واشنطن ـ رولا عيسى
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمدير وكالة المخابرات المركزية الجديدة "سي آي أيه"، جينا هاسبيل، أثناء أدائها مراسم اليمين، اللإثنين، قائلا إنه لم يكن هناك أحد في هذا البلد مؤهل بشكل أفضل لهذا المنصب منها.
جون برينان يردّ على انتقاد ترامب
واستخدم دونالد ترامب نبرة مختلفة في وقت سابق، عندما روج لانتقادات مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، وأشار إلى أن تعيين الرئيس السابق باراك أوباما له كان بهدف المساعدة في التحقيق الذي يقوده روبرت مولر، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016 وعلاقته بحملة ترامب.
ولفت ترامب عبر موقع "تويتر" إلى تغريدة مذيع برنامج "Fox & Friends"، دان بونغينو، الذي قال إن برينان هو مَن بدأ هذه الكارثة بأكملها، كما أنه أفسد مجتمع المخابرات.
وأصبح برينان مدير الوكالة في عام 2013 في عهد أوباما، وخدم حتى يناير/ كانون الثاني 2017، وردّ برينان على طلب ترامب بشأن تحقيق وزارة العدل، وما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي تدخّل وراقب حملة ترامب لأغراض سياسية، إذ أخبر برينان في تغريدة خاصة عبر "تويتر"، القادة الجمهوريين "إذا استمر ترامب في هذا الطريق الكارثي، ستتحملون المسؤولية الرئيسية عن الضرر الذي لحق بديمقراطيتنا".
وعلق على كلمة ترامب في حفلة تنصيب هاسبيل، بأن ترامب اتخذ مقاربة مختلفة عن الزيارة االسابقة لمقر وكالة الاستخبارات المركزية في شمال ولاية فيرجينيا.
ترامب يتحدّى "سي آي أيه" في أول خطاباته
وأثار ترامب غضب الكثيرين في العام الماضي، حين ألقى أول خطاباته بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، وذلك حين وقف أمام جدار وُضع عليه نجوم تمثّل ضباطا من وكالة الاستخبارات المركزية والذين يريد تصفية حساباته معهم، وفي هذا العام أشاد بالعملاء الضائع حقهم في وكالة الاستخبارات، قائلا إن "قصصهم عن الخدمة والتضحية والجرأة ستعيش في كل الأوقات".
وأكد مجلس الشيوخ في الأسبوع الماضي على تعيين هاسبيل، بعد التغلب على مخاوف دورها في عمليات تعذيب واستجواب متطرفين مشتبه بهم، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، وقال ترامب إنها أظهرت شجاعة خلال العملية، وفي وجه السياسة السلبية للغاية.
من جانبها، قالت هاسبيل إنها تريد إرسال المزيد من الضباط إلى الميادين، وتحسين إتقان اللغة الأجنبية، وتعزيز علاقات العمل مع الدول الشركاء، مضيفة أنه أنها تشعر بفخر كبير كونها أول امرأة يختارها الرئيس لإدارة "سي آي أيه" منذ 61 عاما، مشيدة بـ"شجاعة" نساء قبلها حاربن "الصور النمطية" و"فتحن الأبواب"، وأشارت "أنا هنا بفضل هؤلاء البطلات اللاتي لم يبحثن عن المجد أبدا، بل كن مصدر إلهام"، وتابعت "لقد فعلنا ذلك مخاطبة فتاتين من الحضور تبلغان من العمر 6 و7 أعوام أرسلتا لها كلمة تشجيع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر