ويلينغتون - وليد محسن
يجتمع مجلس الوزراء النيوزيلندي، صباح الإثنين، لبَدء العمل على تغيير قوانين حيازة الأسلحة، وذلك عقب الهجوم الدامي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش، الجمعة الماضية، والذي خلف 50 قتيلا على الأقل.
وقالت رئيسة الوزراء، جاسيندا آرديرن، الأحد، إنه ستتم مناقشة قوانين حيازة وشراء الأسلحة، وأضافت للصحافيين: "لا يمكن ردعنا عما يجب علينا القيام به بشأن قوانين الأسلحة لدينا في نيوزيلندا.. إنها بحاجة إلى التغيير وسنقوم بذلك".
يمتلك المدنيون في نيوزيلندا ما يقدر بنحو 1.2 مليون سلاح ناري، مما يجعل معدل نصيب الفرد من ملكية الأسلحة في البلاد أعلى من ملكية أستراليا، لكنه لا يزال أقل بكثير من الولايات المتحدة. ويُزعم أن المشتبه به في الهجوم الأسترالي برينتون تارانت، كان لديه ترخيص لحيازة أسلحة نارية وخمس بنادق.
وقالت آرديرن إن المشتبه به أرسل "بيانًا" إلى مكتبها قبل دقائق من الهجوم الدامي وأضافت: "كنت واحدة من أكثر من 30 مستلمًا للبيان الذي تم إرساله بالبريد قبل 9 دقائق من وقوع الهجوم، والذي لم يتضمن موقعًا، ولم يتضمن تفاصيل محددة".
وتابعت الوزيرة أنه إذا كانت الوثيقة "قدمت تفاصيل يمكن أن يتم التصرف عليها على الفور، كنا سنتخذ الإجراءات فورا لكن لسوء الحظ، لم يكن هناك مثل هذه التفاصيل في هذا البيان"، وأشارت إلى أن هناك "بعض الغموض بشأن الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفيديو الخاص بالهجوم"، وأكدت أن شيريل ساندبرج، رئيسة عمليات موقع "فيسبوك"، اتصلت بها في أعقاب إطلاق النار.
ونفى مفوض الشرطة النيوزيلندي مايك بوش، أن الشرطة استغرقت وقتًا طويلاً للرد على المجزرة، وقال إن الضباط كانوا في مكان الحادث خلال ست دقائق من أول مكالمة طوارئ واعتقلوا المشتبه به في غضون 36 دقيقة.
وقال بوش إن برينتون تارانت لا يزال الشخص الوحيد المتهم في ما يتعلق بالهجمات ومن المرجح أن يواجه المزيد من التهم، وتم إطلاق سراح امرأة اعتقلت في مكان الحادث دون تهمة، وتم اتهام رجل آخر يبلغ من العمر 18 عامًا تم اعتقاله في مركبة في تهمة حيازة سلاح ناري، لكنه لا علاقة له بالهجوم الدامي.
ورفض البيت الأبيض أي محاولة ربط وجود علاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمسلح المتهم، قائلا إنه تصرف من شخص مضطرب لا يمكن حمله على أي سياسي واحد.
وقال ميك مولفاني، كبير موظفي البيت الأبيض في تصريح بمحطة "فوكس نيوز"، إن "الرئيس ليس ممن يؤمنون بتفوق العرق الأبيض.. لست أدري كم مرة نحتاج فيها أن نقول ذلك"، وتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن تارانت الأحد حيث قالت الشرطة اليونانية إنه أقام في جزر كريت وسانتوريني اليونانية وسافر عبر البلاد مرتين في عام 2016، وأكدت السلطات في بلغاريا وتركيا وكرواتيا والمجر أيضًا زيارات قام بها تارانت بين عامي 2016 و2018 حيث قام بدراسة المعارك بين المسيحيين والدولة العثمانية.
قال بوش إنه ينبغي على النيوزيلنديين العودة إلى حياتهم العادية والروتينية، الإثنين، لكنهم سيشاهدون وجودًا مرئيًا للشرطة في كرايستشيرش "في الشوارع، وحول شركاتك، وحول مدارسك، وحتى في الهواء، في جميع أنحاء البلاد.. لذلك سوف تشعر بالأمان".
قد يهمك ايضا:
"مرحبا أخي" هكذا رحب أحد ضحايا مجزرة نيوزيلندا بالسفاح عند دخوله المسجد
سعودي يرفع الأذان في مسجد نيوزيلندا قبل الهجوم الإرهابي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر