نيودلهي ـ سمير اليحياوي
أعلن محققون أمنيّون هنود أن منفذي تفجير قطار وسط الهند هم خلية محلية من متشددي "داعش"، معتبرين أنَّ هذه هي أول عملية ناجحة للتنظيم في تلك البلاد، بحيث أصيب 10 ركاب على الأقل في الانفجار الذي وقع في قطار بالقرب من بلدة "كالابالبا ماندي" في ولاية "أوتار براديش" يوم الثلاثاء الماضي.
وقال مسؤولو الأمن والاستخبارات الهندية، بعد إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، إن الخلية كانت تابعة لـ"داعش" وكانت على اتصال مع القيادة المركزية للتنظيم في سورية. وعلى الرغم من أن الهند عانت من عقود من الهجمات المتطرفة، معظمها من قبل جماعات دلهي التي يُعتقد أنها كانت برعاية جارتها ومنافستها باكستان، إلا أن ظهور "داعش" يمثل تغيُّرًا كبيرًا في التهديد الإرهابي للبلاد، حيث يعتنق نحو 80 في المائة من سكانه الهندوسية.
وشهدت الأشهر الأخيرة تفكك عدد من خلايا "داعش" المحلية الصغيرة، ورغم أن تفجير قطار يوم الثلاثاء كان صغيرًا وبسيطًا، إلا انه يؤكد النجاح المتزايد لاستراتيجية المجموعة في نشر التطرف عبر الإنترنت في جنوب آسيا.
وقتل أحد المشتبه بهم في هجوم القطار بعد معركة طويلة مع الشرطة في مدينة لكناو عاصمة ولاية اوتار براديش المجاورة، في ليلة الهجوم.
وقالت الشرطة إنها عثرت على المئات من طلقات الذخيرة وعَلم لـ "داعش" في منزل في ولاية ماديا براديش، وقامت كذلك قوات الشرطة بالقاء بعدة اعتقالات.
ويحاول التنظيم المتطرف كسب موطئ قدم في الهند منذ عام على الأقل، حيث فر نحو 20 شابًا من ولاية كيرالا الجنوبية إلى الخارج للانضمام إلى المجموعة بعد تجنيدهم عبر الإنترنت. ويعتقد الآن انهم في سورية أو أفغانستان. وكانت قوات الأمن القت القبض على خلية مرتبطة بداعش في مدينة حيدر أباد الجنوبية العام الماضي، ما يشير إلى أن برنامج التجنيد في الهند غيَّر من استراتيجيته، ومع ذلك، كشف مدى فعالية عملية التنسيق من الشرق الأوسط.
وكانت الحكومة الأميركية قد أصدرت تحذيرًا من هجمات محتملة من قبل "داعش" في الهند لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر