الجيش العراقي يستعيد نمرود التي تحولت إلى أنقاض على يد تنظيم داعش
آخر تحديث GMT 12:30:58
المغرب اليوم -

تعتبر "اليونسكو" الاعتداء على المواقع الأثرية يأتي في إطار جرائم الحرب

الجيش العراقي يستعيد نمرود التي تحولت إلى أنقاض على يد تنظيم "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش العراقي يستعيد نمرود التي تحولت إلى أنقاض على يد تنظيم

عملية تحرير الموصل
لندن - كاتيا حداد

سيطر الجيش العراقي على مدينة نمرود، في إطار عملية تحرير الموصل، من قبضة تنظيم "داعش" المتطرف، الذي أخضع المدينة تحت حكمه منذ آب/أغسطس 2014. وتحولت نمرود إلى أنقاض وخراب، بعد أن كانت يومًا العاصمة، وعلامة فارقة في تاريخ العراق.

وكشفت العديد من الصور الأضرار الكبيرة، التي شهدتها المدينة على يد التنظيم المتطرف، والذي حول أثارها الرائعة إلى أنقاض، وتحطمت التماثيل، وتدمر القصر التاريخي في المدينة، بينما زقورا، والتي كانت أحد أعلى الهياكل الباقية من العالم القديم بارتفاع يصل إلى حوالي 50 مترًا، تحولت إلى حطام.

الجيش العراقي يستعيد نمرود التي تحولت إلى أنقاض على يد تنظيم داعش

وتمكنت القوات العراقية من استعادة المدينة من جديد، الأحد الماضي، كجزء من عملية عسكرية شاملة تهدف إلى تحرير الموصل من قبضة "داعش"، ونشرت الميليشيات المتطرفة لقطات فيديو مصورة للمقاتلين أثناء قيامهم بعمليات تدمير للمعالم الأثرية في المدينة، والتي تأسست في القرن الـ 13، لتكون عاصمة للإمبراطورية الأشورية، وزرعوا المتفجرات في كل أنحاء المواقع الأثرية لتفجيرها.

وظهرت الميليشيات المتطرفة حاملين مطارق ثقيلة وأدوات كهربائية، لاستخدامها في تدمير المواقع الأثرية، وذلك قبل ملئها بالبراميل الكبيرة، والتي من المرجح أنها كانت تحمل موادًا متفجرة، لتفجير المناطق الأثرية. وأوضحت الميليشيات المتطرفة أنها هاجمت المواقع الأثرية في مدينة نمرود والحضر العراقيتين، وكذلك تدمر السورية، لتدمير الأثار التي ينظر لها التنظيم المتطرف باعتبارها أصنامًا، إلا أنه في الوقت نفسه كان الإتجار بالقطع الأثرية أحد أهم مصادر تمويل التنظيم المتطرف.

وأدانت منظمة "اليونيسكو" تدمير مدينة نمرود، واعتبرت أن الاعتداء على المواقع الأثرية الهامة في المدينة، يأتي في إطار جرائم الحرب. وأكد قائد أحد الميليشيات علي البياتي، أن الذين سبق لهم زيارة المدينة قبل سيطرة الميليشيات المتطرفة عليها، ربما يشعر بالفارق الكبير الذي شهدته تلك المدينة التاريخية الهامة، وأضاف "الآن أصبح لا يوجد بها شيئًا".

وتابع البياتي، والذي تقع قريته على بعد خمسمائة متر فقط من بلدة نمرود، "أن البلدة تدمرت بنسبة تصل إلى 100%، وخسارة نمرود بالنسبة لي أكثر إيلامًا من خسارة منزلي، والتنظيم المتطرف أراد أن يقدم صورة مختلفة للعراق، حيث أرادوا تدميرها، من أجل القضاء على العراق القديم بجانب العراق الجديد أيضًا، ومعظم القطع الأثرية، التي لا تقدر بثمن، انتقلت منذ فترة طويلة إلى متاحف أخرى سواء في الموصل أو باريس أو لندن، إلا أن التماثيل الأخرى العملاقة للثيران المجنحة ذات الرؤوس البشرية، تدمرت أجزاء كبيرة منها، حيث تحتاج إلى تقييم كامل من قبّل الخبراء، لمعرفة مدى الضرّر التي قد يلحق بها".

ومازال الموقع بحاجة إلى عدة تحقيقات لمعرفة مقدار الأخطار التي قد يكون تركها التنظيم وراءه، وأنه من المتوقع أن يكون التنظيم فخخ العديد من المناطق داخل المدينة، ومنها المناطق الأثرية، وهو الأمر الذي يسعى الجيش العراقي إلى تحقيقه في المرحلة الراهنة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش العراقي يستعيد نمرود التي تحولت إلى أنقاض على يد تنظيم داعش الجيش العراقي يستعيد نمرود التي تحولت إلى أنقاض على يد تنظيم داعش



GMT 09:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
المغرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib