الدار البيضاء - جميلة عمر
حضرت كل من "أ.ه" و "ع.ب" و "ح.ب"، الجلسة السرية 11 لمحاكمة توفيق بوعشرين المُتابع بتهم التحرش الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر لصلتهن بالموضوع، وذلك بعدما رفضن الحضور.
وحسب مصدر مطلع، فإن المصرحات الثلاث راجعن أنفسهن وقررن الحضور لأعمال المحاكمة حيث سيتم عرض فيديوهات يظهرن فيها، وقد اتفقن على الحضور مخافة إحضارهن بالقوة العمومية من قلب منازلهن، وتكلف أحد محامي بوعشرين بضمانة مصاحبتهن لمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء مساء الأربعاء، مضيفا أنه تم إحضار ''و.ط'' من قلب منزلها لأجل حضور جلسة اليوم بمحكمة الاستئناف وذلك عن طريق القوة العمومية، وهي ضمن اللواتي مارس توفيق بوعشرين معهن أو عليهن الجنس داخل مكتبه، وسبق وقالت لمحققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إنها مارست الجنس مع المتهم برضاها وعن طواعية مرات عدة.
وجدير بالذكر أن ''و.ط'' كانت متزوجة من مسؤول في سلك الشرطة قبل طلاقها منه سنة 2011، وتعرفت على بوعشرين سنة 2015 صدفة خلال رحلة على متن القطار، حيث طلب رقمها الهاتفي وبقي على تواصل معها حتى زارته في مكتبه وأجلسها فوق الكنبة مرات عديدة، الشيء الذي جعلها تعترف بصحة الفیدیوھات والعلاقة التي جمعتھا مع الصحافي أمام الفرقة الوطنية.
من جهة ثانية، اعتبر بلاغ دفاع الصحافي توفيق بوعشرين، استدعاء المصرحات بالقوة العمومية هو تأثير عليهن وتخويفهن، خاصة وأن البعض منهن وجهن رسائل للسلطة القضائية، وللنيابة العامة، وللرأي العام، يؤكدن فيها بأنهن لم يكن يوما ما ضحية لأي اعتداء من أي نوع، من طرف الصحافي، وأضاف البلاغ أن استدعاء النساء المستنطقات بواسطة القوة لا تسمح به المسطرة الجنائية، وتسمح فقط بإصدار أوامر بالإحضار، والتي هي أوامر قضائية أسمية، صادرة باسم جلالة الملك وطبقا للقانون.
هـذا وقرر القاضي بوشعيب فارح، خلال الجلسة السابقة إحضار المصرحات بالقوة العمومية إلى جلسة الأربعاء، بما فيهن المطالبات بالحق المدني، من أجل استكمال عرض الفيديوهات واكتمال حضور جميع الأطراف المرتبطة بالقضية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر