واشنطن ـ رولا عيسى
حذر حلفاء الولايات المتحدة من أن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سورية، من شأنة أن يزيد مخاطر أنتشار التنظيم الإرهابي "داعش" في المنطقة ويساعده على استعادة الدعم وزيادة أعداده، بعد أن قضى التحالف الدولي على عناصره بنسبة 98 في المائة في المنطقة التي كانوا يسيطرون عليها.
وقال السيناتور المستقل الأميركي أنغوس كنغ لترامب إن قراره بمثابة" انتصار لداعش" وأنة سيجعله "أداة تجنيد" للتنظيم الإرهابي. وأضاف السيناتور أنغوس في حديث إلى شبكة "سي إن إن" : "قد يكون هذا سيئا للغاية. إنه يحقق انتصارا لداعش"."هذه أداة تجنيد للمنظمة الإرهابية "إيران تحب هذا القرار ، روسيا تحب هذا القرار. وحلفاؤنا لا يحبونه ومن بينهم إسرائيل". وتابع: "من الصعب التفكير في أن هذا القرار وبهذه النتيجة، جاء بدون أي تشاور جدي أو نقاش."
وأعرب السناتور كينغ عن قلقه من تأثير الانسحاب الأميركي على حلفائه الأكراد ، الذين تعرضوا مرارًا وتكرارًا لتهديد عسكري من تركيا - حيث يعتزم الرئيس رجب أردوغان "تحييدهم" بسبب نزاع دام عشر سنوات بين تركيا والعديد من الأكراد. من الجماعات المتمردة. وتابع السناتور الأميركي: "أسوأ شيء في هذا الأمر هو أننا نتخلى عن الأكراد في الأساس. "الأكراد يقاتلون من أجلنا ، لقد عملوا معنا ، لقد كانوا حلفاءنا الرئيسيين ضد داعش في شمال العراق وسورية. ونحن ونتركهم تحت رحمة الأتراك".
أقرأ أيضاً : صحيفة تُركية تكشف تفاصيل المُكالمة الهاتفية بين "ترامب" و إردوغان"
أما "قوات السورية الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، فقد قالت إن المعركة ضد "داعش" قد وصلت إلى مرحلة حاسمة تتطلب المزيد من الدعم، وليس انسحاباً أميركياً مفاجئاً"، محذرة من ان "الانسحاب سوف يترك السوريين عالقين بين "بين فكي الأحزاب المعادية".
كذلك وصف الحلفاء الغربيون - فرنسا وبريطانيا -، انتصارات ترامب المزعومة بأنها سابقة لأوانها. وأبدى وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود اعتراضه يوم الأربعاء على قرار ترامب قائلاً: "أن (داعش) تحول إلى مزيد من التطرف ، وأن التهديد لا يزال قائماً وكبيراً ".
وكان تم نشر الجنود الأميركيين لأول مرة في سورية في عام 2014 كجزء من التحالف مع المملكة المتحدة وفرنسا والأردن والبحرين للقضاء على "داعش". وقد برر الرئيس ترامب قراره بالأنسحاب بأن "داعش هُزم تمامًا بالفعل".
وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن ستقوم بسحب القوات في غضون 60 إلى 100 يوم ، وإن وزارة الخارجية الأميركية تقوم بإجلاء جميع أفرادها في سورية خلال 24 ساعة. كما طلب ترامب يوم الجمعة بسحب 7 آلاف جندي أميركي من أفغانستان والعودة إلى بلادهم في غضون أسابيع.
قد يهمك أيضاً :
الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيخلق المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف
مشاكل الحكومة الأميركية تعصف بإجازة دونالد ترامب في أعياد الميلاد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر