعة ، لكن التفاصيل التي جمعها أعضاء لجنة الأمم المتحدة ، ومجرد حجم انتهاكات حقوق الإنسان المذكورة ، تفوق إلى حد كبير تلك القصص".

أما عضو اللجنة أندرو كلابهام فقد أعلن في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الأربعاء الماضي أنه "لا شك في أن هذه الجرائم مستمرة لأن الإفلات من العقاب متجذر في جنوب السودان، والتي جعلت الانتهاكات تصل إلى اغتصاب وقتل الشباب وكبار السن".

وأضافت اللجنة في تقريرها: أن "الجيش والأمن القومي والمخابرات العسكرية والقوات المتمردة والجماعات المسلحة التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ، كما أن هناك قائمة سرية من المشتبه بهم تضم قادة الجيش والمعارضة ، وحاكمَيْ ولايتين ومفوض محافظة وعلى الرغم من أن الأطراف المتحاربة الرئيسية في جنوب السودان وقعت اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول ، إلا أن العنف لا يزال واسع النطاق ، وخاصة الاغتصاب".

ووصف التقرير حالات الاغتصاب التي ارتكبت خلال القتال في ولاية "الوحدة" في الربيع الماضي ، وأضاف وفقا لأحد الشهود أنه :" تم اغتصاب امرأة كانت لا تزال ولدت طفلها منذ شهر، كما تم اغتصاب فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 إلى 10 سنوات وقام جنود بتشويه الاعضاء التناسلية لامراة بعد أن اغتصبوها".

وتابع:  ماتت بعض النساء نتيجة تعرضهن للاغتصاب ، بينما روى أحد الشهود كيف تم قتل فتاة شابة بعد تعذيبها لأنها كانت ترفض اغتصابها جماعيًا".

كما أشارت اللجنة في تقريرها الى  مقتل سجناء على أيدي قوات الأمن في وحول المقر الأمني في البيت الأزرق في جوبا. ووصف أحد الشهود عمليات القتل في موقع قرب مدينة "ياي" حيث كان يتم احتجاز الضحايا في حاويات.

وأشارت اللجنة إلى أن الأوضاع قد تدهورت بشكل كبير، منذ التقرير الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان في ديسمبر/كانون الأول 2017 حول نطاق جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي في جنوب السودان.  وأكد التقرير أن السلام الدائم يتطلب سعيا حقيقيا للمساءلة والعدالة بما يلبي احتياجات آلاف الضحايا.

وقد واصلت اللجنة توثيق الانتهاكات وإعداد الملفات الخاصة بالجناة وحفظ الأدلة لتقديمها لأي عملية مساءلة مستقبلية

وقد يهمك أيضًا:سلامة يدعو الليبيين الى إخراج بلادهم من الانسداد السياسي وبلوغ الحل المنشود

مندوبة واشنطن الجديدة لدى الأمم المتحدة تثير إعجاب حكومة ترامب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أممي يكشف خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها تقرير أممي يكشف خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib