الدار البيضاء - جميلة عمر
أحالت عناصر الشرطة القضائية إلى وكيل الملك في ابتدائية الجديدة، سيدة متهمة بالنصب والاحتيال، على مجموعة من الشباب بعدما أوهمتهم بقدرتها على مساعدتهم في التهجير إلى فرنسا، بحكم أن والدتها تملك مطعمًا في فرنسا، وأغرتهم بمجموعة من الامتيازات، بعدما تسلمت منهم صورًا ضوئية، من بطاقات تعريفهم الوطنية ، وصورًا من جوازات سفرهم، فضلا عن صور فوتوغرافية.
وتسلمت المتهمة، من ذوي السوابق تبلغ من العمر 36 سنة مطلقة وأم لبنت، من الضحايا الخمسة، الذين تقدموا بشكاياتهم مبالغ متفاوتة، حيث استدرجت كل واحد على انفراد من أجل تسليمها المبالغ المالية، إلا أن مماطلتها واختفاءها وإغلاقها هاتفها، جعلهم يتأكدون أنهم وقعوا ضحية نصب من قبلها، ما دفعهم إلى وضع شكاياتهم وإصرارهم على متابعتها
و اعترفت أنها قدمت للجديدة من الدار البيضاء، قبل سبعة أشهر، واحترفت ممارسة الفساد، ومرافقة طالبي اللذة الجنسية، بمقابل مادي وأضحت تتردد على الحانات والملاهي الليلية، وبعد شهرين على استقرارها بهذه المدينة، التقت صدفة أحد ضحاياها على متن سيارة أجرة، التي كان يتولى سياقتها حيث تبادلت معه أطراف الحديث بعدما أوهمته أن والدتها تملك مطعم في فرنسا، وترغب في التعاقد مع عمال مغاربة
أبدت له استعدادها لمساعدته بعدما انطلت على الضحية الحيلة، وأفصح لها عن رغبته في نيل فرصة عمل خارج أرض الوطن،، بعدما طلبت منه إحضار صورة شمسية من بطاقة تعريفه الوطنية، وصورة شمسية من جواز سفره، فضلا عن صورتين فوتوغرافيتين، ومبلغ مالي قدره 500 درهم، وبعد أن ضربت معه موعدًا سلمته رقم هاتفها المحمول، وغادرت إلى حال سبيلها، بعدها اتصل بها وسلمها كل ما طلبته منه، وأكدت له أنها ستباشر الإجراءات فورًا، إذ اعترفت أنها تعرفت على أصدقائه المشتكين أيضًا، وبالطريقة نفسها، تسلمت منهم المبالغ المالية والوثائق الخاصة بهم، إذ استدرجت كل واحد منهم على حدى، من أجل سلب مبالغ مالية منهم إلى أن شعرت بافتضاح أمرها من قبلهم واختفت عن الأنظار، وأصبحت تتفادى الرد على مكالماتهم
وأكدت أنها حاولت النصب على المشتكين، لسلب بعض أموالهم لاستغلالها في تلبية حاجاتها الخاصة، إلا أن إحساسها خلال التواصل معهم هاتفيًا باكتشاف أمرها، جعلها تتوقف عن مواصلة عمليات النصب على ضحاياها، إذ بعد إتمام البحث أحيلت المتهمة على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، وبعد استنطاقها قرر متابعتها في حالة اعتقال بجنحة النصب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر