الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من إيقاف عنصر متطرف موالي لتنظيم "القاعدة"، وما يسمى بتنظيم "جبهة فتح الشام"، أو ما كان يعرف سابقًا بـ "جبهة النصرة". وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، صدر السبت، أن البحث الجاري مع المعني بالأمر، الحاصل على دبلوم الهندسة في المعلومات، أكد أنه استغل خبرته في هذا المجال في الترويج والإشادة بالفكر المتطرف "للقاعدة"، ووضع رهن إشارة مناصري هذا التنظيم الإرهابي تطبيقات وبرامج إلكترونية لخدمة أجندته.
وأثبت البحث، تورط المعني بالأمر في توظيف قدراته في هذا المجال، في القيام بعمليات اختراق وقرصنة حسابات بنكية، لأشخاص في الخارج مكنته من الاستحواذ على مبالغ مالية مهمة. وأشار ذات المصدر إلى أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة. وقبل هذه العملية تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بداية هذا الشهر من تفكيك خلية إرهابية مكونة من خمسة متطرفين مناصرين لتنظيم "داعش" الإرهابي، ينشطون في مدينة تطوان.
وأكدت وزارة الداخلية، أن التحريات الأولية كشفت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات "داعش"، في الساحة السورية العراقية أو بفرعه في ليبيا، قبل أن يقرروا إعلان "الجهاد" في المملكة، تنفيذًا لتعليمات قادة هذا التنظيم المتطرف.
وأضاف المصدر ذاته أن المتابعة الأمنية كشفت في هذا الإطار، مدى الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية في الأجندة التخريبية التي سطرها التنظيم المتطرف، وذلك من خلال سعيهم الحثيث لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة في المملكة، بعدما قام بعض المشتبه فيهم بعمليات مراقبة وترصد لأهداف حساسة في مدينة تطوان، تحضيرًا لاستهدافها في مخططهم التخريبي.
وأوضح في ذات السياق، أن المشتبه فيهم دأبوا على القيام بتدريبات شبه عسكرية في الغابات المجاورة لمدينة تطوان من أجل الرفع من جاهزيتهم القتالية، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة، فور انتهاء البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر