جيسي مورتون  يُعلن بعد مضي 15 عامًا عن تجربته مع التطرف وانتقاله إلى العمل في الأمن القومي
آخر تحديث GMT 05:59:27
المغرب اليوم -

أوضح أنَّه كان يعتقد أن تنظيم القاعدة على حق عندما هاجم برجي التجارة في 11 أيلول

جيسي مورتون يُعلن بعد مضي 15 عامًا عن تجربته مع التطرف وانتقاله إلى العمل في الأمن القومي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جيسي مورتون  يُعلن بعد مضي 15 عامًا عن تجربته مع التطرف وانتقاله إلى العمل في الأمن القومي

صورة تجمع بين جيسي مورتون وقت أن كان يحمل اسم يونس عبد الله محمد واليوم
واشنطن -رولا عيسى

كشف جيسي مورتون أن أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر وقعت عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا, مشيرًا إلى أنه كان حينها رهن الاحتجاز في ريتشموند في ولاية فيرجينيا عقب إتهامه بالإتجار في المخدرات, وأشار إلى أنه في وقت استهداف مركز التجارة العالمي من قبل الطائرة الأولى، كان مستغرقاً في النوم وقام أحد الأشخاص بإيقاظه قائلاً " تعال إلى هنـا، عليك مشاهدة ما يجري عبر شاشة التلفاز ", وأوضح أن أول رد فعل سريع له على رؤية ما حدث كان التفكير في الحرب التي سوف تخوضها الولايات المتحدة ضد المسلمين.

وعلى الرغم من هول المأساة، إلا أنه في ذلك الوقت كان تحت تأثير رجل الدين المتطرف، والذي كان يبحث من خلاله على هوية إسلامية جديدة وتغيير اسمه إلى يونس عبد الله محمد، بما يمكنه من التواصل مع آنجم شودري الذي تم إيداعه في السجن الأسبوع الماضي في بريطانيا عن دعوته آخرين لدعم تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق والشام.

وتحدث معه الإمام المتطرف في البداية عن النبوءات الإسلامية من نهاية العالم, وفي الحادي عشر من أيلول / سبتمبر ومع اختراق الطائرتين للبرجين وسقوط 2,996 شخص من القتلى، فقد وجد أن تلك النبوءات لن تتحقق, وهو في الوقت الحالي يعارض بشدة أعمال العنف وذلك بعد الرجوع إلى القرآن والحديث النبوي الشريف. 

وساهم في تطرف جيسي مورتون أو يونس عبد الله محمد حسب ما يقول هو نشأته في عائلة مفككة، بعد ولادته في بنسلفانيـا Pennsylvania ثم انتقاله بعد ذلك منها إلى نيويورك, وفي أعقاب ترك والده لهم مع سيدة كانت تجمعه بها علاقة، وببلوغه 16 عامًا، فقد انتهى به الأمر إلى الهروب للشارع والإتجار في المخدرات التي آلت به إلى السجن في ريتشموند Richmond عام 2001.

وأضاف مورتون أن العديد من الخبراء اليوم يفكرون في السياسة الخارجية للغرب تجاه العالم الإسلامي، والتي دفعت الكثير من الشباب لكي يصبحوا متطرفين, إلا أن سوء معاملة الأطفال وعد التكامل فضلاً عن الظلم على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي هو ما أدى إلى التوتر الذي أصابهم, وبعد الإفراج عنه من السجن في ريتشموند بعد سنواتٍ لاحقة، انتقل إلى مستوى آخر من التورط مع المفكرين الإسلاميين في نيويورك وتواصل مع آنجم شودري, إلا أنه وبمرور الوقت، تيقن من أيديولوجية تنظيم القاعدة والتي يقسمون فيها العالم حسب رؤيتهم إلى مجموعة من المسلمين ومجموعة ثانية تضم آخرين لتبرير أعمال العنف والفظائع الإرهابية كتلك التي وقعت في الحادي عشر من أيلول / سبتمبر, وهو ما يتعين معه تدريب المعلمين بشكلٍ أفضل من أجل منع الطلاب في مرحلة مبكرة من التطرف.

وعقب تخرجه من جامعة كولومبيـا في عام 2009، سعى إلى الإقامة مع زملائه من المسلمين  وبالتالي إيجاد وظيفة جامعية داخل المملكة العربية السعودية, إلا أنه وبعد اكتشاف السلطات وجود ارتباط بينه وبين مسلمين ثوريين، أبعدوه من البلاد, وهو ما أشعل الكراهية بداخله لدى عودته إلى أميركـا.

 وأدرك يوسف أن عليه التخلص من التطرف بعد تعرضه للسجن في عام 2010 عن تشجيعه الاعتداء على المشاركين في الفيلم المسيء للنبي محمد, واتجه نحو التعاون مع مجتمع إنفاذ القانون وقدم إليهم الدعم بالمعلومات الاستخباراتية، ما نتج عنه إطلاق راحه بعد أربعة أعوامٍ ونصف فيما يعمل كباحث في جامعة جورج واشنطن وذلك كجزء من المركز السيبراني والأمن الداخلي (CCHS) التي تبحث في أسباب التطرف, ولأن المعركة أيديولوجية، فإنه وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر فقد ثبت خطأ وزير الدفاع الأسبق في عهد جورج دبليو بوش الذي صرح وقتها بأن اعتقال المزيد وقتل الإرهابيين الذين خرجوا من بعض المساجد سوف يحقق الغلبة في النهاية. ولكنه لم يتفهم أن قتل واحد من الإرهابيين سوف يتبعه خروج سبعة آخرين, واليوم، فإن السيد يونس يقوم بتطوير استراتيجيات لمواجهة التطرف العنيف, ولكن المنظمات الإرهابية لا تزال ناجحة على أرض الواقع، ما يحتاج إلى الكثير من العمل الذي يشارك فيه شباب من المتطوعين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيسي مورتون  يُعلن بعد مضي 15 عامًا عن تجربته مع التطرف وانتقاله إلى العمل في الأمن القومي جيسي مورتون  يُعلن بعد مضي 15 عامًا عن تجربته مع التطرف وانتقاله إلى العمل في الأمن القومي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib