ماي ترفض تجنّب تطبيق الإعدام على مُتطرّفي تنظيم داعش
آخر تحديث GMT 17:05:39
المغرب اليوم -

أثار القرار قلق منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة

ماي ترفض تجنّب تطبيق الإعدام على مُتطرّفي تنظيم "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماي ترفض تجنّب تطبيق الإعدام على مُتطرّفي تنظيم

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن ـ كاتيا حداد

رفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، دعم قرار وزير الداخلية، ساجد جافيد، بشأن عقوبة الإعدام الخاصة بفرقة "البيتلرز" التابعة إلى تنظيم داعش المتطرف، على الرغم من اعترافها بمعرفتها بالخطاب المرسل إلى الولايات المتحدة، والذي يمهد الطريق إلى إرسال اثنين من أعضاء المجموعة إلى أميركا.

الحكومة البريطانية تُحاول توضيح موقفها

وتخلت بريطانيا سرا عن معارضتها الكاملة لعقوبة الإعدام، كجزء من صفقة مقترحة تشمل الجهاديين الأسرى، ألكسندا كوتي وشفي الشيخ، اللذين يحملان الجنسية البريطانية، حيث تتم مقاضاتهما في المحاكم الأميركية، لكن داونينغ ستريت، قال إن "موقف المملكة المتحدة القديم" وهو "معارضة عقوبة الإعدام في جميع الظروف كمسألة مبدأ"، لكنه لم يتحدث عن موقف السيدة ماي الجديد.

وعندما سئلوا مباشرة عما إذا كانت السيدة ماي أيدت هذه الخطوة، قال المتحدث باسم رئيسو الوزراء "الجميع يوافق على أن هؤلاء الرجال يجب أن يواجهوا العدالة من خلال محاكمة جنائية".

وقال داونينغ ستريت إن رئيسة الوزراء كان على علم بالرسالة التي أرسلت إلى المدعي العام الأميركي جيف سيشيز، لكن لم يذكر بالضبط متى تمت مشاركتها معها.

وفي الخطاب قال جاويد، إن بريطانيا لن تطالب بـ"ضمانات" بعدم تنفيذ هذا القرار في أميركا، وكتب في الرسالة المؤرخة في 22 يونيو/ حزيران 2018 "إنني أرى أن هناك أسبابا قوية لعدم المطالبة بتأكيد عقوبة الإعدام في هذه الحالة المحددة، لذا لن يتم طلب مثل هذه الضمانات".

البيتلرز الأكثر عنفًا في "داعش"

كانت الجماعة الجهادية المعروفة باسم "فرقة البيتلز" واحدة من أكثر خلايا التطرف سوءًا في تنظيم "داعش"، وحصلت على هذا اللقب لأن أعضاءها الأربع يتحدثون اللهجة البريطانية، وكانت الخلية وراء قطع رؤوس المحتجزين، ومن بينهم الصحافيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعمال الإغاثة البريطانية ديفيد هينز وألان هينينج، والعامل الإنساني الأميركي بيتر كاسيغ، كما أنها احتجزت أكثر من 20 رهينة في سورية في عامي 2014 و2015، ومن أعضائها محمد عموزي، الذي أصبح يعرف باسم "الجهادي جون"، وهو قائد للجماعة وقتل في غارة بطائرة دون طيار في سورية في عام 2015، وفي العام الماضي تمت محاكمة آين ليزلي ديفيس، العضو الثالث، في تركيا وسجن لمدة سبع سنوات ونصف السنة.

وتم القبض على كوتي والشيخ في يناير/ كانون الثاني 2018 أثناء محاولة الفرار عندما اجتاحت القوات المناهضة لداعش سورية، وهم محتجزون لدى القوات السورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، المتهمين بأنهم أعضاء في التنظيم المتطرف.

كان كلا الرجلين يحملان الجنسية البريطانية، على الرغم من أنه تم الإبلاغ على نطاق واسع بأن الوزراء سحبوا منهما الجنسية البريطانية.

الحكومة تأكد عدم تغيير موقفها

وأثار ظهور رسالة السيد جاويد عاصفة سياسية لمنقديه، حيث يشيرون إلى أن الحكومة أسقطت فعليا معارضتها لاستخدام عقوبة الإعدام، وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء إن موقف المملكة المتحدة من عقوبة الإعدام لم يتغير.

وقالت إنه لا يوجد تناقض بين معارضة الحكومة لعقوبة الإعدام وقرار السيد جاويد بعدم السعي للحصول على ضمان ضد عملية الإعدام، وأضافت أيضا أن القرار اتخذ من قبل وزير الداخلية، وبوريس جونسون، الذي كان في ذلك الوقت وزيراً للخارجية.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت رئيسة الوزراء وافقت على الخطاب، قال المتحدث "لقد اتخذ القرار من قبل وزير الداخلية ووزير الخارجية السابق، وكانت رئيسة الوزراء على علم بالقرار، لكنني أقول إن الجميع يهدف إلى التأكد أن الرجال يواجهون العدالة من خلال محاكمة جنائية".

العفو الدولية قلقة

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت السيدة ماي استجوبت محتويات الرسالة، قال المتحدث "هذه العملية لا أتناولها ولكن رئيس الوزراء على علم بها، والجميع يوافق على وجوب مواجهة العدالة من خلال محاكمة جنائية".

ووصفت منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة قرار عدم السعي للحصول على ضمان ضد استخدام عقوبة الإعدام "بقلق شديد"، وقال ألان هوغارث، رئيس قسم المناصرة والبرامج في منظمة حقوق الإنسان "يجب على وزير الداخلية الإصرار بشكل لا لبس فيه على أن موقف بريطانيا طويل الأمد بشأن عقوبة الإعدام لم يتغير، وأنهم طلبوا تطمينات قوية من الولايات المتحدة بأنها لن تستخدم عقوبة الإعدام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي ترفض تجنّب تطبيق الإعدام على مُتطرّفي تنظيم داعش ماي ترفض تجنّب تطبيق الإعدام على مُتطرّفي تنظيم داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib