الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أطلقت دورية تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية النار غير بعيد عن الحزام الأمني في منطقة تيشلة التابعة للقطاع العسكري لمدينة الداخلة، من أجل توقيف مهربي المواد المخدرة، في منطقة تعرف نشاطا لشبكات التهريب، التي تحركها جبهة البوليساريو، من أجل توفير موارد مالية.
وقامت عناصر الجيش بإطلاق عدة طلقات نارية لتوقيف سيارة رباعية الدفع، تم الحجز بحوزتها على 1800 كيلوغرام من مخدر الشيرا في إقليم وادي الذهب، واستمرت المطاردة لدقائق طويلة، تم على إثرها شل حركة السيارة التي كانت تحاول الفرار من قبضة الجيش المغربي.
وسبق لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أن أكد في تصريح أن ''أزيد من مائة انفصالي من البوليساريو ينشطون في التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وجنوب الجزائر وتندوف، كما أن بعض الانفصاليين متورطون في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والأسلحة".
وكشف الخيام أن عناصر من البوليساريو لا ينشطون فقط مع الجماعات الإرهابية، بل أيضا مع شبكات تهريب المخدرات والأسلحة، موردا أن "عدة قضايا كشفت أن الانفصاليين ينشطون ضمن شبكات إجرامية لتهريب المخدرات والأسلحة والبشر، كما أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي ينشط معها عدد كبير من الانفصاليين، وجدت نفسها متقاطعة مع شبكات التهريب الدولي للمخدرات وأصبحت تتعاون معها".
وتنشط عدد من شبكات تهريب المخدرات والبشر قرب حدود المغرب مع جنوب غربي الجزائر، حيث تنشط جبهة البوليساريو، خصوصا ناحية الجدار الرملي العازل، مستغلة الأوضاع الأمنية بالمنطقة وحمايتها من طرف عناصر الجبهة.
قد يهمك أيضاً :
دور الجيش المغربي في إحباط الانقلاب العسكري في الغابون
الجيش المغربي يتبنى إستراتيجية جديدة لمكافحة التجسس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر