المفاوضات بين واشنطن وطالبان في قطر تحقق تقدماً لافتاً ستظهر نتائجه قريباً
آخر تحديث GMT 18:30:33
المغرب اليوم -

الخطوط العريضة للاتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية قد تمت الموافقة عليها

المفاوضات بين واشنطن و"طالبان" في قطر تحقق تقدماً لافتاً ستظهر نتائجه قريباً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المفاوضات بين واشنطن و

القوات الأميركية
واشنطن ـ عادل سلامة

بعد ستة أيام من المفاوضات المكثفة  في قطر، يبدو أن حركة "طالبان" والمسؤولين الأميركيين، على وشك التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى انسحاب القوات الأميركية من افغانستان بعد 17 عاما من الحرب هناك.ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فإن التقارير الأولية للاجتماعات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، تفيد بأن الخطوط العريضة للاتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية قد تمت الموافقة عليها، وأنه من المقرر إعلان بيان مشترك وشيك. ولكن بحلول ليلة السبت كانت هناك مؤشرات على وجود عقبة أمام الولايات المتحدة حيث أن بنداً أساسياً في مشروع الاتفاق يتضمّن وقفاً مطولا لاطلاق النار، وبدء محادثات مع ممثلين عن الحكومة الأفغانية.

أقرأ أيصًا:حركة "طالبان" تهدَّد بمنع إجراء الانتخابات البرلمانية الأفغانية بالقوة

وطالب مسؤولو حركة "طالبان" بأن تضع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدولاً زمنياً لسحب القوات الأميركية ، وقالوا إنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة الأهداف الأفغانية والأجنبية حتى يتم أمر جميع القوات الأميركية بالرحيل.

وكانت إدارة ترامب حريصة على إنهاء دور الولايات المتحدة في الحرب التي تكلفها مليارات الدولارات وحياة 2400 جندي أميركي.وقال ترامب إنه يريد إعادة نصف القوات الـ14000 الموجودة في البلاد إلى الوطن. وطلب المسؤولون الأميركيون من "طالبان" ضمان عدم السماح لميليشيات أخرى، مثل تنظيم "داعش" الإرهابي ، باستخدام أفغانستان كقاعدة لمهاجمة المصالح الغربية.

وغادر زلماي خليل زادة، المبعوث الخاص لإدارة ترامب للسلام في أفغانستان ، الدوحة، يوم السبت، وكان في طريقه إلى كابول العاصمة الأفغانية لإجراء مشاورات. وفي العديد من التغريدات عبر "تويتر"، قال زادة إن "الاجتماعات التي عقدت لمدة 6 أيام  كانت أكثر إنتاجية مما كانت عليه في الماضي"، مؤكدا أن "الأطراف أحرزت تقدما كبيرا في القضايا الحيوية".

ومع ذلك ، قال إن هناك "عددا من القضايا المتبقية التي نحتاج الى مناقشتها"، وأنه "لا يمكن أن يكون هناك اتفاق شامل بدون وقف إطلاق النار الذي يشمل الحوار مع الحكومة الأفغانية"، مؤكدا أن "أي اتفاق يجب أن يشمل محادثات بين الأطراف الأفغانية، ووقفا شاملا لإطلاق النار".

وشدد خليل زادة على أنه "لن يتم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء"، وأضاف: أن "كل شيء قد يتضمن حوارًا بين الحكومة الأفغانية وطالبان".

و نفى مسؤولو "طالبان" التحدث إلى السلطات الأفغانية ، وأصروا على أنهم قادة البلاد الحقيقيون، وأن حكومة الرئيس أشرف غني هو "دمية أميركية".

وواصل مسلحو "طالبان" شن هجمات عنيفة على أهداف أفغانية ، بما في ذلك هجوم قاتل على مجمع تابع للمخابرات يوم الاثنين الماضي، حتى أثناء استئنافهم الاجتماع مع خليل زاد في الدوحة الأسبوع الماضي بعد نزاع مؤقت، ثم أرسل مسؤول كبير سابق في "طالبان" ، وهو عبد الغني بارادار ، إلى الدوحة لقيادة المحادثات وهو كان أمضى ثمانية أعوام من الاعتقال في باكستان.

وقال وحيد مُجدة وهو محلل في كابول تربطه علاقات قديمة مع طالبان: "التحدي الكبير هو عدم ثقة طالبان في الولايات المتحدة، فهناك قلق من أن يقول الأميركيون إنهم سينسحبون ولن يفوا بوعودهم ، فلا يوجد ما يمكن لطالبان فعله حينها".

من جانبهم أعرب المسؤولون الأفغان عن قلقهم من المعارضة ، قائلين إن "حماية الحريات العامة يمكن أن تتعرض للخطر من قبل الولايات المتحدة"، مطالبين بإنهاء تدخلها العسكري.

وحذر المسؤولون الأفغان ، انه لن يكون هناك أي حافز للمتمردين على تقديم تنازلات بشأن أجندتهم المحلية. ويقول مراقبون آخرون إن قوات الأمن الأفغانية وحدها لا تستطيع الدفاع عن البلاد ضد المتمردين. كما يحذرون من تكرار شن هجمات تصل إلى المدنيين والتي اندلعت بعد أن غادرت القوات السوفيتية أفغانستان في عام 1989 ورفضت الميليشيات المناهضة للسوفييت التفاوض مع حكومة كابول المدعومة من الشيوعيين.

وقامت حركة طالبان ، التي حكمت معظم البلاد من عام 1996 إلى عام 2001 ، بفرض قوانينها الدينية ضد النساء العاملات أو الدارسات، بوحشية ، كما أنها قلصت الحقوق والحريات. وقال قادة طالبان الحاليون إنهم يريدون وضع قانون إسلامي صارم مرة أخرى ولعب دور مهيمن في الحكم.

ومنذ عودة الحكم المدني في عام 2002 تحت سلطة منتخبين معتدلين نسبياً ، دخلت النساء في جميع مجالات الحياة العامة. وقد لعبت المعونات والمؤسسات الغربية أدواراً مهمة في تطوير دولة حديثة ، وقد وجهت الظواهر الجديدة مثل الإنترنت ، السكان المسلمين الذين كانوا منعزلين يوما ما إلى المعايير العالمية.

وقد تعقدت الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يشمل مسؤولين أفغان بسبب خطط الانتخابات الرئاسية في يوليو / تموز.  ويسعى أشرف غني ، الرئيس الحالي، إلى إعادة انتخابه ويواجه أكثر من اثني عشر منافسًا منهم فريق أشرف غني وبعض القوائم المتنافسة من الشخصيات المناهضة لطالبان ، ومن المؤكد أن الفائز سينجرف في قضايا محادثات السلام.

وأعرب خليل زاد عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع طالبان قبل إجراء الانتخابات ، الأمر الذي قد يسمح للمتمردين السابقين بالمشاركة في العملية. لكن طالبان قالت إنها تريد التعامل مع مجموعة أوسع من القادة الأفغان ، ولم يقبلوا بشرعية الدستور الديمقراطي.

وتقول مصادر مطلعة، إن التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع حركة "طالبان" سيكون بمثابة انتصار كبير لسياسة ترامب الخارجية، الذي لطالما دافع عن الانسحاب من أفغانستان، واصفاً العملية العسكرية الأميركية هناك قبل دخوله البيت الأبيض، بأنها "مضيعة للوقت".

وفد يهمك أيصًا:عشرات القتلى في هجوم لحركة "طالبان" على موقع للجيش الأفغاني

القوات الأفغانية تهاجم مخابئ مُسلحي حركة "طالبان" في ولاية "فارياب"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات بين واشنطن وطالبان في قطر تحقق تقدماً لافتاً ستظهر نتائجه قريباً المفاوضات بين واشنطن وطالبان في قطر تحقق تقدماً لافتاً ستظهر نتائجه قريباً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib