الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا يتراجع إلى المركز الثالث في صناديق الاقتراع
آخر تحديث GMT 08:54:29
المغرب اليوم -

انخفضت شعبيته إلى أدنى مستوياتها منذ 1932 وحصل على 20.5% فقط من الأصوات

الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا يتراجع إلى المركز الثالث في صناديق الاقتراع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا يتراجع إلى المركز الثالث في صناديق الاقتراع

أحد أنصار ميركل
برلين ـ جورج كرم

ستعرف ألمانيا، الأحد، إذا ما سيكون لديها حكومة جديدة، بعد أكثر من 5 أشهر من انتخابات العام الماضي، وأعلن الحزب الديمقراطي الاشتراكي عن نتائج التصويت البرلماني لأعضائه بشأن ما إذا كان سينضم إلى ائتلاف جديد تحت قيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولكن أيا كان الطريق الذي سيذهب إليه القرار، فإن الزلزال السياسي الذي يهز ألمانيا لم ينته بعد، حيث إن أحد الطرفين الرئيسيين اللذين هيمنا على السياسة الألمانية منذ الحرب العالمية الثانية معرضان إلى خطر الانهيار، وليست السيدة ميركل وحدها، ففي حين سيحصل أعضاء الحزب الديمقراطي على تقرير ما إذا كانت المستشارة المخضرمة ستخدم ولاية أخرى، فإنه لن يكون كافيا للتغلب على الانشقاقات في الحزب

وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمرة الأولى في ألمانيا بعد الحرب إلى المركز الثالث في صناديق الاقتراع، ليقع خلف الحزب القومي "بديل من أجل ألمانيا"، وفُتحت فجوة عميقة داخل الحزب الديمقراطي بين الذين يعتقدون أنه ينبغي أن ينضم إلى ائتلاف جديد تحت قيادة السيدة ميركل، وأولئك الذين يريدون تجنب ذلك بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني إجراء انتخابات مبكرة يمكن أن يفقد الحزب ثلث مقاعده في البرلمان، ومما يزيد الأمور سوءا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لا يوجد من يقوده في هذه اللحظة منذ الأزمة بعد أن خسر زعيمه السابق مارتن شولز تأييد الحزب وأُجُبر على استقالة مهينة الشهر الماضي.

واتضح حجم مشاكل الحزب هذا الأسبوع عندما اعترفت اندريا ناهليس، وهي المرأة التي كان من المتوقع أن تنجح وتخلف السيد شولتر، بأنه لا يوجد خطة بديلة، إذا صوت الأعضاء ضد الائتلاف جديد، وقالت للصحافيين "إنني شخصيا لا أريد التكهن بشأن تصويت بالرفض"، وكان رالف ستيغنر، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أكثر وضوحا، حيث قال "إننا نضع كل طاقتنا لتوجيه السفينة بسلام إلى الشاطئ ولا يمكننا أن نهتم بقلق ما يحدث إذا أغرقت".

وأكّد زعيم الجناح الشباب للحزب، البالغ من العمر 28 عاما، كيفن كونيرت، "سيتم تجديد الحزب الاشتراكي الديمقراطي خارج الائتلاف، أو لن يتم تجديده على الإطلاق"، ونجحت السيدة ميركل في محاربة التمرد الأولي في حزبها الديمقراطي المسيحي، هذا الأسبوع من خلال إحضار بعض منافسيها من الجيل المقبل إلى حكومتها، ولكن لن يبقى أي شيء من ترتيبات ميركل إذا صوت الحزب الديمقراطي بلا، الأمر الذي سيترك لها خيارا بين محاولة تشكيل حكومة أقلية وانتخابات مبكرة، ومع ذلك، فإن مشاكلها لا تقارن مع تلك التي يعاني منها الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وسط مخاوف من أن الانتخابات الجديدة يمكن أن تنهي مطالبه بأن يكون حزبًا سياسيًا رئيسيًا في البلاد.

وسجّل الحزب الديمقراطي الاشتراكي في انتخابات العام الماضي أسوأ نتيجة له منذ عام 1932، وحصل على 20.5% فقط من الأصوات، واعتقد الكثيرون في الحزب أن الأمور يمكن أن تزداد سوءا، كما أن الاقتتال الداخلي اللاحق والتخبط حول ما إذا كان سينضم إلى الائتلاف يدفعه إلى السقوط الحر، وسط بعض استطلاعات الرأي في الأسبوع الماضي، والتي أثبتت انخفاض شعبيته إلى 15%، ويرى معظم أعضاء الحزب أن واجب الحزب الاشتراكي هو الدخول في الائتلاف مع السيدة ميركل لمنع حدوث أزمة سياسية، وأنه يمكن أن يخدم أهدافه على نحو أفضل في السلطة، ولكن الفصيل المناهض للتحالف يجادل بأن خدمته في ظل السيدة ميركل هي سبب الفوضى في المقام الأول، وأن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الحزب هي أن يعارض ويعود إلى قيمه "الحقيقية" حتى لو كان ذلك يعني فقدان المقاعد البرلمانية على المدى القصير.

وأظهر استطلاع للرأي أجري هذا الأسبوع أن ما يقرب من 60% من الألمان لم يعدوا يعتقدون أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي صالح للحكومة، وكما هو الحال في بلدان أوروبية أخرى، فإن الأحزاب التقليدية التي هيمنت على ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية تتعثر مع تزايد المشهد السياسي، وبالفعل، يتحدث البعض عن انقطاع أساسي عن النظام القديم لـ "أحزاب الشعب"، وإذا كانت هناك انتخابات مبكرة، فإن استطلاعات الرأي الحالية تتنبأ بأن ائتلافا من الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي لن يكون قادرا على قيادة الأغلبية، مما يعني أن على ميركل أو من يخلفها أن يجد شريكا آخر.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا يتراجع إلى المركز الثالث في صناديق الاقتراع الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا يتراجع إلى المركز الثالث في صناديق الاقتراع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib