خبراء يرصدون مجموعة من التحدّيات أمام الإقتصاد المغربي في سنة 2023
آخر تحديث GMT 10:18:00
المغرب اليوم -

خبراء يرصدون مجموعة من التحدّيات أمام الإقتصاد المغربي في سنة 2023

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يرصدون مجموعة من التحدّيات أمام الإقتصاد المغربي في سنة 2023

الاقتصاد المغربي
الرباط - المغرب اليوم

يتطور الاقتصاد المغربي في سياق مطبوع بالانتعاش المتواضع للاقتصاد العالمي، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وما نتج عنها من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وضغوط تضخمية مستمرة. كما يواجه المغرب صدمات داخلية تأثرت بعوامل خارجية وأخرى داخلية، على رأسها الجفاف وضعف الإنتاج الوطني من الحبوب، وتأثير ذلك على نمو الناتج الداخلي الخام.

التفاؤل موجه إلى سنة 2023 لكي تحمل تخفيفاً للتوترات الجيوسياسية، مع استقرار أسعار الطاقة وانخفاض أسعار المواد الغذائية وارتفاع الإنتاج الوطني من الحبوب. وتفيد توقعات صندوق النقد الدولي بتحقيق نمو اقتصادي بـ3.1 في المائة، و4.5 في المائة وفق توقعات وزارة الاقتصاد والمالية. كان هذا النقاش موضوع ندوة رقمية نظمها معهد صندوق الإيداع والتدبير، أمس الثلاثاء، شارك فيها خبراء من صندوق الإيداع والتدبير ووزارة الاقتصاد والمالية وصندوق النقد الدولي.

وأشار توفيق عباد، مدير مديرية التوقعات الماكرو-اقتصادية بوزارة الاقتصاد والمالية، إلى أن “المغرب يعيش فترة مطبوعة بعدم اليقين يصعب فيها إجراء توقعات”، وأضاف أن “فترات النمو تبقى قصيرة مقابل استمرار طويل للركود، وهو ما ينتج عدم وضوح الرؤية”.

وذكر عباد، ضمن مداخلة في الندوة، أن “المغرب يواجه سنة 2023 سياقاً دولياً غير مناسب؛ وفي ظل الجفاف على المستوى الوطني فإن النمو الاقتصادي سيعرف تعثراً، بحيث تكشف توقعات عدد من المؤسسات الوطنية والدولية أن النمو سيتراوح ما بين 3,1 في المائة و4,5 في المائة، والحكومة تراهن على 3,5 إلى 4 في المائة حسب قانون المالية”.

خافيير دياز، الخبير الاقتصادي في البنك الدولي، يرى أن “تعدد الصدمات التي تؤثر على المغرب ودول العالم يجعل من الصعب إجراء توقعات مستقبلية”، موردا أن النمو الممكن ما بين 3,5 و3,8 في المائة بالنسبة للسنة الماضية، أخذاً بعين الاعتبار تأثير الضغوط التضخمية على الاستهلاك.

الخبير الاقتصادي أضاف أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تخفض النمو أكثر، منها أداء القطاع الزراعي، مردفا بأنه في حالة استمرار الجفاف عام 2023 فإن النمو سيكون في حدود 2.5 في المائة.

من جهته، قال الاقتصادي كريم مكري إن “عام 2023 سيكون استثنائياً لأنه يأتي بعد ثلاث سنوات من الصدمات المتتالية، بدءًا بأزمة كوفيد والجفاف والأزمة في أوكرانيا، وهذا كله ينتج عنه الكثير من عدم اليقين وغياب الرؤية، سواء بالنسبة لصانعي القرار السياسي أو المستثمرين الاقتصاديين وحتى المواطنين”.

فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة إدارة المحافظ المالية بصندوق الإيداع والتدبير، قالت إن “عام 2022 كان استثنائيا بسبب ظروف غير مسبوقة، وسعر فائدة مركزي مرتفع نتيجة السياسة النقدية التشديدية غير المسبوقة منذ أكثر من عقد من الزمن”.

وأوضحت المنصوري أن البنوك المركزية، على الأقل في أوروبا، ترددت لفترة طويلة قبل رفع أسعار الفائدة، مؤكدة أن “الأسوأ أصبح وراءنا بعدما خلقت أزمة كوفيد مشاكل اقتصادية عديدة”.

وفي ظل هذا الوضع المتوتر، تقول المتحدثة ذاتها إن “المغرب بقي محافظاً على تصنيف ائتماني مستقر، وهو أمر جيد بالنسبة لدولة نامية بفضل التوازنات الماكرو-اقتصادية الإيجابية التي ستؤدي إلى خفض عجز الميزانية إلى أقل من 5 في المائة”.

قد يهمك ايضاً

الاقتصاد المغربي يُسجل نمواً بـ0,3 في المائة خلال الفصل الأول من 2022

البنك الدولي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد المغربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يرصدون مجموعة من التحدّيات أمام الإقتصاد المغربي في سنة 2023 خبراء يرصدون مجموعة من التحدّيات أمام الإقتصاد المغربي في سنة 2023



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib