الرباط ـ رشيدة لملاحي
كشفت مصادر خاصة، أن منزل الوزير السابق بوعمر تغوان، شهد اجتماعًا عاصفًا بين الأمين العام حميد شباط، ومتزعم جناح معارضيه حمدي ولد الرشيد، تبادلا خلاله الاتهامات وتطور الأمر إلى مشادات كلامية، قبل تدخل الوسطاء وإقناعهم بإنهاء الخلافات الداخلية، بالرجوع لوصية الراحل بوستة أن وحدة الحزب هي الأهم، وانتهى الاجتماع بتحديد المؤتمر الاستثنائي يوم 29 نيسان/إبريل الجاري، وإلغاء اجتماع المجلس الوطني الذي من المقرر، السبت المقبل.
وأوضحت مصادر إلى "المغرب اليوم" التي حضرت الاجتماع، ووصفته بـ"جلسة صاخبة" أن كل من القيادي عبد الواحد الفاسي ومحمد سوسي وبوعمر تغوان، قاموا بمبادرة لإيجاد حلّ بين زعيم حزب الاستقلال والغاضبين قبل انعقاد المؤتمر، والذي حذر حكماء الحزب من عواقبه، خصوصا في ظل اعتصام شباب من جهة الصحراء داخل المقر الحزب، الأمر الذي قد يتطور إلى مواجهات عنيفة بينهم وبين أنصار حميد شباط، بعد الحديث عن اعتماد مفوض قضائي في حضور أعضاء المجلس الوطني.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الاجتماع عرف الاتفاق على ملائمة القانون، لتصبح اللجنة التحضيرية تضم كل أعضاء المجلس الوطني، إلى جانب إحداث لجنة
لتحديد معايير عدد أعضاء المجلس الوطني لكل جهة. وأكدت المصادر ذاتها، أنه تم الاتفاق على إرجاع المطرودين والموقوفين، وهم الوزيرين السابقين
كريم غلاب وياسمينة بادو، إلى جانب الوزير السابق محمد الوفا الذي اتخذ في حقه قرار الطرد، بسبب رفضه الخروج من حكومة عبد الإله بنكيران في نسختها الأولى، على خلفية انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة الأولى.
وكان حميد شباط زعيم حزب الاستقلال، أصدر بلاغًا ناريًا وصف من خلاله اجتماع بـ"غير قانوني وباطل"، موضحًا أن إقدام عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بعقد اجتماع داخل المركز العام للحزب، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات خارجه، مشيرًا إلى أن اجتماعات اللجنة التنفيذية للحزب مؤطرة بالنظامين الأساسي والداخلي للحزب، وأن النظام الأساسي نص بوضوح في الفصل 55 على أن الأمين العام، هو من "يترأس مداولات اللجنة التنفيذية ويسهر على تنفيذ مقرراتها". وكانت قيادات بارزة في حزب الاستقلال، من بينهم الوزير السابق عبد الصمد قيوح وحمدي ولد الرشيد، خرجوا بمواقف ضد طريقة تسيير الأمين العام للحزب.
وأن كل من كريم غلاب وياسمينة بادو، وجهوا صفعة قوية عبر بلاغات تبرؤوا من خلالها من زعيمهم، ووجهوا له انتقادات شديدة اللهجة في خرجات إعلامية مثيرة، مؤكدين أن تصريح زعيمهم مستفز للجارة موريتانيا ويمثله شخصيًا، قبل أن يتخذ الأمين العام للحزب حميد شباط قرارًا جديدًا بتجميد عضويتهما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر