واشنطن - يوسف مكي
كشفت سجلات مقاتلي "داعش" المرضية، عن وجود طلبات من متطرفي التنظيم، لعدم المشاركة في القتال في الخطوط الأمامية، وذلك بسبب العديد من الأمراض التي كان من بينها الصداع، وقرحة القدمين وآلام الظهر. وأعلنت قوات التحالف عن الوثائق التابعة لكتيبة "طارق بن زياد"، التي تعمل في العراق، في الوقت الذي يتم فيه حاليًا تطهير المناطق العراقية من مقاتلي التنظيم.
وأظهرت الوثائق أن الإرهابيين العرب والأوروبيين، في منطقة الشرق الأوسط يطالبون بإعفائهم من القتال حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم. وكان من بين الأعذار لعدم القتال في خط المواجهة آلام الدماغ، وتشنجات في الرقبة، وآلام الظهر ووجع الكعب. ومن المعروف أن كتيبة "طارق بن زياد"، هي خلية إرهابية مكونة من مقاتلين أوروبيين، مكلفة بتنفيذ هجمات في منطقة الشرق الأوسط، تم تشكيلها من قبل إرهابي يدعى المغربي عبد الإله هميش، الذي يلقب باسم أبو سليمان الفرنسي. وكان أبو سليمان الفرنسي، قد لعب دورًا في هجمات باريس تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
ويعاني التنظيم من ضغوط متزايدة من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الموصل، التي تم إعلانها عاصمتهم في العراق على نطاق واسع، منذ أن سيطروا عليها في عام 2014، ولكن موقفهم الأن في مزيد من الضعف. وتقوم القوات العراقية والكردية في التحالف بالتقدم في المدينة، وقتلت بالفعل نحو 3300 مقاتل من التنظيم منذ بدء الهجوم في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأدى الضغط المتزايد على الجهاديين إلى الانسحاب، كما تم الإبلاغ عن حوادث اقتتال داخلي وسقوط عدد من كبار القادة. وكان من أخرهم، مقتل أبو سياف، أحد أبرز المسؤولين عن عقوبة قطع الرؤوس في تنظيم "داعش"، والذي طعن حتى الموت قرب مدينة ليل الأحد. وظهر أبو سياف في أكثر تسجيلات "داعش"، إرهابًا حيث يعرف بضخامة جسده. وكان يقود التنظيم في نينوى، وقتل على يد جماعة مجهولة. وتعتبر كلمة أبو سياف، أيضا اسم لفرع "داعش" في الفلبين، وهو مرادفًا لقطع الرؤوس والاختطاف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر