الرباط -المغرب اليوم
ألقى فيروس كورونا المستجد - لعنة العالمة الجديدة - بظلاله على سوق الصحف الورقية في المغرب، التي أصبحت أمام تحد صعب في ظل ضعف الإقبال على شراء بسبب تفشي الوباء العالمي، حيث بدأ المغرب عشية الجمعة تطبيق حالة الطوارئ الصحية، وتقييد حركة التنقل بالنسبة للمواطنات والمواطنين، إلا للضرورات القصوى.وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى فوق الورق لمدة طويلة، ما دفع العديد من المواطنين إلى تفادي شراء الجرائد، وتعاني الجرائد الورقية بالمغرب حتى قبل كورونا من ضعف المقروئية في ظل انتشار الأخبار بشكل سريع على المواقع الإخبارية الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وزاد وباء فيروس كورونا المستجد من تأزيم الوضع، ما بدا جلياً في عدد الجرائد المُعادة بعدما قل الإقبال عليها في الأكشاك ونقط البيع، ودفع هذا الأمر عدداً من الجرائد الورقية إلى إعلان الصمود، إذ كتبت جريدة "المساء" أنه في ظل الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد ستواصل الصدور رغم الصعوبات المختلفة.وأضافت الجريدة أن توزيع النسخة الورقية سيستمر في الأكشاك والأماكن المعتادة، أما بالنسبة إلى الذين سيصعب عليهم الوصول إليها يمكنهم قراءة نسخة PDF يومياً على الساعة الثامنة مساءً.
التحدي نفسه استشعرته جريدتا "العلم" و"لوبينيون" المحسوبتان على حزب الاستقلال، لكنهما أعلنتا وقف الصدور ورقياً إلى حين عودة الوضع الطبيعي.وذكرت المؤسسة المصدرة للجريدتين أنها قررت وضع نسخة إلكترونية بصيغة PDF رهن إشارة القراء، ستنشر بوتيرة يومية على موقع جريدة العلم الإلكتروني، وعلى الموقع الإلكتروني لحزب الاستقلال، ابتداء من الساعة السادسة من مساء كل يوم، قائلة: "الجريدة ستعود إلى طبعتها الورقية حالما تنتصر بلادنا على تداعيات هذه الجائحة، ونستأنف جميعا مسار البناء والتقدم".
وقد يهمك ايضا:
أغنية "تايتانك" تغزو الإنترنت بعد خروجها من شرفة عازف في الحجر الصحي
تقرير جديد لـ"ديلي ميل" يكشف أن الرجال الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر