معارك ضد الانقلابيين غرب اليمن
تواصل قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة تقدّمها في جبهة الساحل الغربي وضواحي مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، في الوقت الذي وصلت فيه القوات إلى جامعة الحديدة جنوبًا، وخاضت معارك ضارية ضد الانقلابيين.
ارتباك صفوف الحوثيين
وبات الحوثيون تحت كماشة شرقية جنوبية أربكت صفوف مقاتليهم، إذ أوردت المصادر مقتل نحو 60 انقلابيًا بينهم قيادات فيما سقط عشرات آخرون جرحى، في معارك خاضتها قوات الجيش الوطني اليمني ضد ميليشيات الحوثي.
بات مركز مديرية باقم اقرب للسيطرة
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه أن مركز مديرية باقم التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن, بات أقرب للسيطرة من قبل القوات الحكومية. وتمكنت قوات الجيش الوطني بدعم من تحالف دعم الشرعية ، من ضبط غرفة اتصالات وعمليات لميليشيات الحوثي الانقلابية تحت الأرض في محافظة صعدة، معقل الانقلابيين.
وقال مصدر ميداني إن "غرفة الاتصالات والعمليات التي اتخذتها الميليشيات لتنفيذ عملياتها العسكرية والتواصل مع عناصرها في الجبهات، وكمقر لاجتماع قياداتها، كانت تحت الأرض ومتصلة بأحد الكهوف الجبلية، وهي مكوّنة من 5 غرف، كل غرفة كانت تُنفَّذ فيها مهام معينة".
وأكد المصدر أنه "عثر في الداخل على أجهزة اتصالات وموصلات لاسلكية، وأرقام إشارات وشفرات كانت الميليشيات تستخدمها بين عناصرها، كما عثر على منشورات عقائدية وصور لزعماء الميليشيات".
وكانت قوات الجيش الوطني سيطرت قبل أيام على وادي آل بوجبارة ومفرقي الجربة وأم الرياح في مديرية كتاف، شمال صعدة، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، وذلك في إطار عملية قطع "رأس الأفعى"، وتطهير صعدة التي أصبحت جبهاتها، بخاصة باقم وكتاف، شمالًا، تشهد تهاوي كبير جراء الخسائر الكبيرة التي تتكبدها بمواجهات مع الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، بالإضافة إلى دحرهم من قرى وسلسلة جبال استراتيجية.
ونقلت مصادر عن ألوية العمالقة، أحكمت القوات سيطرتها على الخط الرابط بين العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، التي تُعتبَر المتنفس الوحيد لدى ميليشيات الحوثي بالنسبة للإمداد العسكري وتهريب السلاح الإيراني.
وأوضحت أنها "قامت وبإسناد التحالف بعملية عسكرية نوعية، وتمت السيطرة وقطع الطريق من كيلو 7 وواصلت القوات تقدمها حتى كيلو 10 حيث عززت القوات من وجودها في الخط الرابط بين صنعاء والحديدة".
قال العميد عبده مجلي، متحدث الجيش إن الجيش يتقدّم بشكل كبير في محافظة الحديدة، وكيلو 16، التي من خلالها قطعت جميع خطوط الإمداد على الميليشيات الانقلابية، والتحكم في الخط الخلفي الرابط بين محافظتي الحديدة، وصنعاء، لافتًا إلى أن تحرير هذه المنطقة سيكون مدخلًا رئيسيًا لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الرئيسي.
إحباط هجوم للحوثيين على مدينة حيس
وصرح مصدر في المقاومة التهامية، أن "وحدات من الجيش الوطني أحبطت هجومًا لميليشيات الحوثي الانقلابية على مدينة حيس، جنوب شرقي الحديدة، حيث تركز الهجوم الانقلابي على الجهة الشمالية لمدينة حيث اندلعت على أثرها معارك عنيفة وتزامن مع شن ميليشيات الانقلاب قصف بالمدفعية الثقيلة على منازل الأهالي".
يهدف الهجوم إلى تخفيف الضغط
وأوضح أن "الهجوم على حيس جاء لتخفيف الضغط على عناصرهم الانقلابيين في حيث تحقق قوات الجيش الوطني تقدمًا في ضواحي المدينة".
اشتباكات عنيفة شرق الحديدة
وقال شهود عيان في مدينة الحديدة، إن "اشتباكات عنيفة يسمع ذويها شرق مدينة الحديدة جراء قيام الميليشيات الانقلابية بقصفها على مواقع الجيش الوطني باتجاه مثلث كيلو 16 وشرق مطار الحديدة وشارع الخميس، مع سماع اندلاع الاشتباكات بالقرب من دوار المطار ودوار المطاحن وخط كيلوا 12 القريب من قوس النصر، في استماتة من الانقلابيين استعادة المواقع التي خسروها خلال اليومين الماضيين".
وكان في إطار العملة العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لاستكمال تحرير المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي ومدينة الحُديدة ومينائها الاستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، أقرت اللجنة الأمنية في محافظة الحديدة تفعيل أمن المحافظة عبر فروع إدارات الأمن والإسراع في إنجاز وإعادة تأهيل الأجهزة الأمنية للنهوض بأوضاعها وتمكينها للقيام بدورها في المديريات المحررة.
جاء ذلك في اجتماع عقدَتْه اللجنة برئاسة المحافظ الدكتور الحسن طاهر لمناقشة القضايا المتعلقة بالأوضاع الأمنية وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة.
ووجهت اللجنة بإعداد خطة لاستقبال المجندين الجدد في مختلف الوحدات الأمنية، والعمل على استقبال الكشوفات من مختلف الألوية وتحديد الأعداد المحددة لكل لواء ليتسنى للجنة الأمنية القيام بضمها.
رسائل تحذيرية للحوثيين
وقال محافظ الحديدة، إن حكومة بلاده بعثت برسائل تحذيرية للميليشيات الانقلابية، للخروج من المدينة التي يحاصرها الجيش من ثلاث جهات رئيسية، قبل التقدم واقتحام المدينة، موضحًا أن الجيش ترك الجهة الشمالية من دون تطويق لخروج عناصر الميليشيات بعد تلقيها الرسائل التحذيرية.
وأضاف الطاهر، أن الحكومة الشرعية دومًا تجنح للسلم، قبل الدخول في مواجهات عسكرية تفرضها الميليشيات على الشعب اليمني، لذلك تقوم الحكومة بإعطاء الفرص أمام الميليشيات حفاظًا على سلامة المواطنين، موضحًا أن المطلوب من تلك الميليشيات لضمان سلامتهم تسليم المدينة والخروج بشكل سريع بخاصة أن الجيش يجهز لمعركة الحسم وتحرير المدينة.
وأردف المحافظ أن خيار الميليشيات للخروج سيكون من الجهة الشمالية، قبل عملية الاقتحام وتحرير المدينة، التي يضرب فيها الآن معاقل ومعسكرات الانقلابيين بشكل كبير من قبل الجيش المدعوم بطيران التحالف العربي، والذي نجح في قطع الشرايين الرئيسية التي كانت تمد الميليشيات الانقلابية بالمقاتلين، وجرى السيطرة على تلك الطرقات بشكل كامل وعلى جميع الجهات المؤيدة إلى الحديدة.
ويُعدّد من أهم ركائز عملية تحرير المدينة، والذي تعول عليه الحكومة الشرعية، التحرك الداخلي، كما يقول الطاهر، وهذا التحرك سيكون في وقت سيحدده الجيش، والذي يعقب عملية تحرير ميناء الحديدة، والمرافق الرئيسية في أطراف المدينة تحسبًا من أي أعمال تخريبية من الميليشيات للمواقع الحيوية، مشددًا على أن التحرك الشعبي سيكون السمة الأكبر في دحر الميليشيات وإخراجها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر