حركة حماس تستغلّ المظاهرات السلمية لخدمة مصالحها الخاصّة
آخر تحديث GMT 18:36:14
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

طالب إسماعيل هنية الفلسطينيين بحملة جديدة مِن الاحتجاجات

حركة "حماس" تستغلّ المظاهرات السلمية لخدمة مصالحها الخاصّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة

إسماعيل هنية يشبّه كفاح الفلسطينيين بنضال استقلال الهند ضد الفصل العنصري في الولايات المتحدة
غزة ـ ناصر الأسعد

تنتشر الاحتجاجات على نطاق واسع في قطاع غزة منذ نحو 3 أسابيع تحت عنوان مسيرة "العودة الكبرى" إلى الأراضي المحتلة في إسرائيل، وذلك قبل ذكرى النكبة في مايو/ آيار المقبل، ونظرا لسيطرة حركة حماس على القطاع منذ نحو 10 أعوام، ظهر ليدعم المسيرات السلمية التي تتنفى مع مبدأها وهو المقاومة العنيفة.

هنية يقف أمام قادة المقاومة اللاعنيفة

كانت لوحة لافتة للنظر، حيث وقف إسماعيل هنية، القائد السياسي لحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة، أمام صور عمالقة لقائدي المقاومة اللاعنفية، وهم المهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينغ جونيور، ونيلسون مانديلا؛ لتشجيع الفلسطينيين الذين قاموا بحملة جديدة من الاحتجاجات على طول السياج الذي يفصل غزة عن إسرائيل، وشبه السيد هنية كفاحهم بهؤلاء، إذ استقلال الهند، والفصل العنصري والتمييز في الولايات المتحدة، والفصل العنصري في جنوب أفريقيا، قائلا "هذا الاحتجاج مبارك وطني وسلمي وشعبي ومتحضر".

وبعد دقائق، وصف نفس الاحتجاجات بالسلاح القاتل الذي يحقيق أهداف الفلسطينيين، قائلا إن الأسلحة والصواريخ والأنفاق الهجومية هي الأسلحة الأكثر دراية التي أبقت حماس مدرجة على أنها مجموعة متطرفة من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتبقى في متناول اليد إذا لزم الأمر.

هنية يرسل رسائل مختلطة

وتكررت الرسائل المختلطة خلال ما يسمى مسيرة "العودة الكبرى"، وهي الحملة الشعبية التي تدخل الآن أسبوعها الثالث وتسعى إلى تسليط الضوء على المطالبة بحق العودة إلى الأراضي المحتلة في إسرائيل، في الوقت الذي وعد فيه المنظمون بعصيان سلمي لأوامر إسرائيل حيث البقاء بعيدا عن السياج، ولكن ألقى المشاركون قنابل المولوتوف وغيرها من المتفجرات.

وبينما تبنى السيد هنية وغيره من قادة غزة الوحدة الفلسطينية، ورفعوا فقط الراية الوطنية، فقد اتهم أيضا، دون أن يسميهم، السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرا لها ورئيسها، محمود عباس، زعيم حركة فتح، برئاسة عصر فاسد من "الإذلال والمفاوضات والتنسيق الأمني" مع إسرائيل.

وأشار بعض المحللين، وبالتأكيد قلة من الإسرائيليين، إلى أن حماس قد تعيد التفكير في استراتيجيتها لمجرد أنها انضمت إلى احتجاجات جماهيرية غير عنيفة، حيث قال بيفيرلي ميلتون إدواردز، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والإسلام السياسي في مركز بروكنغز الدوحة في قطر الذي شارك في تأليف كتاب تاريخ حماس "من المفهوم تماما أنه عندما يرى أولئك الذين يصفون حماس كمنظمة متطرفة أصبحت محاطة بأيقونات سلام، فإنها تفعل القليل لتبديد الذكريات عن الهجمات العنيفة والدموية، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية".

وتعد تجربة حماس في المقاومة الشعبية تجربة واقعية بالفعل، وقبل شهر أو شهرين، تم محاصرة حماس، وبسبب عزلها من النـزاعات الداخلية، فقد عجزت عن معالجة تفاقم الأزمة الإنسانية المتزايدة في غزة، وتعرضت للإذلال على نحو متزايد بسبب فشل محادثات المصالحة مع رام الله.

حماس تتنازل بعد الحصار

وفي هذا السياق، قال عزام التميمي، المحلل في قناة تلفزيونية عربية مقرها لندن لها علاقات وثيقة مع قيادة حماس "اضطروا لتقديم تنازلات كثيرة على أمل الحصول على القليل من التبادل، ولم يصلوا إلى أي شيء على الإطلاق".

وبعد عقد من الزمن في غزة، والحصار الإسرائيلي - المصري، كانت حماس تنمو بشكل غير شعبي، حيث قال قال طارق باكوني، مؤلف كتاب "حماس: صعود وتهدئة المقاومة الفلسطينية" الذي سيتم نشره الشهر المقبل من قبل مطبعة جامعة ستانفورد "بالرغم من أن معظم سكان غزة سيلومون إسرائيل بشكل أساسي، ومصر بشكل غير مباشر، فإن الكثير من الفلسطينيين سيتخلصون من حماس بأكملها من أجل الحصول على حياة أفضل".

كانت المجموعة في مثل هذه المضائق الشديدة التي حذر محللون ومسؤولون أمنيون إسرائيليون من أنها قد تثير حربا جديدة بسبب اليأس المطلق الذي تعاني منه حماس وسيقود إلى زعزعة الأمور، ومع ذلك، بدا حتى احتمال الحرب غير متاح، فليس لدى حماس ولا سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، الذين ما زالوا يتعافون من الصراعين السابقين، في عامي 2012 و2014، لديهم أي شهية لجولة أخرى من العنف.

حماس تستغل المسيرة السلمية

قال السيد باكوني "لقد استنفذوا تماما"، وبالنسبة لصواريخها، كانت إسرائيل أنشأت بنظام القبة الحديدية، وبالنسبة للأنفاق تدمرها إسرائيل أيضا، ولم يكن من المفاجئ، إذن أنه بعد أن بدأت فكرة القاعدة الشعبية لمظاهرة سلمية تدوم طويلا على طول سياج غزة تحظى بتأييد واسع النطاق، أوقفت حماس ما كان بمثابة إيقاع ثابت إلى حد ما لإطلاق الصواريخ على إسرائيل وألقت قوتها التنظيمية الكبيرة وراء المظاهرات.

ومن خلال تبني الاحتجاجات، تمكنت حماس من التكيف مع الحركة الشعبية التي أصبحت أكثر انتشارا، والتي ولدت تدفق الدعم الدولي عندما ردت إسرائيل بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، معظمهم من غير مسلحين، وعلى الفور، عادت القضية الفلسطينية والأزمة في غزة مرة أخرى إلى عناوين الأخبار الرئيسية، وحتى الطلب على حق العودة إلى الأراضي الإسرائيلية، الذي بدا أن العديد من مؤيدي حل الدولتين على استعداد للتخلي عنه أُخذ على محمل الجد، حيث هتاف الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين والشتات.

لقد حان الوقت لحركة شعبية في غزة، حيث كان الشباب الأصغر سنا، مثل أولئك في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يشعرون بخيبة الأمل من عملية السلام المحتضرة، كما قال باكوني، ويريد الكثيرون تحويل الحركة الوطنية إلى حملة من أجل الحقوق المدنية، وتدويلها، موضحا "حماس تقفز فقط على العربة وتعترف بفعالية المقاومة الشعبية في هذه اللحظة".

وعلى الرغم من أن حماس معروفة بشكل أكبر بالنضال المسلح، فقد أقرت حماس بفائدة المقاومة الشعبية منذ نشأتها من الانتفاضة الأولى في عام 1987، وفي العام الماضي، اتخذت خطوة أخرى دقيقة في هذا الاتجاه، واعتمدت سياسة جديدة أقرت دعم متزايد للمقاومة الشعبية، ومع ذلك، ليس كل سكان غزة يرون مشاركة حماس في الاحتجاجات الجديدة جديرة بالثناء، واتهم البعض المجموعة باختطاف المظاهرات بهدوء لخدمة أغراضها الخاصة، بينما كانوا لا يزالون يستخدمون الشبان كأدوات للدفاع.

تناقضات دعم المسيرة السلمية وتدريبات القسام المسلحة

وفي هذا السياق، قال محمد التلولي، وهو ناشط يبلغ من العمر 26 عاما، أمام المحكمة هذا الأسبوع حيث مواجهة تهمة جنائية لانتقاد حماس على الإنترنت "من الجميل أن نجد حماس تتبنى هذا الكفاح اللاعنفي، ولكن قبل أسبوع من الاحتجاج السلمي، كانت هناك مناورة عسكرية للقسام، هل يعتقدون أنهم يخدعوننا؟" مضيفا "لم تعد البندقية خيارا، لأنه عبء على أي شخص يحمله."

وينظر يوهانان تسوريف، المستشار السابق للشؤون العربية في الإدارة المدنية الإسرائيلية في غزة، إلى الاحتجاجات من خلال عدسة المنافسة السياسية الطويلة لحماس مع حركة فتح، حيث تأمل حماس في نهاية المطاف أن تسيطر على منظمة التحرير الفلسطينية التي يسيطر عليها السيد عباس بشكل محكم.

وفي الوقت الحالي، تتمتع هاتان المجموعتان بهدنة عامة غير مريحة، ولكن أعرب السيد عباس عن تضامنه مع احتجاجات غزة، وقالت السيدة ميلتون إدواردز "فتح تؤيد علنا الاحتجاجات، لكن خلف الأبواب المغلقة، فإنها تنتقدها ربما لدعم حركة حماس لها".

وبالنسبة لحماس، فإن مصير احتضانها الجديد للاحتجاج الشعبي يعتمد على قدرة قادتها، والمتظاهرين في غزة، على السير على خط رفيع على طول السياج مع إسرائيل، وقد يؤدي  الرشق بالحجارة أو استخدام القنابل الحارقة إلى إثارة رد إسرائيلي عنيف، ونوع جديد من حمام الدم الفلسطيني الذي قد يجبر حماس على الرد بالصواريخ، وقال باكوني "كلما استخدمت إسرائيل قوة غير متناسبة، كان من الصعب على حماس مواصلة ردها السلمي وستلجأ للانتقام في مرحلة ما، ومن ثم ستفقد حماس شرعيتها إذا لم تفعل ذلك".​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة حماس تستغلّ المظاهرات السلمية لخدمة مصالحها الخاصّة حركة حماس تستغلّ المظاهرات السلمية لخدمة مصالحها الخاصّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib